اللهم لبيك عمره فان حبسنى حابس فمحلى حيث حبستنى

المقدمة:

يطل علينا شهر رمضان الكريم هذا العام في ظل ظروف استثنائية، حيث تجتاح جائحة كورونا العالم، وتفرض علينا إجراءات احترازية صارمة، منها منع السفر إلى الأراضي المقدسة لأداء فريضة العمرة. ورغم ذلك، فإن شوقنا إلى زيارة بيت الله الحرام لا يلين، وقلوبنا تهفو إلى الوقوف على جبل عرفات، والمبيت في منى، والطواف حول الكعبة المشرفة.

حب العمرة:

العمرة من المستحبات المؤكدة في الإسلام، ولها فضل عظيم عند الله، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة”. ولأننا لا نعلم متى سيتسنى لنا أداء العمرة مرة أخرى، فإننا نجدد شوقنا إليها، ونتضرع إلى الله أن يرزقنا إياها في القريب العاجل.

إلزام الحب:

وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا يحبس الناس عن المساجد إلا منافق”، وهذا دليل على أن زيارة بيت الله الحرام واجبة على كل مسلم قادر مستطيع، ولكن إذا حال بين المسلم وبين أداء العمرة مانع قهري، مثل مرض أو حظر سفر، فإن الله عز وجل يتقبل منه نيته، ويكتب له ثواب العمرة.

تضرع المؤمن:

ونحن في هذه الأيام الفضيلة، نتضرع إلى الله عز وجل أن يرفع عنا هذا البلاء، وأن يفرج عنا كرب السفر والوباء، وأن يرزقنا زيارة بيته الحرام في القريب العاجل. كما ندعو الله أن يقبل منا العمرة التي ننويها، وأن يكتب لنا ثوابها، وأن يجعلنا من المغفور لهم المتقبلين.

الرضا بقضاء الله:

ونؤكد في ختام هذا المقال، على أننا راضون بقضاء الله وقدره، وأننا نحمده على ما ابتلانا به، ونسأله أن يبدل حالنا إلى أحسن حال، وأن يرزقنا زيارة بيته الحرام في القريب العاجل.

الصبر والتوكل:

ندعو الله أن يمن علينا بالصبر والتوكل، وأن يثبتنا على طاعته، وأن يجعلنا من الصابرين الشاكرين.

الخاتمة:

نسأل الله أن يتقبل منا عبادتنا في هذا الشهر الفضيل، وأن يفرج عنا كرب السفر والوباء، وأن يرزقنا زيارة بيته الحرام في القريب العاجل. آمين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *