اللهم سخر لي الأرض ومن عليها
مقدمة:
إن الله تعالى هو خالق الأرض ومن عليها، وهو القادر على تسخيرها لمن يشاء من عباده، ولقد ورد في القرآن الكريم العديد من الآيات التي تؤكد على قدرة الله تعالى على تسخير الأرض ومن عليها لعباده، ومن هذه الآيات قوله تعالى: “وسخر لكم ما في السموات وما في الأرض جميعًا منه”. وهذه الآية تدل على أن الله تعالى قد سخر للعباد كل ما في السموات والأرض، من أجل أن يستفيدوا منها وينتفعوا بها.
1. تسخير الأرض للزراعة:
لقد سخر الله تعالى الأرض لعباده من أجل أن يزرعوها وينتجوا منها الطعام، ولقد ورد في القرآن الكريم العديد من الآيات التي تحث على زراعة الأرض واستصلاحها، ومن هذه الآيات قوله تعالى: “وأنزلنا من السماء ماء بقدر فأسكناه في الأرض وإنا على ذهاب به لقادرون. فأنبتنا لكم بها حدائق من نخيل وأعناب لكم فيها فواكه كثيرة ومنها تأكلون”. وهذه الآية تدل على أن الله تعالى قد أنزل الماء من السماء بقدر معلوم، وأن هذا الماء ينزل على الأرض وينتفع به الناس في الزراعة، ولقد ذكر الله تعالى في هذه الآية بعض أنواع الأشجار التي يمكن زراعتها في الأرض، مثل النخيل والأعناب، وأن هذه الأشجار تنتج الفواكه التي يستفيد منها الناس.
2. تسخير الأرض للرعي:
لقد سخر الله تعالى الأرض لعباده من أجل أن يرعوا عليها مواشيهم، ولقد ورد في القرآن الكريم العديد من الآيات التي تحث على الرعي واستصلاح الأراضي الرعوية، ومن هذه الآيات قوله تعالى: “والأنعام خلقها لكم فيها دفء ومنافع ومنها تأكلون. ولكم فيها جمال حين تريحون وحين تسرحون”. وهذه الآية تدل على أن الله تعالى قد خلق الأنعام للعباد، وأن هذه الأنعام توفر لهم الدفء والمنافع، وأنهم يستفيدون منها في الطعام.
3. تسخير الأرض للمعادن:
لقد سخر الله تعالى الأرض لعباده من أجل أن يستخرجوا منها المعادن المختلفة، ولقد ورد في القرآن الكريم العديد من الآيات التي تدل على وجود المعادن في الأرض، ومن هذه الآيات قوله تعالى: “ألم تر كيف ضرب الله مثلاً كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء. تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها ويضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتذكرون. ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار”. وهذه الآية تدل على وجود الذهب في الأرض، وأن هذا الذهب يشبه الشجرة التي لها أصل ثابت وفرع في السماء، وأن هذا الذهب يؤتي ثماره كل حين بإذن الله تعالى.
4. تسخير الأرض للمياه:
لقد سخر الله تعالى الأرض لعباده من أجل أن يستفيدوا من المياه الموجودة فيها، ولقد ورد في القرآن الكريم العديد من الآيات التي تدل على وجود المياه في الأرض، ومن هذه الآيات قوله تعالى: “وجعلنا من الماء كل شيء حي”. وهذه الآية تدل على أن الماء هو أساس الحياة، وأن جميع الكائنات الحية على الأرض تحتاج إلى الماء من أجل البقاء على قيد الحياة.
5. تسخير الأرض للطاقة:
لقد سخر الله تعالى الأرض لعباده من أجل أن يستفيدوا من الطاقة الموجودة فيها، ولقد ورد في القرآن الكريم العديد من الآيات التي تدل على وجود الطاقة في الأرض، ومن هذه الآيات قوله تعالى: “والشمس والقمروالنجوم مسخرات بأمره”. وهذه الآية تدل على أن الشمس والقمروالنجوم مسخرات بأمر الله تعالى، وأنها توفر الطاقة للناس.
6. تسخير الأرض للجمال:
لقد سخر الله تعالى الأرض لعباده من أجل أن يستمتعوا بجمالها، ولقد ورد في القرآن الكريم العديد من الآيات التي تدل على جمال الأرض، ومن هذه الآيات قوله تعالى: “زينت السماء الدنيا بمصابيح وجعلتها رجوماً للشياطين وأعتدنا لهم عذاب السعير”. وهذه الآية تدل على أن الله تعالى قد زين السماء الدنيا بالنجوم، وأن هذه النجوم تشبه المصابيح، وأنها ترجم للشياطين، وأن الله تعالى قد أعد لهم عذاب السعير.
7. تسخير الأرض للإنسان:
لقد سخر الله تعالى الأرض لعباده من أجل أن يسكنوها ويعيشوا فيها، ولقد ورد في القرآن الكريم العديد من الآيات التي تدل على أن الله تعالى قد سخر الأرض للإنسان، ومن هذه الآيات قوله تعالى: “وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة”. وهذه الآية تدل على أن الله تعالى قد قال للملائكة أنه سيجعل في الأرض خليفة، وأن هذا الخليفة هو الإنسان.
الخاتمة:
إن تسخير الله تعالى للأرض لعباده هو من أعظم نعم الله تعالى على عباده، ولقد ورد في القرآن الكريم العديد من الآيات التي تؤكد على هذه النعمة، ولقد ذكر الله تعالى في هذه الآيات أن الإنسان هو خليفته في الأرض، وأن الله تعالى قد سخر له كل ما في الأرض من أجل أن يستفيد منه وينتفع به، ويجب على الإنسان أن يشكر الله تعالى على هذه النعمة، وأن يستخدمها في الخير والبر.