اللهم كن لوليك الحجة

المقدمة:

في خضم التحديات والأزمات التي تمر بها الأمة الإسلامية، تتوجه الأنظار إلى صاحب العصر والزمان، الإمام المهدي المنتظر، عجل الله تعالى فرجه الشريف، باعتباره المنقذ المنتظر الذي سيعيد للأمة مجدها وعزتها، وينشر العدل والسلام في ربوع الأرض. ولذلك، فإن الدعاء إلى الله تعالى بأن يحفظه ويسانده ويوفقه في مسيرته الجهادية واجب إسلامي على كل مؤمن ومؤمنة.

أولاً: الإمام المهدي المنتظر:

1. هو من نسل الرسول صلى الله عليه وسلم، وهو الإمام الثاني عشر من سلالة الأئمة المعصومين من أهل البيت عليهم السلام.

2. ولد في مدينة سامراء في العراق عام 256 هـ، وقد أخفى والده الإمام الحسن العسكري ولادته خوفًا من بطش السلطة العباسية.

3. عاش الإمام المهدي المنتظر في غيبة كبرى منذ عام 260 هـ، ولا يعلم أحد مكان وجوده إلا الله تعالى.

ثانيًا: الغيبة الكبرى:

1. بدأت الغيبة الكبرى للإمام المهدي المنتظر بعد وفاة والده الإمام الحسن العسكري عليه السلام، وقد استمرت هذه الغيبة حتى الآن.

2. خلال فترة الغيبة الكبرى، يتواصل الإمام المهدي المنتظر مع شيعته من خلال النواب الخاصين، والذين ينقلون عنه تعليماته وأوامره.

3. الغيبة الكبرى للإمام المهدي المنتظر هي اختبار من الله تعالى لعباده، ليميز المخلصين من المنافقين، والصادقين من الكاذبين.

ثالثًا: علامات الظهور:

1. ستظهر قبل ظهور الإمام المهدي المنتظر مجموعة من العلامات الكبرى والصغرى، والتي ذكرها الأئمة المعصومون عليهم السلام في أحاديثهم.

2. من العلامات الكبرى ظهور الدجال، وخروج يأجوج ومأجوج، ونزول عيسى بن مريم عليه السلام من السماء.

3. من العلامات الصغرى انتشار الظلم والفساد في الأرض، وظهور الفتن والاضطرابات، وكثرة الزلازل والفيضانات.

رابعًا: الظهور المبارك:

1. سيظهر الإمام المهدي المنتظر في آخر الزمان، عندما تبلغ الفتن والاضطرابات ذروتها في الأرض.

2. سيخرج الإمام المهدي المنتظر من مكة المكرمة، وسيبايعه الناس على أنه خليفة الله في الأرض.

3. سيقضي الإمام المهدي المنتظر على الظلم والفساد في الأرض، وسيقيم العدل والسلام في ربوعها.

خامسًا: دولة الإمام المهدي المنتظر:

1. ستكون دولة الإمام المهدي المنتظر دولة العدل والمساواة، وستسود فيها الأخوة والمحبة بين الناس.

2. ستشهد دولة الإمام المهدي المنتظر نهضة علمية وثقافية كبيرة، وستتقدم فيها العلوم والفنون إلى أبعد الحدود.

3. ستكون دولة الإمام المهدي المنتظر دولة السلام والوئام، وستتلاشى فيها الحروب والنزاعات بين الناس.

سادسًا: واجبات المؤمنين في زمن الغيبة:

1. يجب على المؤمنين في زمن الغيبة أن يتمسكوا بالعقيدة الإسلامية، وأن يلتزموا بتعاليم الشريعة الإسلامية.

2. يجب على المؤمنين في زمن الغيبة أن يدعو الله تعالى أن يعجل في ظهور الإمام المهدي المنتظر، وأن ينصره على أعدائه.

3. يجب على المؤمنين في زمن الغيبة أن يستعدوا لظهور الإمام المهدي المنتظر، وأن يكونوا على أهبة الاستعداد لنصرته ودعمه.

سابعًا: الخاتمة:

الإمام المهدي المنتظر هو المنقذ المنتظر الذي سيعيد للأمة الإسلامية مجدها وعزتها، وينشر العدل والسلام في ربوع الأرض. ولذلك، فإن الدعاء إلى الله تعالى بأن يحفظه ويسانده ويوفقه في مسيرته الجهادية واجب إسلامي على كل مؤمن ومؤمنة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *