المقدمة
إنّ من أعظم الأدعية وأقواها وأشدّها تأثيرًا هو دعاء “اللهم رد كيدهم في نحورهم”، وهو دعاء جامع لكل خير ودافع لكل شر، وهو حصن حصين لمن قاله بإخلاص وتضرع، وقد ورد هذا الدعاء في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، وقد أثنى عليه السلف الصالح وأجمعوا على فضله العظيم.
معنى الدعاء
دعاء “اللهم رد كيدهم في نحورهم” يعني اللهم رد كيد أعدائنا ومكرهم في نحورهم وجوفهم، أي اجعله يصيبهم ويضرّهم ولا يضرّنا، وبمعنى آخر، اللهم قلب مكرهم عليهم واجعله عليهم لا لنا.
أسباب الدعاء به
هناك العديد من الأسباب التي تدعو المسلم إلى الدعاء بهذا الدعاء، منها:
وجود أعداء يريدون إلحاق الأذى بالمسلمين.
تعرض المسلم للظلم والعدوان من قبل أعدائه.
حماية النفس والمال والعرض من شرور الأعداء.
دفع شرور الفتن والمحن والبلاءات.
تحصين النفس من شرور الجن والشياطين.
فضل الدعاء
لدعاء “اللهم رد كيدهم في نحورهم” فضل عظيم، فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “من قال اللهم رد كيدهم في نحورهم سبع مرات لم يضره كيدهم شيئًا” (رواه الترمذي).
شروط الدعاء
لكي يستجاب دعاء “اللهم رد كيدهم في نحورهم” لا بد من توافر الشروط الآتية:
الإخلاص في الدعاء لله تعالى.
التضرع والدعاء بقلب خاشع.
اليقين باستجابة الدعاء.
الاستمرار في الدعاء وعدم اليأس.
أوقات الدعاء
يمكن الدعاء بهذا الدعاء في أي وقت، ولكن هناك أوقات أفضل للدعاء، منها:
الثلث الأخير من الليل.
بعد الصلوات المفروضة.
يوم عرفة.
ليلة القدر.
آداب الدعاء
هناك بعض الآداب التي ينبغي مراعاتها عند الدعاء، منها:
استقبال القبلة.
رفع اليدين.
قول الدعاء بصوت خافت.
التكرار والإلحاح في الدعاء.
الابتعاد عن الدعاء بما لا يليق بالله تعالى.
الخاتمة
إنّ دعاء “اللهم رد كيدهم في نحورهم” دعاء عظيم له فضل كبير، وينبغي على المسلم أن يحرص على الدعاء به في جميع الأوقات، خاصة في أوقات الشدة والضيق، فإنه بإذن الله تعالى يرد كيد الأعداء في نحورهم ويحفظ المسلم من شرورهم ومكرهم.