اللهم حسن الرحيل وطيب الاثر

الرحمن الرحيم اللهم حسن الرحيل وطيب الأثر

المقدمة

الحياة رحلة. تبدأ من لحظة الولادة وتنتهي بلحظة الموت. وخلال هذه الرحلة نواجه العديد من التحديات والمشقات، ولكننا نأمل جميعًا أن نصل إلى نهاية رحلتنا بسلام وأن نترك وراءنا ذكرى طيبة.

الرحلة إلى الله

ومما لاشك فيه ان غاية هذه الرحلة هو الوصول الى الله سبحانه وتعالى، قال تعالى: (وإلى الله المصير)، وعن عبدالله بن عمر رضي الله عنه أنه قال: (من كان همه الآخرة، وفق في الدنيا والآخرة، ومن كان همه الدنيا، فاته الدنيا والآخرة)، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل، واعلم أن الآخرة هي دار القرار).

حسن الرحيل

حسن الرحيل هو أن يموت الإنسان على دين الإسلام، وأن يكون قد أدى الفرائض واجتنب النواهي، وأن يكون قد تاب من ذنوبه واستغفر الله تعالى. وقد ورد في الحديث الشريف: “من مات على شيء، حشر عليه”؛ أي أن الإنسان يحشر على ما مات عليه.

طيب الأثر

طيب الأثر هو أن يترك الإنسان خلفه ذكرى طيبة، وأن يكون قد أفاد الناس بعلمه أو عمله أو ماله، وأن يكون قد ترك خلفه أولادًا صالحين. وقد ورد في الحديث الشريف: “خير الناس أنفعهم للناس”.

الاستعداد للرحيل

يجب على الإنسان أن يستعد للرحيل من هذه الدنيا إلى الآخرة، وذلك بأن يتزود بالتقوى والإيمان، وأن يتوب من ذنوبه ويستغفر الله تعالى، وأن يكثر من الأعمال الصالحة. وقد ورد في الحديث الشريف: “العاقل من ذكر الموت واستعد له، والجاهل من غفل عنه وتمنى الأماني”.

حسن الختام

حسن الختام هو أن يموت الإنسان على دين الإسلام، وأن يكون قد لقي ربه بقلب سليم، وأن يكون قد شهد له الناس بالخير. وقد ورد في الحديث الشريف: “نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ”.

دعاء الرحيل

يجب على الإنسان أن يدعو الله تعالى بحسن الرحيل وطيب الأثر، وأن يكثر من الدعاء بالصحة والعافية، وأن يطلب من الله تعالى أن يرزقه حسن الختام. وقد ورد في الحديث الشريف: “اللهم إني أسألك حسن الخاتمة”.

الخاتمة

حسن الرحيل وطيب الأثر هو غاية كل مؤمن، وهو ما يجب أن يسعى إليه كل مسلم. وذلك من خلال الاستعداد للرحيل من هذه الدنيا إلى الآخرة، والتزود بالتقوى والإيمان، والتوبة من الذنوب والاستغفار الله تعالى، والإكثار من الأعمال الصالحة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *