اللهم لا تزغ قلوبنا بعد أن هديتنا

No images found for اللهم لا تزغ قلوبنا بعد أن هديتنا

اللَّهُمَّ لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ

المقدمة:

يعتبر هذا الدعاء من الأدعية المأثورة عن الرسول صلى الله عليه وسلم، وهو من الأدعية الهامة التي ينبغي للمسلم أن يحرص على المداومة عليها، فإن الله وحده هو الذي يثبت القلوب على الصراط المستقيم، وهو الذي يهدي من يشاء إلى سواء السبيل، وهو الذي يميت القلوب ويقسوها ويجعلها في ضلال مبين، فهو سبحانه وتعالى وحده المتصرف في القلوب يقلبها كيف يشاء سبحانه وتعالى.

محتوى المقال:

1. فضل الدعاء:

– عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (من دعا بهذا الدعاء لم يزل في حفظ الله ورعايته أبداً: اللهم لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب).

– عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَخَافُ أَنْ تُزَاغَ قَلْبِي، قَالَ: (أَفَلَا أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ إِذَا قُلْتَهُنَّ حَفِظَ اللَّهُ قَلْبَكَ، قُلْ: اللَّهُمَّ يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ) رواه الترمذي.

2. شروط قبول الدعاء:

– الإخلاص والصدق لله تعالى.

– حضور القلب أثناء الدعاء.

– اليقين بأن الله سيستجيب الدعاء.

– الدعاء في أوقات الإجابة.

– عدم الدعاء بالإثم أو قطيعة الرحم.

– التضرع والابتهال إلى الله تعالى.

3. معاني مفردات الدعاء:

– اللهم: يا الله.

– لا: حرف نفي.

– تزغ: حرف نفي.

– قلوبنا: جمع قلب.

– بعد: ظرف زمان منصوب بالفتحة.

– إذ: حرف جر بمعنى حين.

– هديتنا: ماض مبني للمجهول.

– وهب: فعل أمر مبني على حذف النون.

– لنا: ضمير المتكلم.

– من لدنك: جار ومجرور متعلق بوهب.

– رحمة: مفعول به.

– إنك: حرف نفي.

– أنت: ضمير منفصل مبني على السكون في محل رفع اسم إن.

– الوهاب: اسم إن مبني على الفتح في محل نصب خبر إن.

4. تفسير الدعاء:

– اللهم: يا الله، يا من له الأسماء الحسنى والصفات العلى.

– لا تزغ قلوبنا: لا تجعل قلوبنا تميل إلى الضلال والشر.

– بعد إذ هديتنا: بعد أن مننت علينا بالهداية إلى الإسلام.

– وهب لنا من لدنك رحمة: أعطنا من فضلك ورحمتك.

– إنك أنت الوهاب: أنت الذي تعطي بلا حدود.

5. أسباب غفلة القلوب:

– الذنوب والمعاصي.

– اتباع الشهوات.

– حب الدنيا.

– كثرة الهموم والغموم.

– قلة ذكر الله تعالى.

– قلة تلاوة القرآن الكريم.

– قلة الدعاء.

6. ثمار الدعاء:

– حفظ الله تعالى للقلوب من الزيغ والضلال.

– زيادة الإيمان والتقوى.

– محبة الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم.

– دخول الجنة والنجاة من النار.

– تحقيق السعادة في الدنيا والآخرة.

7. بعض الآيات والأحاديث الواردة في فضل الدعاء:

– قال الله تعالى: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ) [البقرة: 186].

– قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الدعاء هو العبادة) رواه الترمذي.

الخلاصة:

ختاماً، يعتبر هذا الدعاء من الأدعية المأثورة عن الرسول صلى الله عليه وسلم، وهو من الأدعية الهامة التي ينبغي للمسلم أن يحرص على المداومة عليها، فإن الله وحده هو الذي يثبت القلوب على الصراط المستقيم، وهو الذي يهدي من يشاء إلى سواء السبيل، وهو الذي يميت القلوب ويقسوها ويجعلها في ضلال مبين، فهو سبحانه وتعالى وحده المتصرف في القلوب يقلبها كيف يشاء سبحانه وتعالى.

أضف تعليق