بسم الله الرحمن الرحيم
اللَّهُمَّ رَبَّ النَّاسِ أَذْهِبِ الْبَأْسَ اشْفِ أَنْتَ الشَّافِي لا شِفَاءَ إِلَّا شِفَاؤُكَ شِفَاءً لا يُغَادِرُ سَقَمًا
مقدمة:
إن اللجوء إلى الله سبحانه وتعالى بالدعاء والابتهال هو من أعظم العبادات وأقرب الطرق للتقرب إليه، وقد حثنا رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم على الدعاء في كثير من الأحاديث النبوية الشريفة، ومن أجمل الأدعية التي وردت في السنة النبوية هو: “اللَّهُمَّ رَبَّ النَّاسِ أَذْهِبِ الْبَأْسَ اشْفِ أَنْتَ الشَّافِي لا شِفَاءَ إِلَّا شِفَاؤُكَ شِفَاءً لا يُغَادِرُ سَقَمًا”.
أهمية الدعاء:
1. الدعاء عبادة: إن الدعاء هو من أعظم العبادات وأقرب الطرق للتقرب إلى الله سبحانه وتعالى، وقد حثنا رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم على الدعاء في كثير من الأحاديث النبوية الشريفة.
2. الدعاء سبب الاستجابة: إن الله سبحانه وتعالى يستجيب لدعاء عباده، وقد ورد ذلك في كثير من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة، فالدعاء هو سبب لدفع البلاء ونيل الخير والنجاة من الشدائد.
3. الدعاء سبب الشفاء: إن الدعاء هو سبب للشفاء من الأمراض والأسقام، فقد ورد في الحديث الشريف: “الدعاء هو السلاح، والدعاء هو النجاة، والدعاء يرد القضاء، وإن قدر نزل، فاستكثروا من الدعاء”.
أسباب استجابة الدعاء:
1. الإخلاص لله سبحانه وتعالى: إن الإخلاص لله سبحانه وتعالى هو شرط أساسي لاستجابة الدعاء، فلا ينبغي أن يدعو الإنسان إلا الله وحده لا شريك له.
2. اليقين بالله سبحانه وتعالى: إن اليقين بالله سبحانه وتعالى هو شرط آخر لاستجابة الدعاء، فلا ينبغي أن يدعو الإنسان وهو يشك في استجابة دعائه.
3. اتباع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن اتباع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم هو سبب لاستجابة الدعاء، فقد ورد في الحديث الشريف: “الدعاء على ثلاث: دعاء لا يرد، ودعاء لا يستجاب، ودعاء بين بين، فأما الذي لا يرد فالدعاء في ظهر الغيب، وأما الذي لا يستجاب فالدعاء بقطيعة الرحم، وأما الذي بين بين فالدعاء لنفسك بما ينفعك في دينك ودنياك”.
آداب الدعاء:
1. استقبال القبلة: ينبغي للمسلم أن يستقبل القبلة عند الدعاء، كما ورد في الحديث الشريف: “إذا دعا أحدكم فليستقبل القبلة”.
2. رفع اليدين: ينبغي للمسلم أن يرفع يديه عند الدعاء، كما ورد في الحديث الشريف: “إذا دعا أحدكم فليرفع يديه، فإن أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد”.
3. الخشوع والتضرع: ينبغي للمسلم أن يكون خاشعًا ومتضرعًا عند الدعاء، كما ورد في الحديث الشريف: “خير الدعاء دعاء الخاشعين”.
أوقات استجابة الدعاء:
1. وقت السحر: إن وقت السحر من أفضل الأوقات لاستجابة الدعاء، فقد ورد في الحديث الشريف: “إن في الليل ساعة لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله خيرًا من أمر الدنيا والآخرة إلا أعطاه إياه، وذلك كل ليلة”.
2. وقت الدعاء في ظهر الغيب: إن وقت الدعاء في ظهر الغيب من أفضل الأوقات لاستجابة الدعاء، فقد ورد في الحديث الشريف: “الدعاء في ظهر الغيب مستجاب”.
3. وقت الدعاء عند نزول المطر: إن وقت الدعاء عند نزول المطر من أفضل الأوقات لاستجابة الدعاء، فقد ورد في الحديث الشريف: “استنزلوا المطر بالدعاء”.
أمثلة على استجابة الدعاء:
1. قصة نبي الله يونس عليه السلام: عندما ابتلعه الحوت، دعا الله سبحانه وتعالى فاستجاب له وأخرجه من بطن الحوت.
2. قصة نبي الله سليمان عليه السلام: عندما طلب من الله سبحانه وتعالى ملكًا لا ينبغي لأحد من بعده، استجاب الله له وأعطاه ملكًا عظيمًا.
3. قصة نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم: عندما دعا الله سبحانه وتعالى بالنصر للمسلمين في غزوة بدر، استجاب الله له ونصر المسلمين على المشركين.
الخاتمة:
إن الدعاء هو من أعظم العبادات وأقرب الطرق للتقرب إلى الله سبحانه وتعالى، وقد حثنا رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم على الدعاء في كثير من الأحاديث النبوية الشريفة، وإن الدعاء سبب الاستجابة ودفع البلاء ونيل الخير والنجاة من الشدائد، وإن الدعاء أيضًا سبب للشفاء من الأمراض والأسقام، وإن الدعاء هو سلاح المؤمن، فاستكثروا من الدعاء.