اللهم بلغنا ليلة القدر

اللهم بلغنا ليلة القدر

**العنوان: اللهم بلغنا ليلة القدر**

**المقدمة:**

ليلة القدر هي ليلة مباركة ومقدسة عند المسلمين، وهي ليلة نزول القرآن الكريم على النبي محمد صلى الله عليه وسلم. وهي ليلة خير من ألف شهر، كما ورد في سورة القدر في القرآن الكريم. وفي هذه الليلة يقدر الله تعالى الأقدار ويفرق فيها بين الحق والباطل. ومن فضائل ليلة القدر أنها ليلة المغفرة والرحمة، وهي ليلة الدعاء والاستجابة، وهي ليلة التوبة والإنابة إلى الله تعالى.

**فضل ليلة القدر:**

1. **لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ:** عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “مَنْ قَامَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ”.

2. **تَتَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ لِكُلِّ أَمْرٍ:** إنها ليلة البركة والرحمة والمغفرة، وهي ليلة الدعاء والاستجابة، وهي ليلة التوبة والإنابة إلى الله تعالى.

3. **مَنْ قَامَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ غُفِرَ لَهُ ذَنْبُهُ الْمَاضِي وَالْآتِي:** فقد ورد في الحديث الشريف عن أبي هريرة رضي الله عنه: “مَنْ قَامَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ”.

**علامات ليلة القدر:**

1. **تكون السماء صافية ومليئة بالنجوم:** وورد في الحديث الشريف عن أبي هريرة رضي الله عنه: “وَعَلَامَتُهَا أَنَّهَا لَيْلَةٌ صَافِيَةٌ مُنَوَّرَةٌ، وَكَأَنَّ كَوَاكِبَهَا كَأَنَّهَا مَشَاعِلُ مُعَلَّقَةٌ”.

2. **الشمس تشرق في صبيحتها صافية ليس لها شعاع:** وورد في الحديث الشريف عن أبي بكر رضي الله عنه: “وَعَلَامَتُهَا أَنَّ الشَّمْسَ تَطْلُعُ صَبِيحَتَهَا لا شُعَاعَ لَهَا”.

3. **الريح في هذه الليلة تكون ساكنة لينة:** وورد في الحديث الشريف عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه: “وَعَلَامَتُهَا أَنَّ الرِّيحَ فِيهَا سَاكِنَةٌ لَيِّنَةٌ”.

**أعمال ليلة القدر:**

1. **الصلاة:** إن الصلاة في ليلة القدر تعد من أفضل الأعمال التي يمكن للمسلم أن يؤديها، فهي ليلة المغفرة والرحمة، وهي ليلة الدعاء والاستجابة، وهي ليلة التوبة والإنابة إلى الله تعالى.

2. **الدعاء:** إن الدعاء في ليلة القدر مستجاب بإذن الله تعالى، لذا ينبغي على المسلم أن يكثر من الدعاء في هذه الليلة المباركة، ويسأل الله تعالى كل ما فيه الخير في الدنيا والآخرة.

3. **الاستغفار والتوبة:** إن الاستغفار والتوبة في ليلة القدر لهما فضل كبير، فقد ورد في الحديث الشريف عن أبي هريرة رضي الله عنه: “مَنْ قَامَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ”.

**أحاديث عن ليلة القدر:**

1. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “مَنْ قَامَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ”.

2. عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لَيْلَةُ الْقَدْرِ فِي الْعَشْرِ الأوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ، الْتَمِسُوهَا فِي التِّسْعِ الْبَقِيَّةِ”.

3. عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ، وَمَنْ قَامَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ”.

**كيف نستعد لليلة القدر:**

1. **الاستعداد الروحي:** وينبغي الاستعداد الروحي لهذه الليلة المباركة، بتطهير القلب من الغل والحقد والحسد، والحرص على أداء العبادات والفرائض، والتقرب إلى الله تعالى بالدعاء والذكر والاستغفار.

2. **الاستعداد الجسدي:** ينبغي على المسلم أن يستعد جسديًا لهذه الليلة المباركة، بالراحة والنوم الكافي، وتجنب الإرهاق والتعب، حتى يتمكن من أداء العبادات والصلاة والدعاء على أكمل وجه.

3. **الاستعداد المكاني:** ينبغي على المسلم أن يستعد مكانيًا لهذه الليلة المباركة، بتجهيز مكان مناسب للصلاة والدعاء، وتوفير المصاحف والكتب الدينية، وتهيئة الجو المناسب للعبادة والخشوع.

**الخاتمة:**

ليلة القدر هي ليلة مباركة ومقدسة عند المسلمين، وهي ليلة خير من ألف شهر. وفي هذه الليلة يقدر الله تعالى الأقدار ويفرق فيها بين الحق والباطل. ومن فضائل ليلة القدر أنها ليلة المغفرة والرحمة، وهي ليلة الدعاء والاستجابة، وهي ليلة التوبة والإنابة إلى الله تعالى.

أضف تعليق