اسم الله المذل

اسم الله المذل

المقدمة

إن اسم الله المذل هو أحد الأسماء الحسنى التي تدل على قدرة الله عز وجل وعظمته، وهو اسم مشتق من الفعل “ذل” الذي يعني الخضوع والاستسلام، ويأتي هذا الاسم في القرآن الكريم في مواضع عديدة، حيث ورد في سورة الحشر قوله تعالى: {وَأَنزلَ الَّذِينَ ظَاهَرُوهُم مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِن صَيَاصِيهِمْ وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ فَرِيقًا تَقْتُلُونَ وَتَأْسِرُونَ فَرِيقًا وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيَارَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ وَأَرْضًا لَّمْ تَطَؤُوهَا كَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرًا} (الحشر: 2-4)، وفي سورة الزمر قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يُذِلُّ مَن يَشَاءُ وَيَعِزُّ مَن يَشَاءُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ} (الزمر: 4).

1. صفات اسم الله المذل

العظمة والكبرياء: إن اسم الله المذل يدل على عظمة الله عز وجل وكبريائه، فهو الذي يذل من يشاء من خلقه بعزته وقدرته، ويصغر من يشاء ويهينه.

العدل والإنصاف: إن اسم الله المذل يدل على عدل الله عز وجل وإنصافه، فهو الذي يذل الظالمين والمستكبرين، وينصر المظلومين والمقهورين.

الرحمة والرأفة: إن اسم الله المذل يدل على رحمة الله عز وجل ورأفته، فهو الذي يذل عباده لكي يردهم إلى جادة الصواب، ويستنقذهم من الضلال والفساد.

2. مظاهر اسم الله المذل في الكون والحياة

ذل الكافرين والمنافقين: إن اسم الله المذل يتجلى في ذل الكافرين والمنافقين، الذين يتكبرون على الله عز وجل ورسوله، ويستكبرون عن عبادة الله وحده، فيذلهم الله عز وجل في الدنيا والآخرة.

ذل الظالمين والمستكبرين: إن اسم الله المذل يتجلى في ذل الظالمين والمستكبرين، الذين يظلمون الناس ويستبدون بهم، فيذلهم الله عز وجل ويقهرهم، وينتقم منهم في الدنيا والآخرة.

ذل الشيطان وجنوده: إن اسم الله المذل يتجلى في ذل الشيطان وجنوده، الذين يحاولون إغواء الناس وإضلالهم، فيذلهم الله عز وجل ويلعنهم، ويخزيهم في الدنيا والآخرة.

3. ذل الإنسان بين يدي الله عز وجل

ذل الإنسان في الخلق: إن الإنسان مذلول بين يدي الله عز وجل في الخلق، فهو ضعيف وهش، لا حول له ولا قوة، ويحتاج إلى الله عز وجل في كل شيء.

ذل الإنسان في الرزق: إن الإنسان مذلول بين يدي الله عز وجل في الرزق، فهو يحتاج إلى الله عز وجل ليرزقه، ويوفر له طعامه وشرابه وملبسه ومسكنه.

ذل الإنسان في الموت: إن الإنسان مذلول بين يدي الله عز وجل في الموت، فهو لا يستطيع أن يمنع الموت عن نفسه، ولا يستطيع أن يحدد موعد موته، ولا يعرف أين ومتى سيموت.

4. حكم التذلل لله عز وجل

التذلل لله عز وجل واجب على كل مسلم: إن التذلل لله عز وجل واجب على كل مسلم، وهو من صفات المتقين والصالحين.

التذلل لله عز وجل سبب لرحمته ورضاه: إن التذلل لله عز وجل سبب لرحمته ورضاه، وهو من أسباب دخول الجنة.

التذلل لله عز وجل سبب لعزة المسلم في الدنيا والآخرة: إن التذلل لله عز وجل سبب لعزة المسلم في الدنيا والآخرة، وهو من أسباب حمايته من الذل والهوان.

5. أسباب ذل الإنسان

الكفر بالله عز وجل: إن الكفر بالله عز وجل من أسباب ذل الإنسان، فهو الذي يجعله يتكبر على الله عز وجل ورسوله، ويستكبر عن عبادة الله وحده.

الظلم والفساد: إن الظلم والفساد من أسباب ذل الإنسان، فهو الذي يجعله يتعدى على حقوق الآخرين، ويستولي على أموالهم وأعراضهم.

التكبر والغرور: إن التكبر والغرور من أسباب ذل الإنسان، فهو الذي يجعله يتعالى على الآخرين، ويتفاخر عليهم بما لديه من مال أو جاه أو سلطان.

6. كيفية التخلص من ذل الإنسان

التوبة إلى الله عز وجل: إن التوبة إلى الله عز وجل من أسباب التخلص من ذل الإنسان، فهو الذي يمحو الذنوب والسيئات، ويعفو عن العصاة والتائبين.

الإحسان إلى الآخرين: إن الإحسان إلى الآخرين من أسباب التخلص من ذل الإنسان، فهو الذي يجعله يحظى بحب الناس وتقديرهم.

التواضع لله عز وجل: إن التواضع لله عز وجل من أسباب التخلص من ذل الإنسان، فهو الذي يجعله يشعر بضعفه وحاجته إلى الله عز وجل.

7. آثار التذلل لله عز وجل

رحمة الله عز وجل ورضاه: إن التذلل لله عز وجل سبب لرحمته ورضاه، وهو من أسباب دخول الجنة.

عزة المسلم في الدنيا والآخرة: إن التذلل لله عز وجل سبب لعزة المسلم في الدنيا والآخرة، وهو من أسباب حمايته من الذل والهوان.

المغفرة والرحمة في يوم القيامة: إن التذلل لله عز وجل سبب للمغفرة والرحمة في يوم القيامة، وهو من أسباب النجاة من عذاب النار.

الخاتمة

إن اسم الله المذل هو أحد الأسماء الحسنى التي تدل على قدرة الله عز وجل وعظمته، وهو اسم مشتق من الفعل “ذل” الذي يعني الخضوع والاستسلام، ويأتي هذا الاسم في القرآن الكريم في مواضع عديدة، حيث ورد في سورة الحشر قوله تعالى: {وَأَنزلَ الَّذِينَ ظَاهَرُوهُم مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِن صَيَاصِيهِمْ وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ فَرِيقًا تَقْتُلُونَ وَتَأْسِرُونَ فَرِيقًا وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيَارَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ وَأَرْضًا لَّمْ تَطَؤُوهَا كَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرًا} (الحشر: 2-4)، وفي سورة الزمر قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يُذِلُّ مَن يَشَاءُ وَيَعِزُّ مَن يَشَاءُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ} (الزمر: 4).

أضف تعليق