اللهم قنا عذاب النار

اللهم قنا عذاب النار: أسس النجاة من النار والظفر بالجنة

المقدمة:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد،،

فإن من أعظم ما يخاف منه الإنسان هو عذاب النار، وقد حذرنا الله تعالى منها في آيات كثيرة، قال تعالى: {وَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ} [آل عمران: 131]. وعن عائشة رضي الله عنها: ((أن رجلين دخلا النار، فلقيهما رجل، فقال: ما أدخلكما النار؟ قالا: قدر علينا الكتاب. فقال: أبشراكم؟ أتعسان. لو أتيتما إلى الأرض، فقلتُما اللهم قنا عذاب النار)) رواه الطبراني. وفي هذا الحديث بشارة عظيمة للمؤمنين، ودليل على فضل الدعاء بالنجاة من النار.

1. أسباب النجاة من النار:

هناك أسباب كثيرة للنجاة من النار، منها:

الإيمان بالله ورسله:

قال تعالى: {وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} [التوبة: 21].

اتباع أوامر الله واجتناب نواهيه:

قال تعالى: {وَأَنْ أَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَلَهُ تُحْشَرُونَ} [الحج: 41].

التوبة من الذنوب:

قال تعالى: {وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [النور: 31].

الإتقان في العمل:

قال تعالى: {وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ} [الحجر: 99].

احتساب الأجر عند الله:

قال تعالى: {فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا} [الكهف: 110].

الدعاء بالنجاة من النار:

قال تعالى: {وَقُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ جَهَنَّمَ} [المؤمنون: 97].

الصبر على البلاء والشدة:

قال تعالى: {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ} [الزمر: 10].

2. فضائل النجاة من النار:

هناك فضائل كثيرة للنجاة من النار، منها:

الفوز بالجنة:

قال تعالى: {وَمَن يُقَ اللَّهَ وَيَعْمَلْ صَالِحًا يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} [النساء: 122].

النجاة من عذاب النار:

قال تعالى: {وَنَجَّاهُم مِّنَ الْعَذَابِ الأَلِيمِ} [البقرة: 274].

دخول الجنة بغير حساب:

قال تعالى: {وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ} [الزمر: 73].

الظفر بالدرجات العالية في الجنة:

قال تعالى: {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِّن قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجًا وَذُرِّيَّةً وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَن يَأْتِيَ بِآيَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ (1) يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاء وَيُثْبِتُ وَعِندَهُ أُمُّ الْكِتَابِ} [الرعد: 38-39].

النعيم المقيم في الجنة:

قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ النَّعيمِ (1) خَالِدِينَ فِيهَا لَا يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلًا} [الكهف: 107-108].

الرؤية الكاملة لله تعالى:

قال تعالى: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاعِمَةٌ (22) لِرَبِّهَا نَاظِرَةٌ} [القيامة: 22-23].

3. مخاطر الوقوع في النار:

هناك مخاطر كثيرة للوقوع في النار، منها:

العذاب الأليم:

قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَارًا كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُم بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا آخَرَ لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَزِيزًا حَكِيمًا} [النساء: 56].

الخلود في النار:

قال تعالى: {وَمَن يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا} [النساء: 136].

الندم على الأعمال السيئة:

قال تعالى: {إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا (5) وَمَن تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا} [الفرقان: 70-71].

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *