اللهم صلي على سيدنا محمد الفاتح لما أغلق والخاتم لما سبق:
المقدمة:
الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب وأتم نعمته علينا بالإسلام، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم النبيين وإمام المتقين، وعلى آله وأصحابه الذين جاهدوا في سبيل الله حتى فتح عليهم، فكانوا خير أمة أخرجت للناس، يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر، ويؤمنون بالله ورسله، ولا يخافون في الله لومة لائم.
فتح مكة:
كان فتح مكة من أعظم الفتوحات في تاريخ الإسلام، حيث فتح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة المكرمة، ودخلها فاتحًا منتصرا، وكان ذلك في العام الثامن للهجرة، بعد أن حاصرها المسلمون لمدة عشرين يومًا. وقد كان فتح مكة حدثًا عظيمًا، حيث أنه كان فتحًا للمكان الذي ولد فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم، والذي كان معقلًا للمشركين، وقد كان هذا الفتح بمثابة ضربة قاصمة للمشركين، وإثباتًا لنبوة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فتح المدينة المنورة:
بعد فتح مكة المكرمة، توجه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة، ودخلها فاتحًا منتصرا، وكان ذلك في العام التاسع للهجرة، بعد أن حاصرها المسلمون لمدة عشرة أيام. وقد كان فتح المدينة المنورة حدثًا عظيمًا، حيث أنه كان فتحًا للمكان الذي هاجر إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، والذي كان مركز الدعوة الإسلامية، وقد كان هذا الفتح بمثابة ضربة قاصمة للمنافقين، وإثباتًا لنبوة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فتح الطائف:
بعد فتح المدينة المنورة، توجه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الطائف، وحاصرها لمدة خمسة عشر يومًا، ثم دخلها فاتحًا منتصرا، وكان ذلك في العام التاسع للهجرة. وقد كان فتح الطائف حدثًا عظيمًا، حيث أنه كان فتحًا للمكان الذي رفض أهلها دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم، والذي كان معقلًا للمشركين، وقد كان هذا الفتح بمثابة ضربة قاصمة للمشركين، وإثباتًا لنبوة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فتح خيبر:
بعد فتح الطائف، توجه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى خيبر، وحاصرها لمدة خمسة عشر يومًا، ثم دخلها فاتحًا منتصرا، وكان ذلك في العام السابع للهجرة. وقد كان فتح خيبر حدثًا عظيمًا، حيث أنه كان فتحًا للمكان الذي كان معقلًا لليهود، والذي كان يمثل تهديدًا للمسلمين، وقد كان هذا الفتح بمثابة ضربة قاصمة لليهود، وإثباتًا لنبوة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فتح بدر:
كانت غزوة بدر من أعظم الغزوات في تاريخ الإسلام، حيث انتصر فيها المسلمون على المشركين، وكان ذلك في العام الثاني للهجرة، وقد كان المسلمون قلة قليلة، بينما كان المشركون كثيرين، ولكن الله تعالى نصر المسلمين، وأسلم الكثير من المشركين بعد هذه الغزوة. وقد كان لانتصار المسلمين في غزوة بدر أثر كبير في انتشار الإسلام، وإثباتًا لنبوة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فتح حنين:
كانت غزوة حنين من أعظم الغزوات في تاريخ الإسلام، حيث انتصر فيها المسلمون على هوازن وثقيف، وكان ذلك في العام الثامن للهجرة، وقد كان المسلمون كثيرين، بينما كان هوازن وثقيف قلة قليلة، ولكن الله تعالى نصر المسلمين، وأسلم الكثير من هوازن وثقيف بعد هذه الغزوة. وقد كان لانتصار المسلمين في غزوة حنين أثر كبير في انتشار الإسلام، وإثباتًا لنبوة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فتح تبوك:
كانت غزوة تبوك من أعظم الغزوات في تاريخ الإسلام، حيث انتصر فيها المسلمون على الروم، وكان ذلك في العام التاسع للهجرة، وقد كان المسلمون كثيرين، بينما كان الروم قلة قليلة، ولكن الله تعالى نصر المسلمين، وأسلم الكثير من الروم بعد هذه الغزوة. وقد كان لانتصار المسلمين في غزوة تبوك أثر كبير في انتشار الإسلام، وإثباتًا لنبوة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
الخاتمة:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم فاتحًا عظيمًا، وقد فتح العديد من البلاد والمدن، ونشر الإسلام في جميع أنحاء الجزيرة العربية، وكان خاتم النبيين والمرسلين، وقد أكمل رسالة السماء، وبلغ دعوة الله إلى الناس، وحقق النصر والتمكين للمسلمين، فكان خير قدوة وأسوة للمؤمنين، وهدى الله به الناس من الظلمات إلى النور، ومن الضلال إلى الرشاد، فجزاه الله عنا وعن جميع المسلمين خير الجزاء.