اللهم لا عيش إلا عيش الآخرة
المقدمة:
الحياة الدنيا دار فانية وزائلة، والآخرة دار باقية وسعيدة، فمن أراد السعادة الحقيقية فعليه أن يسعى إليها في الآخرة، لا في الدنيا، لأن الدنيا متاع الغرور والخداع، والآخرة دار القرار والراحة.
الدنيا دار فانية:
1. الدنيا دار مملوءة بالأحزان والآلام:
– ففيها المرض والفقر والحزن والموت.
– وفيها الظلم والعدوان والكراهية.
– وفيها الحروب والكوارث الطبيعية.
2. الدنيا دار خداعة:
– ففيها الملذات والشهوات الزائلة.
– وفيها المغريات التي تصرف الإنسان عن طريق الحق.
– وفيها الأماني الكاذبة التي تخيب آمال الإنسان.
3. الدنيا دار قصيرة:
– فمتوسط عمر الإنسان لا يتجاوز 70 عامًا.
– وهذه الحياة القصيرة مليئة بالتعب والمشقة.
– وعندما تنتهي هذه الحياة، لا يبقى للإنسان إلا عمله الصالح.
الآخرة دار باقية:
1. الآخرة دار خالدة:
– ففيها نعيم دائم لا ينقطع.
– وفيها سعادة لا يوصف ولا يحصى.
– وفيها راحة لا تشوبها شائبة.
2. الآخرة دار آمنة:
– ففيها الأمن من الخوف والقلق.
– وفيها الأمن من الفقر والمرض.
– وفيها الأمن من الموت والهلاك.
3. الآخرة دار عادلة:
– ففيها يحاسب كل إنسان على عمله.
– وفيها ينال كل إنسان جزاء ما قدم.
– وفيها الظلم.
الحياة الدنيا مقدمة للآخرة:
1. خلق الله الدنيا لتمتحن بها عباده.
– فيمتحنهم بالخير والشر.
– ويمتحنهم بالصحة والمرض.
– ويمتحنهم بالغنى والفقر.
2. على الإنسان أن يستغل الحياة الدنيا للاستعداد للآخرة.
– عليه أن يعمل الصالحات ويكثر من العبادات.
– عليه أن يجاهد نفسه ويخالف هواها.
– عليه أن يتحمل المشقات والصعوبات في سبيل الله.
3. من عمل صالحًا في الدنيا نال خيرًا في الآخرة.
– ومن عمل سيئًا في الدنيا نال شرًا في الآخرة.
– فكما تدين تدان.
الدنيا متاع الغرور:
1. زينة الحياة الدنيا متاع الغرور:
– ففيها المال والجاه والسلطان.
– وفيها المناصب العالية والشهرة.
– وفيها النساء والبنون.
2. من انشغل بزينة الحياة الدنيا غفل عن الآخرة.
– فصار قلبه متعلقًا بالدنيا.
– وصار همه الأكبر هو جمع المال والجاه.
– وصار مستعدًا لفعل أي شيء من أجل الحصول على هذه الأشياء.
3. زينة الحياة الدنيا زائلة فانية:
– فالمال والجاه والسلطان لا يبقى.
– والمناصب العالية والشهرة لا تدوم.
– والنساء والبنون لا يدومون.
الآخرة دار القرار:
1. الآخرة هي دار القرار والبقاء.
– ففيها النعيم المقيم.
– وفيها السعادة الدائمة.
– وفيها الراحة الكاملة.
2. من عمل صالحًا في الدنيا دخل الجنة.
– ومن عمل سيئًا في الدنيا دخل النار.
– فالجنة هي مثوى المتقين.
– والنار هي مثوى الفاسقين.
3. الآخرة هي الغاية النهائية للإنسان.
– فهي التي يسعى إليها كل إنسان.
– وهي التي يتمنى كل إنسان أن ينالها.
الخاتمة:
فنسأل الله تعالى أن يرزقنا السعادة في الدنيا والآخرة، وأن يدخلنا جنته بغير حساب ولا سابق عذاب.