اللهم دعاء: بوابة القرب الإلهي
مقدمة:
الدعاء هو جوهر العبادة ولبها، وهو صلة العبد بربه، ومناجاته له، والتضرع إليه، وتقربه منه، وهو من أعظم العبادات التي يتقرب بها العبد إلى ربه، ويطلب منه ما ينفعه في دينه وآخرته ويرزقه الفلاح والنجاح في الدنيا والآخرة.
1. أهمية الدعاء في الإسلام:
– الدعاء من أهم العبادات التي يتقرب بها العبد إلى ربه، فهو صلة بين العبد وربه، ومناجاة له، والتضرع إليه.
– الدعاء من أعظم العبادات التي يتقرب بها العبد إلى ربه، ويطلب منه ما ينفعه في دينه وآخرته.
– الدعاء باب من أبواب رحمة الله تعالى، وهو سبب لدفع البلاء وقضاء الحاجات.
2. شروط قبول الدعاء:
– الإخلاص لله تعالى: أن يكون الدعاء لله وحده لا شريك له، وأن يكون خالصًا لوجهه الكريم.
– اليقين والإيمان: أن يكون الداعي مؤمنًا بالله تعالى، وموقنًا بإجابته لدعائه.
– الحضور الذهني والقلب: أن يكون الداعي حاضر الذهن والتركيز في دعائه، وخشية قلبه.
– التضرع والخشوع: أن يكون الداعي متضرعًا لله تعالى، وخاشعًا له، ومتذللًا بين يديه.
– الدعاء بأسماء الله الحسنى وصفاته العظيمة: أن يدعو العبد الله تعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العظيمة، وأن يكون دعاؤه موافقًا لشرعه الحكيم.
– الدعاء في الأوقات الفاضلة: أن يدعو العبد في الأوقات الفاضلة التي يستجاب فيها الدعاء، مثل الثلث الأخير من الليل، وفي سجود الصلاة، وفي يوم عرفة، وفي شهر رمضان المبارك.
3. أنواع الدعاء:
– الدعاء لنفسه: أن يدعو العبد لنفسه بما ينفعه في دينه وآخرته، ويدفع عنه البلاء والضرر.
– الدعاء لغيره: أن يدعو العبد لغيره من المؤمنين الأحياء والأموات، ويسأل الله لهم المغفرة والرحمة والعافية والهداية.
– الدعاء للمسلمين عامة: أن يدعو العبد للمسلمين عامة، ويسأل الله لهم النصر والتمكين والوحدة والرفعة.
– الدعاء للأمة الإسلامية: أن يدعو العبد للأمة الإسلامية عامة، ويسأل الله لها الهداية والوحدة والنهضة والرقي والتقدم.
– الدعاء للإنسانية جمعاء: أن يدعو العبد للإنسانية جمعاء، ويسأل الله لهم الهداية والسلام والمودة والرحمة.
4. آداب الدعاء:
– أن يكون الدعاء خاشعًا متضرعًا، وأن يكون القلب حاضرًا مع الله تعالى.
– أن يكون الدعاء بأسماء الله الحسنى وصفاته العظيمة، وأن يكون موافقًا لشرعه الحكيم.
– أن يكون الدعاء بصوت منخفض، ولا يجهر به إلا في حالة الضرورة.
– أن يكون الدعاء في الأوقات الفاضلة التي يستجاب فيها الدعاء، مثل الثلث الأخير من الليل، وفي سجود الصلاة، وفي يوم عرفة، وفي شهر رمضان المبارك.
– أن يكون الدعاء مستمرًا ومتواصلًا، ولا ييأس الداعي من إجابة الله تعالى لدعائه.
5. الاستجابة للدعاء:
– الاستجابة للدعاء من أوجه رحمة الله تعالى بعباده، وهو سبب لدفع البلاء وقضاء الحاجات.
– يستجيب الله تعالى لدعاء عباده على حسب نيتهم وحسن ظنهم به، فكلما كان العبد مخلصًا في دعائه وموقنًا بإجابته، كان أقرب إلى الاستجابة.
– قد يستجيب الله تعالى لدعاء العبد على الفور، وقد يؤخره إلى وقت معين، وقد يصرفه عنه إلى ما هو خير له، فالله تعالى أرحم بنا من أنفسنا.
6. أسباب عدم استجابة الدعاء:
– عدم الإخلاص لله تعالى في الدعاء: أن يكون الدعاء لغير الله تعالى، أو يكون خالصًا لوجهه الكريم.
– عدم اليقين والإيمان: أن يكون الداعي غير مؤمن بالله تعالى، أو غير موقن بإجابته لدعائه.
– عدم الحضور الذهني والقلب: أن يكون الداعي غير حاضر الذهن والتركيز في دعائه، أو يكون قلبه غير خاشع لله تعالى.
– عدم التضرع والخشوع: أن يكون الداعي غير متضرع لله تعالى، أو غير خاشع له، أو غير متذلل بين يديه.
– الدعاء بأسماء الله الحسنى وصفاته العظيمة: أن يدعو العبد الله تعالى بغير أسمائه الحسنى وصفاته العظيمة.
7. دعاء النبي صلى الله عليه وسلم:
– كان النبي صلى الله عليه وسلم كثير الدعاء، وكان يدعو الله تعالى في جميع الأوقات والأحوال.
– كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلم أصحابه كيف يدعون الله تعالى، وكان يوصيهم بالإكثار من الدعاء.
– ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم العديد من الأدعية في القرآن والسنة، وهي من أهم الأدعية التي يجب على المسلم أن يحفظها ويدعو بها.
الخلاصة:
الدعاء هو عبادة عظيمة يتقرب بها العبد إلى ربه، وهو باب من أبواب رحمة الله تعالى، وسبب لدفع البلاء وقضاء الحاجات. ويجب على المسلم أن يدعو الله تعالى بإخلاص وصدق ويقين، وأن يكون حاضر الذهن والقل