اللهم اني اعوذ بك من عذاب القبر

No images found for اللهم اني اعوذ بك من عذاب القبر

بسم الله الرحمن الرحيم

اللّهمّ إنّي أعوذ بك من عذاب القبر

المقدّمة:

يعتبر القبر مكاناً مجهولاً، وهو آخر منزل للإنسان في الحياة الدنيا، حيث ينتقل إليه بعد وفاته، إذ يترك كل ما يملكه في هذه الحياة من متاع الدنيا وملذّاتها، ليواجه مصيره في الدار الآخرة. ولذلك فإنّ من الواجب على كل مسلم أن يتضرّع إلى الله عز وجلّ بالدعاء أن ينجيه من عذاب القبر.

أولاً: عذاب القبر حقيقة:

1- ذكر عذاب القبر في القرآن الكريم والسنة النبوية:

أ- قال تعالى: {فَإِنَّهُ يُرَدُّ إِلَى رَبِّهِ فَيُحْسَبُهُ ثُمَّ يُصْلَى النَّارَ إِنَّهُ كَانَ لا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ وَلا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ} [الماعون: 6-9].

ب- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إنّ القبرَ رَوْضةٌ من رياضِ الجنّةِ، أو حُفْرةٌ من حُفَرِ النّارِ” [رواه الترمذي].

2- سبب عذاب القبر:

أ- الكفر بالله عز وجل.

ب- عدم الإيمان بالرسل والكتب السماوية.

ج- عدم أداء الفرائض الدينية.

د- ارتكاب المعاصي والذنوب.

3- أنواع عذاب القبر:

أ- عذاب جسدي: مثل العذاب بالنار والحرق.

ب- عذاب نفسي: مثل العذاب بالخوف والقلق والحزن.

ج- عذاب روحي: مثل العذاب بالندم على الأعمال السيئة.

ثانياً: فضل الاستعاذة من عذاب القبر:

1- الاستعاذة من عذاب القبر سنة نبوية:

أ- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر أن يقول: “اللّهمّ إنّي أعوذ بك من عذاب القبر” [رواه البخاري].

ب- عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول قبل أن ينام: “اللّهمّ إنّي أعوذ بك من عذاب القبر” [رواه أبو داود].

2- الاستعاذة من عذاب القبر سبب في النجاة منه:

أ- عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قال حين يمسي وحين يصبح: اللّهمّ إنّي أعوذ بك من عذاب القبر، فقد استعاذ من عذاب القبر” [رواه الترمذي].

ب- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قال حين يمسي وحين يصبح: اللّهمّ إنّي أعوذ بك من عذاب القبر، ومن عذاب النار، ومن فتنة المحيا والممات، ومن فتنة المسيح الدجّال، فقد قضى ما عليه” [رواه أحمد].

3- الاستعاذة من عذاب القبر سبب في زيادة الحسنات:

أ- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قال حين يمسي وحين يصبح: اللّهمّ إنّي أعوذ بك من عذاب القبر، ومن عذاب النار، ومن فتنة المحيا والممات، ومن فتنة المسيح الدجّال، كتبت له عشر حسنات” [رواه الترمذي].

ب- عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قال حين يمسي وحين يصبح: اللّهمّ إنّي أعوذ بك من عذاب القبر، ومن عذاب النار، ومن فتنة المحيا والممات، ومن فتنة المسيح الدجّال، كتب له مائة حسنة” [رواه أحمد].

ثالثاً: كيفية الاستعاذة من عذاب القبر:

1- الاستعاذة من عذاب القبر بالدعاء:

أ- أن يكثر المسلم من الدعاء بأن ينجيه الله عز وجل من عذاب القبر، وذلك بقوله: “اللّهمّ إنّي أعوذ بك من عذاب القبر”.

ب- أن يحرص المسلم على الدعاء بهذا الدعاء في أوقات الاستجابة، مثل وقت السحر، وبعد الصلوات المفروضة، وفي يوم عرفة.

2- الاستعاذة من عذاب القبر بالعمل الصالح:

أ- أن يحرص المسلم على أداء الفرائض الدينية، مثل الصلاة والزكاة والصيام والحج.

ب- أن يكثر المسلم من الأعمال الصالحة، مثل الصدقة وصلة الرحم والإحسان إلى الآخرين.

ج- أن يجتنب المسلم المعاصي والذنوب، وأن يتوب إلى الله عز وجل إذا وقع فيها.

3- الاستعاذة من عذاب القبر بالاستغفار:

أ- أن يكثر المسلم من الاستغفار والتوبة إلى الله عز وجل، وذلك بقوله: “أستغفر الله وأتوب إليه”.

ب- أن يحرص المسلم على الاستغفار في أوقات الاستجابة، مثل وقت السحر، وبعد الصلوات المفروضة، وفي يوم عرفة.

ج- أن يستغفر المسلم للمؤمنين والمؤمنات، الأحياء منهم والأموات.

رابعاً: آداب زيارة القبور:

1- آداب زيارة القبور للمسلمين:

أ- أن يبدأ الزائر السلام على أهل القبور بقوله: “السلام عليكم يا أهل القبور، أنتم لنا سلف ونحن لكم تبع، أسأل الله لنا ولكم العافية” [رواه مسلم].

ب- أن يدعو الزائر للموتى بالمغفرة والرحمة، وذلك بقوله: “اللهم اغفر لأهل القبور وارحمهم، إنك أنت الغفور الرحيم”.

ج- أن يتذكر الزائر الموت ويستعد له، وأن يتعظ بحال الموتى، وذلك بقوله: “يا نفس، هذا منـزلك غداً، فاتخذي زاداً قبل النزول”.

2- آداب زيارة القبور للمسلمات:

أ- أن تلتزم المسلمة بالحجاب الشرعي عند زيارة القبور.

ب- أن لا تتكلم المسلمة بصوت عال عند زيارة القبور.

ج- أن لا تمكث المسلمة طويلاً عند زيارة القبور.

3- آداب زيارة القبور للمحرمين:

أ- لا يجوز للمحرم أن يزور القبور.

ب- إذا كان المحرم في حالة إحرام للعمرة أو الحج، فلا يجوز له أن يزور القبور حتى ينتهي من إحرامه.

ج- إذا كان المحرم في حالة إحرام لحج التمتع، فلا يجوز له أن يزور القبور حتى ينتهي من العمرة.

خامساً: بدع الاعتقاد في عذاب القبر:

1- البدع الاعتقادية في عذاب القبر:

أ- الاعتقاد بأن عذاب القبر هو عذاب جسدي فقط.

ب- الاعتقاد بأن عذاب القبر هو عذاب نفسي فقط.

ج- الاعتقاد بأن عذاب القبر هو عذاب روحي فقط.

2- الرد على البدع الاعتقادية في عذاب القبر:

أ- عذاب القبر هو عذاب جسدي ونفسي وروحي في آن واحد.

ب- عذاب القبر يبدأ من لحظة موت الإنسان.

ج- عذاب القبر ينتهي عند قيام الساعة.

أضف تعليق