مقدمة:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
اللهم أهله علينا بالامن والايمان والسلامة والاسلام وجوار من الشيطان، اللهم اجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه، اللهم اهدنا وارزقنا واتقنا.
الأمن:
الأمن من أهم مقومات الحياة الكريمة، وهو يعني العيش في بيئة آمنة ومستقرة، خالية من الخوف والقلق والتوتر. والإسلام يحث على الأمن ويأمر به، ويعتبره من أهم مقاصد الشريعة الإسلامية.
ففي القرآن الكريم يقول الله تعالى: “وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا” (الفتح: 10).
وفي السنة النبوية، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه” (رواه البخاري ومسلم).
الإيمان:
الإيمان هو التصديق الجازم بكل ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم، من عند الله تعالى، قولًا وعملًا، ظاهراً وباطناً، دون أي تردد أو شك. والإيمان ركن أساسي من أركان الإسلام، وهو شرط أساسي لقبول الأعمال الصالحة.
ففي القرآن الكريم يقول الله تعالى: “وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ” (النساء: 64).
وفي السنة النبوية، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الإيمان ما وقر في القلب وصدقته الأعمال” (رواه مسلم).
السلامة:
السلامة هي الحفظ من كل سوء ومكروه، سواء كان جسديًا أو نفسيًا أو ماليًا. والإسلام يحث على السلامة ويأمر بها، ويعتبر الحفاظ على النفس من أهم مقاصد الشريعة الإسلامية.
ففي القرآن الكريم يقول الله تعالى: “وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا” (النساء: 29).
وفي السنة النبوية، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قتل نفسه بحديدة في يده فهو في نار جهنم يتوجأ بها في بطنه إلى يوم القيامة” (رواه البخاري ومسلم).
الإسلام:
الإسلام هو دين الله الذي أرسل به جميع رسله، وهو دين الفطرة الذي جبل الله عليه الناس. والإسلام دين شامل، ينظم حياة الإنسان في جميع جوانبها، الدينية والدنيوية، الفردية والاجتماعية.
ففي القرآن الكريم يقول الله تعالى: “إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ” (آل عمران: 19).
وفي السنة النبوية، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الإسلام هو الإيمان والإحسان والإسلام أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك” (رواه البخاري ومسلم).
جوار من الشيطان:
جوار الله تعالى من أهم أنواع الجوار، وهو يعني أن يكون الإنسان في حماية الله ورعايته، وأن يسلم من كيد الشيطان ووساوسه. والإسلام يحث على جوار الله تعالى ويأمر به، ويعتبره من أهم مقاصد الشريعة الإسلامية.
ففي القرآن الكريم يقول الله تعالى: “وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ” (الطلاق: 2 و3).
وفي السنة النبوية، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من تقرب إلي شبراً تقربت إليه ذراعاً، ومن تقرب إلي ذراعاً تقربت إليه باعاً، ومن أتاني يمشي أتيته هرولة” (رواه البخاري ومسلم).
الخاتمة:
اللهم أهله علينا بالامن والايمان والسلامة والاسلام وجوار من الشيطان، اللهم اجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه، اللهم اهدنا وارزقنا واتقنا.