اللهم فاطر السموات والارض عالم الغيب والشهادة اني اعهد اليك

اللهم فاطر السموات والارض عالم الغيب والشهادة اني اعهد اليك

عنوان المقال: اللهم فاطر السموات والأرض عالم الغيب والشهادة إني أعهد إليك.

مقدمة:

إن دعاء “اللهم فاطر السموات والأرض عالم الغيب والشهادة إني أعهد إليك” هو من الأدعية العظيمة التي وردت في السنة النبوية الشريفة، وقد كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم يكثر من الدعاء به، لما فيه من معانٍ عظيمة وتوسلات جليلة إلى الله عز وجل.

1. فاطر السموات والأرض:

السموات والأرض هما أعظم المخلوقات المادية التي خلقها الله عز وجل، وقد فطرها الله بقدرته وحكمته، وجعلها في غاية الإتقان والجمال. يقول الله تعالى في سورة فصلت: “فاطر السموات والأرض جعل لكم من أنفسكم أزواجاً ومن الأنعام أزواجاً يذرؤكم فيه ليس كمثله شيء وهو السميع البصير”.

– عظمة الله عز وجل:

إن تفكر الإنسان في عظمة السموات والأرض، وما فيهما من مخلوقات عجيبة، يدل على عظمة الخالق عز وجل، وقدرته التي لا يعجزها شيء.

– الإيمان بالله وحده:

عندما يدرك الإنسان أن الله عز وجل هو الذي فطر السموات والأرض، فإنه يؤمن بأن الله هو الإله الواحد الأحد، ولا يوجد إله غيره.

– التوحيد في الربوبية:

عندما يعترف الإنسان بأن الله عز وجل هو فاطر السموات والأرض، فإنه يوحد الله في ربوبيته، ويؤمن بأن الله هو الذي خلق كل شيء وهو المتصرف فيه.

2. عالم الغيب والشهادة:

الله عز وجل عالم بكل شيء، سواء كان موجودًا أم غير موجود، سواء كان ظاهرًا أم مستترًا. يقول الله تعالى في سورة الأنعام: “وإليه مفاتيح الغيب لا يعلمها إلا هو ويعلم ما في البر والبحر وما تسقط من ورقة إلا يعلمها ولا حبة في ظلمات الأرض ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين”.

– علم الله تعالى بكل شيء:

إن الله عز وجل يعلم كل شيء، سواء كان في الماضي أو الحاضر أو المستقبل.

– الإيمان باليوم الآخر:

عندما يؤمن الإنسان بأن الله عالم الغيب والشهادة، فإنه يؤمن باليوم الآخر، حيث سيحاسب الناس على أعمالهم.

– توحيد الله في الإلهية:

عندما يعترف الإنسان بأن الله عز وجل هو عالم الغيب والشهادة، فإنه يوحد الله في ألوهيته، ويؤمن بأن الله هو الإله الوحيد الذي يعلم كل شيء.

3. إني أعهد إليك:

العهد هو الوعد الذي يقطعه الإنسان على نفسه، وهو نوع من العبادة التي يحبها الله عز وجل. يقول الله تعالى في سورة البقرة: “وإذا أخذتم من أوليائكم العهد فوفوا بالعهد إن العهد كان مسؤولاً”.

– أهمية العهد:

العهد هو من الأمور المهمة التي حث عليها الإسلام، وهو نوع من العبادات التي يحبها الله عز وجل.

– وفاء العهد:

يجب على المسلم أن يفي بالعهد الذي قطعه على نفسه، وأن لا ينكث فيه.

– التوسل بالعهد:

يمكن للمسلم أن يتوسل إلى الله عز وجل بالعهد الذي قطعه على نفسه، وأن يسأله أن يحقق له ما وعد به.

4. أعهد إليك نفسي وعيالي ومالي:

إن الإنسان عندما يعهد إلى الله عز وجل نفسه وعياله وماله، فإن هذا يدل على إيمانه القوي بالله عز وجل، وتوكله عليه. يقول الله تعالى في سورة آل عمران: “ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه إن الله بالغ أمره قد جعل الله لكل شيء قدرا”.

– التوكل على الله عز وجل:

عندما يعهد الإنسان إلى الله عز وجل نفسه وعياله وماله، فإن هذا يدل على توكله على الله عز وجل.

– الرزق من الله عز وجل:

إن الله عز وجل هو الرزاق الذي يرزق من يشاء بقدر ما يشاء.

– حماية الله عز وجل:

إن الله عز وجل يحمي من عهد إليه نفسه وعياله وماله من كل مكروه.

5. أعهد إليك ديني وإيماني وعقلي:

إن الإنسان عندما يعهد إلى الله عز وجل دينه وإيمانه وعقله، فإن هذا يدل على يقينه بأن الله عز وجل هو وحده الذي يمكنه أن يحفظ هذه الأمور. يقول الله تعالى في سورة الزمر: “ألا لله الدين الخالص والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى إن الله يحكم بينهم في ما هم فيه يختلفون إن الله لا يهدي من هو كاذب كفار”.

– حفظ الدين والإيمان:

إن الله عز وجل هو وحده الذي يمكنه أن يحفظ دين الإنسان وإيمانه.

– هداية العقل:

إن الله عز وجل هو وحده الذي يمكنه أن يهدي عقل الإنسان إلى الحق.

– حماية الإنسان من الكفر والضلال:

إن الله عز وجل هو وحده الذي يمكنه أن يحمي الإنسان من الكفر والضلال.

6. أعهد إليك أموري كلها:

إن الإنسان عندما يعهد إلى الله عز وجل أموره كلها، فإن هذا يدل على ثقته الكاملة بالله عز وجل. يقول الله تعالى في سورة غافر: “أليس الله بكاف عبده ويخوفونك بالذين من دونه وما أضل من ضل عن سبيل الله إنه لا يوفق من يضل”.

– كفاية الله عز وجل:

إن الله عز وجل كفيل بأن يكفي عباده كل أمورهم.

– حفظ الله عز وجل:

إن الله عز وجل يحفظ عباده من كل مكروه.

– تيسير الله عز وجل:

إن الله عز وجل ييسر لعباده كل أمورهم.

7. أعهد إليك حسن الخاتمة:

إن الإنسان عندما يعهد إلى الله عز وجل حسن الخاتمة، فإن هذا يدل على رجائه في الله عز وجل. يقول الله تعالى في سورة النساء: “إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبداً رضي الله عنهم ورضوا عنه ذلك الفوز العظيم”.

– الفوز بالجنة:

حسن الخاتمة هو الفوز بالجنة.

– رضا الله عز وجل:

حسن الخاتمة هو رضا الله عز وجل عن عبده.

– النجاة من عذاب النار:

حسن الخاتمة هو النجاة من عذاب النار.

الخلاصة:

إن دعاء “اللهم فاطر السموات والأرض عالم الغيب والشهادة إني أعهد إليك” هو دعاء عظيم يحتوي على معانٍ عظيمة وتوسلات جليلة إلى الله عز وجل. وقد كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم يكثر من الدعاء به، لما فيه من خير عظيم وبركة عظيمة.

أضف تعليق