اللهم ما أصبح بي

اللهم ما أصبح بي

المقدمة:

يعتبر الالتجاء إلى الله عز وجل والدعاء له من أهم العبادات التي يتقرب بها العبد إلى ربه، ويلجأ المسلمون إلى الله في جميع أوقاتهم وأحوالهم سراءً وضراءً، ويدعونه أن يحفظهم ويحميهم ويجيرهم من كل سوء، ويصبح المؤمن على دعاء “اللهم ما أصبح بي” وغيره من الأدعية والأذكار الصباحية التي وردت عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، وفي هذا المقال سنتعرف على معنى هذا الدعاء وأهميته وفضل الدعاء به.

أهمية الدعاء:

– الدعاء هو عبادة عظيمة يتقرب بها العبد إلى ربه، وهو من أفضل العبادات وأحبها إلى الله تعالى.

– الدعاء سبب لنزول الرحمات والبركات على العبد، فالدعاء مخ العبادة.

– الدعاء ينجي العبد من الشدائد والمحن، وهو سبب لدفع البلاء وقضاء الحوائج.

فضل دعاء “اللهم ما أصبح بي”:

– إنه دعاء جامع مانع، يجمع فيه المسلم جميع ما يحتاجه في يومه من خير الدنيا والآخرة.

– إنه دعاء الحفظ والوقاية، فيدعو المسلم ربه أن يحفظه من كل سوء في بدنه وماله وأهله.

– إنه دعاء البركة والتوفيق، فيطلب المسلم من ربه أن يبارك له في يومه وأن يوفقه فيه إلى كل خير.

فضل الدعاء:

– الدعاء عبادة عظيمة يتقرب بها العبد إلى ربه، وينال بها رضاه ومحبته.

– الدعاء سبب لنزول الرحمات والبركات على العبد، فالله تعالى يجيب دعاء عبده ويرزقه من فضله.

– الدعاء سبب لدفع البلاء وقضاء الحوائج، فالله تعالى ينقذ عبده من الشدائد والمحن ويقضي له حوائجه.

آداب الدعاء:

– الإخلاص لله تعالى في الدعاء، فلا يدعو المسلم إلا الله وحده لا شريك له.

– حضور القلب والخشوع في الدعاء، فلا يدعو المسلم وهو لاهٍ أو مشغول القلب.

– رفع اليدين عند الدعاء، فذلك من هدي النبي -صلى الله عليه وسلم-.

– الدعاء بصوت منخفض، فلا يجهر المسلم بدعائه إلا إذا كان في صلاة أو عند الحاجة.

– الدعاء بالأسماء الحسنى والصفات العليا لله تعالى، فذلك من أسباب إجابة الدعاء.

– الدعاء لنفسه ولغيره من المسلمين، فالدعاء بالخير للآخرين من علامات صلاح المسلم.

– عدم الاستعجال في الإجابة، فقد يستجيب الله الدعاء بعد حين أو في وقت آخر يعلمه الله تعالى.

أوقات الدعاء:

– الدعاء في الثلث الأخير من الليل، فذلك من أفضل أوقات الدعاء.

– الدعاء عند السحر، فذلك وقت نزول الرحمات والبركات.

– الدعاء في يوم الجمعة، فذلك يوم مبارك فيه ساعة إجابة لا يرد فيها الدعاء.

– الدعاء عند الأذان والإقامة، فذلك وقت ينزل فيه الملائكة وتستجاب فيه الدعوات.

– الدعاء عند الصلاة، فذلك وقت تتقرب فيه النفوس إلى الله تعالى وتكون الدعوات فيه مستجابة.

قضاء الحوائج:

– يستجيب الله تعالى دعاء عبده ويقضي له حوائجه، فالله تعالى كريم ورحيم يحب أن يعطي عبده ما يسأله.

– وقد يؤخر الله تعالى إجابة الدعاء لحكمة يعلمها، أو يبدلها بشيء أفضل منها.

– على المسلم ألا ييأس من الدعاء، وأن يلح في الطلب ولا يتضجر، فإن الله تعالى لا يرد عبده إذا ألح في الدعاء.

الخاتمة:

إن دعاء “اللهم ما أصبح بي” من الأدعية الجامعة المانعة التي يجمع فيها المسلم جميع ما يحتاجه في يومه من خير الدنيا والآخرة، وهو دعاء الحفظ والوقاية والبركة والتوفيق، وقد ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه كان يدعو به في كل صباح، لذلك ينبغي على المسلمين أن يحرصوا على الدعاء به في كل صباح وأن يلحوا في الطلب ولا يتضجروا، فإن الله تعالى كريم ورحيم يحب أن يعطي عبده ما يسأله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *