اللَّهُمَّ أَهْلَ الْكِبْرِيَاءِ وَالْعَظَمَةِ
المقدمة:
اللهم أهل الكبرياء والعظمة، يا من خلقت الكون بقدرتك، وأحكمت صنعه بحكمتك، وأحييت الخلق برحمتك، أنت وحدك المستحق للعبادة والطاعة، وأنت وحدك القادر على إجابة الدعاء وقضاء الحاجات. نسألك بعزتك وقدرتك أن ترزقنا من فضلك ورحمتك، وتكفينا شرور أنفسنا والناس، وأن تجعلنا من عبادك الصالحين المتمسكين بدينك الحنيف.
1. عظمة الله في خلقه:
– خلق الله الكون من العدم إلى الوجود، وأحكم صنعه بدقة متناهية، وأودع فيه من الآيات والدلالات ما يدل على قدرته وعظمته.
– خلق الله الإنسان في أحسن تقويم، وجعله خليفة في الأرض، وأكرمه بكثير من النعم التي لا تُعد ولا تُحصى.
– خلق الله الملائكة والجن والشياطين، وجعلهم خاضعين لأمره، ومنفذين لمشيئته.
2. كبرياء الله في عبادته:
– الله هو المستحق وحده للعبادة والطاعة، وهو الذي يجب أن يتوجه إليه العبد بجميع أنواع العبادة، من صلاة ودعاء وتسبيح وتهليل.
– كبرياء الله يقتضي ألا يُشرك به أحد في العبادة، وأن يكون العبد مخلصًا لله وحده لا شريك له.
– كبرياء الله يقتضي أيضًا أن يكون العبد متواضعًا خاشعًا لله، وأن يذل نفسه بين يديه، ويستشعر ضعفه وحاجته إليه.
3. رحمة الله في خلقه:
– رحمة الله وسعت كل شيء، وهو يرحم عباده أرحم بعباده من الأم بوليدها.
– رحمة الله ظاهرة في خلقه وفي تدبيره للكون، فهو يرزق العباد وينعم عليهم ويصرف عنهم البلاء والمكاره.
– رحمة الله تقتضي أن يعفو عن عباده ويغفر لهم ذنوبهم، وأن يتقبل توبتهم ويجيب دعاءهم.
4. قدرة الله في خلقه:
– قدرة الله لا يعجزها شيء في السماوات ولا في الأرض، وهو القادر على كل شيء.
– قدرة الله ظاهرة في خلقه وفي تدبيره للكون، فهو يُحيي ويميت ويُنزل الغيث وينبت النبات ويسير الكواكب في مداراتها.
– قدرة الله تقتضي أن يكون العبد مؤمنًا به وبقدرته، وأن يثق به في جميع أموره، وأن يلجأ إليه في الشدائد والمحن.
5. علم الله في خلقه:
– علم الله محيط بكل شيء، وهو يعلم ما كان وما يكون وما سيكون.
– علم الله ظاهرة في خلقه وفي تدبيره للكون، فهو يعلم ما في السماوات وما في الأرض وما في القلوب.
– علم الله يقتضي أن يكون العبد متقيا لله، وأن يخاف منه في السر والعلن، وأن يحذر من معصيته.
6. عدل الله في خلقه:
– عدل الله هو أساس ملكه، وهو يُعدل بين العباد في الدنيا والآخرة.
– عدل الله ظاهرة في خلقه وفي تدبيره للكون، فهو يُعطي كل ذي حق حقه، ويجازي كل نفس بما عملت.
– عدل الله يقتضي أن يكون العبد عادلاً مع نفسه ومع غيره، وأن يُنصف الناس في أقواله وأفعاله.
7. حكم الله في خلقه:
– حكمة الله ظاهرة في خلقه وفي تدبيره للكون، فهو يُقدر الأمور ويحكم فيها بما فيه الخير لعباده.
– حكمة الله تقتضي أن يكون العبد راضيًا بقضاء الله وقدره، وأن يسلم أمره لله، وأن يثق بأن الله لا يفعل إلا ما فيه الخير له.
الخاتمة:
اللهم أهل الكبرياء والعظمة، نسألك بأسمائك الحسنى وصفاتك العلى أن ترزقنا من فضلك ورحمتك، وأن تكفينا شرور أنفسنا والناس، وأن تجعلنا من عبادك الصالحين المتمسكين بدينك الحنيف.