المقدمة
اللهم، يا من خلقت الكون بقدرتك، وأحييت العظام الرميمة برحمتك، نسألك بحق فاطمة الزهراء وأبيها محمد رسول الله وبعلها علي بن أبي طالب وبنيها الحسن والحسين، أن تغفر لنا ذنوبنا، وأن ترحمنا برحمتك الواسعة، وأن تعيننا على طاعتك وعبادتك.
فضل فاطمة الزهراء
فاطمة الزهراء بنت رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، هي سيدة نساء العالمين، وأفضل نساء أهل الجنة، وهي بضعة من رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وأحب الناس إليه، وهي زوجة الإمام علي بن أبي طالب، وأم الإمامين الحسن والحسين، وهي من أهل الكساء الذين نزلت فيهم آية التطهير.
شجاعة فاطمة الزهراء
كانت فاطمة الزهراء -رضي الله عنها- شجاعة، لا تخاف في الله لومة لائم، فقد وقفت في وجه الظالمين الذين غصبوا حقها وحق زوجها الإمام علي بن أبي طالب، ودافعت عن دين الله بحكمة وبلاغة، ولم تتراجع عن موقفها حتى انتصر الحق.
حكمة فاطمة الزهراء
كانت فاطمة الزهراء -رضي الله عنها- حكيمة، عاقلة، رزينة، صلبة الرأي، قوية الإرادة، لا تهتز أمام الصعاب، ولا تتراجع عن موقفها حتى تصل إلى هدفها، وقد أعجب بحكمتها حتى أعداؤها، وكانت مرجعًا للناس في حل المشكلات.
عبادة فاطمة الزهراء
كانت فاطمة الزهراء -رضي الله عنها- عابدة، تقية، صالحة، كثيرة الذكر لله والصلاة والصيام، وكانت تتصدق بما تملك، وتقضي ليلها في الصلاة والعبادة، وكانت تحرص على إخفاء عبادتها عن الناس، وتحب أن تكون في الخفاء.
زهد فاطمة الزهراء
كانت فاطمة الزهراء -رضي الله عنها- زاهدة في الدنيا وزخارفها، لا تحب المال ولا الجاه ولا السلطة، وكانت قانعة بما قسمه الله لها، ولقد كانت تعيش في بيت بسيط، وتأكل من خبز الشعير، وتلبس من ثياب الصوف، وكانت تحب الفقراء والمساكين.
صبر فاطمة الزهراء
كانت فاطمة الزهراء -رضي الله عنها- صابرة، محتسبة، لا تشكو همها إلا إلى الله، وقد ابتليت بمصائب كثيرة، فتوفي والدها وهي صغيرة، ثم توفي زوجها وهي شابة، ثم توفي ولداها الحسن والحسين وهي في ريعان شبابها، ولكنها صبرت واحتسبت الأجر عند الله.
الختام
اللهم، بحق فاطمة الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها، اغفر لنا ذنوبنا، وارحمنا برحمتك الواسعة، وأعنا على طاعتك وعبادتك، وارزقنا الفردوس الأعلى من الجنة، آمين.