العنوان: اللهم رب الناس أذهب البأس اشفي
المقدمة:
اللهم رب الناس، يا من خلقت الإنسان في أحسن تقويم، وجعلته خليفة في الأرض، نسألك أن تذهب البأس عنا وأن تشفينا من كل مرض وعلَّة، وأن تمنحنا الصحة والعافية، وأن تحفظنا من كل مكروه، وأن تبارك لنا في أبداننا وأموالنا وأولادنا، وأن تجعلنا من الشاكرين لك والذاكرين لآلائك ونعمك علينا يا رب العالمين.
أولاً: معنى الدعاء:
الدعاء هو طلب العبد من ربه ما ينفعه في دينه ودنياه، وهو من العبادات العظيمة التي يتقرب بها العبد إلى ربه، ويطلب منه قضاء حوائجه وتفريج كرباته، ودفع البأس عنه وعن المسلمين، وشفاءه من كل مرض وعلَّة، ومنح الصحة والعافية له.
ثانيًا: فضل الدعاء:
الدعاء من أفضل العبادات وأحبها إلى الله تعالى، وقد ورد في السنة النبوية الشريفة الكثير من الأحاديث التي تحث على الدعاء والترغيب فيه، ومن ذلك ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “الدعاء هو العبادة”.
ثالثًا: آداب الدعاء:
هناك آداب ينبغي على المسلم مراعاتها عند الدعاء، منها الإخلاص لله تعالى واليقين باستجابته، والتوجه إليه بقلب خاشع حاضر، ورفع اليدين إلى السماء، والتضرع والابتهال إليه، وطلب العفو والمغفرة، والإلحاح في الدعاء وعدم اليأس من إجابته.
رابعًا: أوقات الدعاء المستجابة:
هناك أوقات مستجابة للدعاء ينبغي على المسلم اغتنامها للدعاء فيها، ومن ذلك الثلث الأخير من الليل، وبين الأذان والإقامة، وعند نزول المطر، وعند السجود، وعند قراءة القرآن، وعند الدعاء في يوم عرفة والأيام العشر من ذي الحجة، وفي شهر رمضان المبارك، وفي ليلة القدر.
خامسًا: شروط استجابة الدعاء:
هناك شروط ينبغي على المسلم توفرها في نفسه حتى يستجاب دعاؤه، ومن ذلك الإخلاص لله تعالى واليقين باستجابته، والتضرع والابتهال إليه، والإلحاح في الدعاء وعدم اليأس من إجابته، والتوبة من الذنوب والمعاصي، والابتعاد عن المحرمات، وبر الوالدين، وصلة الرحم، والإحسان إلى الجار، والتصدق على الفقراء والمساكين.
سادسًا: أنواع الدعاء:
هناك أنواع كثيرة من الدعاء، منها الدعاء بالخير والبركة، والدعاء بالشفاء من المرض، والدعاء بالنصر والعزة، والدعاء بالرزق الوفير، والدعاء بالعلم النافع، والدعاء بالذرية الصالحة، والدعاء بالتوفيق والسداد، والدعاء بالهداية إلى الصراط المستقيم.
سابعًا: الأدعية المأثورة:
وردت في السنة النبوية الشريفة الكثير من الأدعية المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم، ومنها الدعاء الذي علمه النبي صلى الله عليه وسلم لأبي هريرة رضي الله عنه، وهو: “اللهم رب الناس، أذهب البأس اشفي أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاءً لا يغادر سقماً”.
الخاتمة:
الدعاء من العبادات العظيمة التي يتقرب بها العبد إلى ربه، ويطلب منه قضاء حوائجه وتفريج كرباته، ودفع البأس عنه وعن المسلمين، وشفاءه من كل مرض وعلَّة، ومنح الصحة والعافية له. وهناك آداب ينبغي على المسلم مراعاتها عند الدعاء، وأوقات مستجابة للدعاء ينبغي اغتنامها، وشروط ينبغي توفرها في المسلم حتى يستجاب دعاؤه، وأنواع كثيرة من الدعاء، وأدعية مأثورة وردت في السنة النبوية الشريفة. نسأل الله تعالى أن يرزقنا الإخلاص في الدعاء واليقين باستجابته، وأن يذهب البأس عنا ويشفينا من كل مرض وعلَّة، وأن يمنحنا الصحة والعافية، وأن يحفظنا من كل مكروه، وأن يبارك لنا في أبداننا وأموالنا وأولادنا، وأن يجعلنا من الشاكرين لك والذاكرين لآلائك ونعمك علينا يا رب العالمين.