اللهم حبب فينا خلقك
مقدمة:
إن حب الله تعالى لخلقه هو من أعظم نعمه عليهم، وهو سبب سعادتهم في الدنيا والآخرة. ولقد أمرنا الله تعالى أن نحب خلقه، وأن نعاملهم بالإحسان واللطف، وأن نرغب في الخير لهم. وقد وعدنا الله تعالى بأن من أحب خلقه أحبه، وأن من أحسن إليهم أحسن إليه.
1. أسباب حب الله تعالى لخلقه:
أحب الله تعالى خلقه لأسباب كثيرة، منها:
• أنهم مخلوقاته، وقد أحبهم كما يحب الوالدان أبناءهم.
• أنهم عباده، وقد أحبهم كما يحب السيد عباده المخلصين.
• أنهم مكرمون عنده، وقد أحبهم كما يحب الأبناء آباءهم.
• أنهم فقراء إليه، وقد أحبهم كما يحب الغني الفقير الذي يلجأ إليه.
2. مظاهر حب الله تعالى لخلقه:
تتجلى مظاهر حب الله تعالى لخلقه في كثير من الأمور، منها:
• خلقهم في أحسن تقويم، وأحسن صورهم، وأفضلهم في أشكالهم.
• أنعم عليهم بنعم لا تعد ولا تحصى، منها نعمة الحياة، ونعمة الصحة، ونعمة العقل، ونعمة الإسلام، ونعمة الرزق، وغير ذلك.
• أرسل إليهم الرسل والأنبياء ليعلموهم طريق الهدى والصلاح.
• أنزل عليهم الكتب السماوية ليهتدوا بها إلى طريق الحق.
• وعدهم بالجنة وأعد لهم فيها من النعيم ما لا عين رأت ولا أذن سمعت.
3. حب المسلم لخلق الله تعالى:
يجب على المسلم أن يحب خلق الله تعالى، وأن يعاملهم بالإحسان واللطف، وأن يرغب في الخير لهم. ومن مظاهر حب المسلم لخلق الله تعالى:
• أن يدعو لهم بالهداية والتوفيق، وأن يدعو لهم بالرزق والصحة والعافية.
• أن يعفو عنهم إذا ظلموه، وأن يسامحهم إذا أساءوا إليه.
• أن يساعدهم على قضاء حوائجهم، وأن يكشف عنهم كربهم.
• أن يفرح لفرحهم، ويحزن لحزنهم.
4. حب الله تعالى للمسلمين:
أحب الله تعالى المسلمين لأنهم عباده المخلصون، ولأنهم آمنوا به ورسله، ولأنهم عملوا الصالحات. وقد وعد الله تعالى المسلمين بالجنة وأعد لهم فيها من النعيم ما لا عين رأت ولا أذن سمعت.
5. مظاهر حب الله تعالى للمسلمين:
تتجلى مظاهر حب الله تعالى للمسلمين في كثير من الأمور، منها:
• أن فضلهم على سائر خلقه، وجعلهم خير أمة أخرجت للناس.
• أن أرسل إليهم خاتم الأنبياء والمرسلين، وجعله هادياً ومبشراً ونذيراً.
• أن أنزل عليهم القرآن الكريم، وجعله هدى ونوراً وبشراً للمتقين.
• أن وعدهم بالجنة وأعد لهم فيها من النعيم ما لا عين رأت ولا أذن سمعت.
6. حب المسلم لله تعالى:
يجب على المسلم أن يحب الله تعالى فوق كل شيء، وأن يقدم حبه لله تعالى على حب نفسه وأهله وماله. ومن مظاهر حب المسلم لله تعالى:
• أن يطيع أوامره، ويجتنب نواهيه.
• أن يكثر من ذكره وشكره وحمده.
• أن يتوجه إليه بالدعاء والابتهال.
• أن يتقرب إليه بالنوافل والخيرات.
7. ثمار حب الله تعالى لخلقه:
إن حب الله تعالى لخلقه وحب خلقه لله تعالى له ثمار كثيرة، منها:
• السعادة في الدنيا والآخرة.
• النجاة من عذاب النار.
• دخول الجنة والتنعم بنعيمها.
• القرب من الله تعالى ومحبته.
• الرضى والقناعة بما قسم الله تعالى.
الخاتمة:
حب الله تعالى لخلقه وحب خلقه لله تعالى من أعظم نعم الله تعالى على عباده، وهو سبب سعادتهم في الدنيا والآخرة. ولقد أمرنا الله تعالى أن نحب خلقه، وأن نعاملهم بالإحسان واللطف، وأن نرغب في الخير لهم. وقد وعدنا الله تعالى بأن من أحب خلقه أحبه، وأن من أحسن إليهم أحسن إليه.