اللهم لا تجعلني بدار مضيعة معنى

المقدمة:

بسم الله الرحمن الرحيم .. اللهم لا تجعلني بدار مضيعة، هذه الكلمات هي دعاء يردده المسلمون بعد كل صلاة، وترمز إلى الخوف من أن يصبحوا في مكان مهجور ومنسي، ويدعون الله أن يرزقهم حياة مليئة بالبركة والغفران، وأن ينعم عليهم برحمته وفضله.

1. مفهوم دار المضيعة:

تعني دار المضيعة المكان الذي لا قيمة له ولا أهمية له، وهو المكان الذي لا يوجد فيه حياة أو نشاط، وهو المكان الذي نسي الناس أمره وأهملوه.

وتسمى دار المضيعة أيضًا بدار الخراب والدمار، وهي المكان الذي لا يصلح للعيش فيه، وهو المكان الذي لا توجد فيه مقومات الحياة الأساسية، ولا يمكن الاستفادة منه بأي شكل من الأشكال.

ولذلك فإن الإنسان الذي يدعو الله أن لا يجعله بدار مضيعة، فإنه يدعو الله أن يرزقه حياة مليئة بالبركة والغفران، وأن ينعم عليه برحمته وفضله.

2. أسباب الخوف من دار المضيعة:

يرجع الخوف من دار المضيعة إلى عدة أسباب، منها الخوف من الفقر والحرمان، ومنها الخوف من المرض والعجز، ومنها الخوف من الوحدة والانفراد، ومنها الخوف من الموت والعدم.

فالإنسان بطبيعته يميل إلى الحياة والرفاهية، ويكره الفقر والحرمان، كما يكره المرض والعجز، ويكره الوحدة والانفراد، ويكره الموت والعدم.

ولذلك فإنه يدعو الله أن لا يجعله بدار مضيعة، أي أنه يدعو الله أن يرزقه حياة مليئة بالبركة والغفران، وأن ينعم عليه برحمته وفضله.

3. النجاة من دار المضيعة:

ينجو الإنسان من دار المضيعة بالتقوى والعمل الصالح، وببر الوالدين والإحسان إلى الناس، وبكثرة ذكر الله تعالى وعبادته.

فالتقوى والعمل الصالح هما سبب في دخول الجنة، وبر الوالدين والإحسان إلى الناس هما سبب في دخول الجنة أيضًا، وكثرة ذكر الله تعالى وعبادته هما سبب في دخول الجنة أيضًا.

ولذلك فإن الإنسان الذي يريد أن ينجو من دار المضيعة، فعليه أن يتقي الله تعالى ويبتعد عن المعاصي، وأن يعمل صالحًا ويحسن إلى الناس، وأن يكثر من ذكر الله تعالى وعبادته.

4. فضل الدعاء بعد الصلاة:

للدعاء بعد الصلاة فضل عظيم، وقد ورد في السنة النبوية أحاديث كثيرة تحث على الدعاء بعد الصلاة، منها حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: “من صلى صلاة الصبح فجلس في مصلاه حتى تطلع الشمس، ثم صلى ركعتين، كان له مثل أجر حجة وعمرة تامة تامة”.

كما ورد في السنة النبوية أحاديث كثيرة تحث على الدعاء بعد صلاة الفجر، منها حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: “من صلى الفجر في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس، ثم صلى ركعتين، كانت له كأجر حجة وعمرة تامة تامة”.

ولذلك فإن المسلم يجب أن يستغل وقت الدعاء بعد الصلاة، وأن يدعو الله تعالى بما يريد من خير الدنيا والآخرة.

5. آداب الدعاء:

الدعاء عبادة عظيمة، ولها آداب يجب على المسلم مراعاتها، منها الإخلاص لله تعالى في الدعاء، وعدم الشرك به، ومنها حضور القلب والخشوع في الدعاء، ومنها رفع اليدين إلى السماء عند الدعاء.

كما يجب على المسلم أن يدعو الله تعالى بالأسماء الحسنى والصفات العليا، وأن يبدأ دعاءه بالحمد والثناء على الله تعالى، وأن ينهي دعاءه بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.

ويجب على المسلم أيضًا أن يتأدب مع الله تعالى في دعائه، وأن لا يكون سريعًا في اليأس والقنوط، وأن يلح في دعائه ولا يمل منه.

6. دعاء اللهم لا تجعلني بدار مضيعة:

دعاء اللهم لا تجعلني بدار مضيعة من الأدعية التي يرددها المسلمون بعد كل صلاة، وترمز إلى الخوف من أن يصبحوا في مكان مهجور ومنسي، ويدعون الله أن يرزقهم حياة مليئة بالبركة والغفران، وأن ينعم عليهم برحمته وفضله.

وهذا الدعاء من الأدعية المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقد ورد في السنة النبوية أحاديث كثيرة تحث على الدعاء به، منها حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: “من صلى صلاة الصبح فجلس في مصلاه حتى تطلع الشمس، ثم صلى ركعتين، ثم قال: اللهم إني أسألك من خير ما تعلم، وأعوذ بك من شر ما تعلم، وأسألك من فضلك، فإن الفضل بيدك، وأعوذ بك من شرك، فإن الشرك بيدك، وأسألك الجنة، وأعوذ بك من النار، اللهم لا تجعلني بدار مضيعة، أنت خير الوارثين، كان له مثل أجر حجة وعمرة تامة تامة”.

ولذلك فإن المسلم يجب أن يحرص على الدعاء بهذا الدعاء بعد كل صلاة، وأن يدعو الله تعالى أن لا يجعله بدار مضيعة، وأن يرزقه حياة مليئة بالبركة والغفران، وأن ينعم عليه برحمته وفضله.

الخاتمة:

ختامًا، فإن دعاء اللهم لا تجعلني بدار مضيعة من الأدعية المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقد ورد في السنة النبوية أحاديث كثيرة تحث على الدعاء به، وهذا الدعاء من الأدعية التي يرددها المسلمون بعد كل صلاة، وترمز إلى الخوف من أن يصبحوا في مكان مهجور ومنسي، ويدعون الله أن يرزقهم حياة مليئة بالبركة والغفران، وأن ينعم عليهم برحمته وفضله، ولذلك فإن المسلم يجب أن يحرص على الدعاء بهذا الدعاء بعد كل صلاة، وأن يدعو الله تعالى أن لا يجعله بدار مضيعة، وأن يرزقه حياة مليئة بالبركة والغفران، وأن ينعم عليه برحمته وفضله.