العنوان: اللهم اهدنا في من هديت
المقدمة:
اللهم اهدنا في من هديت، وعافنا فيمن عافيت، وتولنا فيمن توليت، وأصرف عنا شر ما قضيت، فإنك تقضي ولا يقضى عليك، إنه لا يعز من عاديت، ولا يذل من واليت، تباركت ربنا وتعاليت.
أولاً: أهمية الاستهداء بالله والتوكل عليه:
1. إن الاستهداء بالله تعالى يمهد لنا طريق الحقيقية، ويوضح لنا مسار الهداية، ويساعدنا على بلوغ أهدافنا المنشودة.
2. كما أن التوكل على الله يمنحنا الطمأنينة والسكينة، ويثبت أقدامنا على الصراط المستقيم، ويحفظنا من كل شر ومكروه.
3. فالله تعالى هو وحده الضامن لنجاتنا في الدنيا والآخرة، وهو وحده القادر على منحنا العز والنصر والفلاح.
ثانيًا: صفات الذين هداهم الله تعالى:
1. إن الذين هداهم الله تعالى هم أولئك الذين آمنوا به وبرسله، واتبعوا أوامره واجتنبوا نواهيه، واستقاموا على الصراط المستقيم.
2. كما أنهم هم أولئك الذين أخلصوا لله العبادة والطاعة، وجعلوا رضاه غايةً ومبتغىً، وآثروه على كل شيء آخر.
3. وهم أولئك الذين اتصفوا بالصبر والمثابرة والجهاد في سبيل الله، ولم ييأسوا ولم يقنطوا أبدًا، حتى نالوا الفوز العظيم.
ثالثًا: فضل الهداية الإلهية:
1. إن الهداية الإلهية هي أعظم نعمة يمكن أن ينعم بها الله تعالى على عباده، وهي مفتاح السعادة والفلاح في الدنيا والآخرة.
2. كما أن الهداية الإلهية هي التي تميز الإنسان عن سائر المخلوقات، وتجعله أهلًا لحمل أمانة الله تعالى في الأرض.
3. وهي التي ترقى بالإنسان إلى أعلى مراتب الكمال، وتجعله خليفة الله في أرضه، وتسعده في الدنيا والآخرة.
رابعًا: أسباب الهداية الإلهية:
1. إن الهداية الإلهية منحة ربانية، يمنحها الله تعالى لمن يشاء من عباده، وهي ليست حكرًا على فئة معينة من الناس.
2. إلا أن هناك بعض الأسباب التي تعين على الهداية الإلهية، منها: الدعاء والتضرع إلى الله تعالى، والإكثار من ذكر الله تعالى، وتلاوة القرآن الكريم، ومجالسة الصالحين، والعمل الصالح.
3. كما أن الهداية الإلهية قد تأتي على يد أحد الدعاة إلى الله تعالى، أو أحد العلماء الربانيين، أو أحد الصالحين، الذين يهدون الناس إلى سواء السبيل.
خامسًا: ثمرات الهداية الإلهية:
1. إن الهداية الإلهية لها ثمرات عديدة، منها: الفلاح في الدنيا والآخرة، والنجاة من عذاب النار، ودخول الجنة، والفوز برضوان الله تعالى.
2. كما أن الهداية الإلهية تجعل الإنسان قادرًا على تمييز الحق من الباطل، والهدى من الضلالة، والصواب من الخطأ.
3. وهي التي تمنح الإنسان القوة والمنعة، وتجعله قادرًا على مواجهة التحديات والصعوبات، وتخطي العقبات التي تواجهه في حياته.
سادسًا: كيف نحافظ على الهداية الإلهية:
1. لكي نحافظ على الهداية الإلهية، علينا أن نتمسك بالإسلام عقيدةً وشريعةً، وأن نستقيم على الصراط المستقيم، ونحذر من الانحراف والضلال.
2. كما علينا أن نتحلى بالصفات الحميدة، كالصدق والأمانة والعدل والإحسان، وأن نجتنب الصفات الذميمة، كالظلم والبغي والعدوان.
3. وع علينا أن نكثر من ذكر الله تعالى، وتلاوة القرآن الكريم، ومجالسة الصالحين، والعمل الصالح، وأن ندعو الله تعالى دائمًا أن يثبتنا على الهداية، وأن يحفظنا من كل شر ومكروه.
سابعًا: دعاء الهداية:
1. إن دعاء الهداية من أهم الأدعية التي يجب أن يكثر المسلم من الدعاء بها، فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «اللهم اهدني فيمن هديت، وعافني فيمن عافيت، وتولني فيمن توليت، وأصرف عني شر ما قضيت، فإنك تقضي ولا يقضى عليك، إنه لا يعز من عاديت، ولا يذل من واليت، تباركت ربنا وتعاليت».
2. وهذا الدعاء يشتمل على طلب الهداية من الله تعالى، والشفاء من الأمراض، والتوفيق في الأقوال والأفعال، والتولي والرعاية من الله تعالى، وأن يصرف الشر عن الداعي، وأن يعزه الله تعالى بنصرة دينه، وأن يذل أعداءه، وأن يتبارك الله تعالى ويتعالى على كل شيء.
3. فنسأل الله تعالى أن يهدينا فيمن هدى، وأن يعافينا فيمن عافى، وأن يتولانا فيمن تولى، وأن يصرف عنا شر ما قضى، وأن يعزنا بنصرة دينه، وأن يذل أعداءه، وأن يتبارك ويتعالى على كل شيء.
الخاتمة:
اللهم اهدنا في من هديت، وعافنا فيمن عافيت، وتولنا فيمن توليت، وأصرف عنا شر ما قضيت، فإنك تقضي ولا يقضى عليك، إنه لا يعز من عاديت، ولا يذل من واليت، تباركت ربنا وتعاليت.