اللهم رب الناس أذهب البأس حديث
المقدمة:
يعتبر الحديث النبوي الشريف “اللّهم رب النّاس أذهب البأس” من الأدعية المشهورة والمستجابة بإذن الله تعالي، وقد ورد عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلم- في العديد من الروايات والأحاديث، ويُعدّ هذا الحديث من الأدعية الطيبة التي يستحب للمسلمين أن يرددوها في حياتهم لما فيه من فضل وبركة ونفع عظيم، وفي هذا المقال سنتعرف على الحديث بالتفصيل بالإضافة إلى آداب الدعاء.
فضائل الحديث:
1. استجابة الدعاء: قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلم-: “الدعاء هو العبادة”، وهذا يعني أن الدعاء من أعظم العبادات وأجلها، وبالتالي، فإن هذا الحديث النبوي الشريف يعد من الأدعية المستجابة بإذن الله، فينبغي للمسلم أن يكثر من ترديده.
2. شفاء الأمراض: ورد في الحديث النبوي الشريف “اللّهم رب النّاس أذهب البأس” أنه دواء للأمراض، فمن دعا به بإخلاص وتضرع، فإن الله عز وجل يشفي مرضه ويزيل عنه البأس والضرر.
3. رفع البلاء: إن هذا الحديث النبوي الشريف يعد من الأدعية التي تُرفع بها البلاء والشدائد، فمن داوم على ترديده، فإن الله عز وجل يصرفه عن البلاء والشدائد ويحفظه من كل مكروه.
آداب الدعاء:
1. الإخلاص لله عز وجل: يجب على المسلم أن يكون مخلصًا في دعائه، أي أن يدعو الله وحده دونما شريك، وأن يكون يقيني الإجابة.
2. التضرع والخشوع: يستحب للمسلم أن يتضرع إلى الله عز وجل ويدعوه بخشوع وخوف ورجاء، وأن يكون صوته منخفضًا ومتواضعًا.
3. رفع اليدين: من السنن المستحبة عند الدعاء رفع اليدين إلى السماء، وذلك اقتداءً بالنبي محمد -صلّى الله عليه وسلم-.
التوكل على الله تعالى:
1. الثقة الكاملة بالله عز وجل: إن أولى خطوات التوكل على الله عز وجل هي الثقة الكاملة به، والإيقان بأن الله هو وحده القادر على كل شيء، وأن كل أمر في هذا الكون لا يتم إلا بمشيئته وإذنه.
2. الإيمان بأن الدعاء لا يرد: ينبغي على المسلم أن يوقن بأن الدعاء باب من أبواب الجنة، وأن الله عز وجل لا يرد دعاء عباده المؤمنين، لذلك عليه ألّا ينقطع عن الدعاء مهما طالت الأيام وتأخرت الاستجابة.
3. الصبر على ابتلاءات الدنيا: إن الصبر على ابتلاءات الدنيا من أعظم صور التوكل على الله عز وجل، فعلى المسلم أن يصبر على المصائب والشدائد، وأن يعلم أن كل ما يحدث في حياته هو من تدبير الله وحكمته.
اللجوء إلى الله تعالى في الشدائد:
1. التوجه إلى الله تعالى بالدعاء: إن أولى خطوات اللجوء إلى الله تعالى في الشدائد هي التوجه إليه بالدعاء، وذلك بالتضرع إليه والتوسل إليه بأن يزيل الشدة ويوفر الفرج.
2. ذكر الله تعالى في كل حين: يجب على المسلم أن يذكر الله تعالى في كل حين وحال، وخاصة في أوقات الشدة والضيق، فذكر الله تعالى يطمئن القلب ويهدئ النفس ويزيل الهموم والأحزان.
3. الاستعانة بالله تعالى على قضاء الحوائج: من أعظم صور اللجوء إلى الله تعالى في الشدائد الاستعانة به على قضاء الحوائج، وذلك بالدعاء إليه والإلحاح عليه، فإن الله عز وجل هو وحده القادر على إزالة الشدة وتوفير الفرج.
اللجوء إلى الله تعالى في الأمراض:
1. الدعاء إلى الله تعالى بشفاء المرض: إن أولى خطوات اللجوء إلى الله تعالى في الأمراض هي الدعاء إليه بأن يمن على المريض بالشفاء العاجل، وذلك بالتضرع إليه والتوسل إليه بأن يزيل المرض ويوفر الصحة.
2. التوكل على الله تعالى في الشفاء: يجب على المريض أن يتوكل على الله عز وجل في الشفاء، وأن يوقن بأن الله وحده القادر على شفاءه، فعليه أن يصبر ويحتسب ويدعو الله تعالى بأن يمن عليه بالشفاء.
3. الاستعانة بالله تعالى على تحمل المرض: من أعظم صور اللجوء إلى الله تعالى في الأمراض الاستعانة به على تحمل المرض، وذلك بالدعاء إليه بأن يمن عليه بالصبر والقوة والتحمل، وأن يشد من أزره ويثبت قلبه.
الخاتمة:
وفي الختام، نؤكد على فضل الحديث النبوي الشريف “اللّهم رب النّاس أذهب البأس” وأهمية الدعاء به في مختلف الحالات والأوقات، كما ذكرنا آداب الدعاء التي يجب على المسلم مراعاتها عند الدعاء، بالإضافة إلى أهمية اللجوء إلى الله تعالى في الشدائد والأمراض والتوكل عليه وحده في قضاء الحوائج والشفاء من الأمراض، نسأل الله تعالى أن يوفقنا لما فيه الخير والرشد.