اللهم مسني الضر وانت ارحم الراحمين
مقدمة:
اللهم مسني الضر وأنت أرحم الراحمين هو دعاء يدعو به العبد ربه عندما ينزل به الضر والألم، فيلجأ إلى الله عز وجل طالبًا منه اللطف والرحمة، والشفاء من الداء والضر.
أنواع الضر:
1. الضر الجسدي: وهو ما يصيب الإنسان من أمراض وآلام في جسده، كالمرض والشيخوخة والإعاقة.
2. الضر النفسي: وهو ما يصيب الإنسان من حزن وغم وكرب، كالفقر والظلم وفقدان الأحبة.
3. الضر الاجتماعي: وهو ما يصيب الإنسان من مشاكل اجتماعية، كالطلاق والنزاعات والخلافات.
4. الضر المالي: وهو ما يصيب الإنسان من خسارة في ماله أو عمله أو ممتلكاته.
5. الضر الديني: وهو ما يصيب الإنسان من ضعف في إيمانه أو ارتكابه للذنوب والمعاصي.
6. الضر الدنيوي: وهو ما يصيب الإنسان من مشاكل ومصاعب في حياته الدنيا.
7. الضر الأخروي: وهو ما يصيب الإنسان من عذاب النار في الآخرة.
أسباب نزول الضر:
1. الابتلاء: قد ينزل الله الضر على عباده ابتلاءً وامتحانًا لهم، ليرى مدى صبرهم على البلاء وثباتهم على الإيمان.
2. التكفير عن الذنوب: قد ينزل الله الضر على عباده تكفيرًا عن ذنوبهم ومعاصيهم، حتى يطهرهم من الذنوب ويرفع درجاتهم في الجنة.
3. الرحمة: قد ينزل الله الضر على عباده رحمة بهم، ليرفع عنهم البلاء الأكبر، أو ليدفع عنهم شرًا أعظم.
4. التنبيه: قد ينزل الله الضر على عباده تنبيهًا لهم على تقصيرهم في العبادة أو غفلتهم عن ذكر الله.
5. التذكير: قد ينزل الله الضر على عباده تذكيرًا لهم بالموت والآخرة، حتى يتزودوا للقاء الله عز وجل.
6. التربية: قد ينزل الله الضر على عباده تربية لهم وتقويمًا لسلوكهم، حتى يتعلموا الصبر والرضا والتوكل على الله.
7. الاختبار: قد ينزل الله الضر على عباده اختبارًا لهم، ليرى مدى إيمانهم بالله وثقتهم به.
فضائل الدعاء:
1. الدعاء عبادة: الدعاء هو عبادة من العبادات التي يتقرب بها العبد إلى الله عز وجل، وهو من أفضل الأعمال الصالحة.
2. الدعاء سبب لاستجابة الله: الدعاء سبب لاستجابة الله عز وجل لعباده، فإذا دعا العبد ربه بصدق وإخلاص، فإن الله يستجيب دعاءه ويرفع عنه الضر.
3. الدعاء سبب لرفع البلاء: الدعاء سبب لرفع البلاء عن العبد، فإذا دعا العبد ربه بالكشف عن ضره وبرفع بلائه، فإن الله يكشف عنه ضره ويرفع عنه بلائه.
4. الدعاء سبب لتفريج الكرب: الدعاء سبب لتفريج الكرب عن العبد، فإذا دعا العبد ربه بتفريج كربه وحل مشكلته، فإن الله يفرج كربه ويحل مشكلته.
5. الدعاء سبب لتحقيق الأمنيات: الدعاء سبب لتحقيق أمنيات العبد، فإذا دعا العبد ربه بتحقيق أمنية من أمانيه، فإن الله يحقق له أمنيته.
6. الدعاء سبب لدخول الجنة: الدعاء سبب لدخول الجنة، فإذا دعا العبد ربه بدخول الجنة، فإن الله يدخله الجنة.
7. الدعاء سبب لرضا الله: الدعاء سبب لرضا الله عز وجل عن العبد، فإذا دعا العبد ربه برضاه عنه، فإن الله يرضى عنه.
كيفية الدعاء:
1. الوضوء: يستحب للمسلم أن يتوضأ قبل الدعاء، حتى يكون على طهارة ونقاء.
2. استقبال القبلة: يستحب للمسلم أن يستقبل القبلة عند الدعاء، حتى يكون في اتجاه الكعبة المشرفة.
3. رفع اليدين: يستحب للمسلم أن يرفع يديه عند الدعاء، حتى تكونا حيال وجهه.
4. الإخلاص: يجب على المسلم أن يدعو ربه بإخلاص وصدق، وأن يكون يقينًا باستجابة الله لدعائه.
5. الدعاء بأسماء الله الحسنى: يستحب للمسلم أن يدعو ربه بأسمائه الحسنى وصفاته العلى.
6. الإلحاح في الدعاء: يستحب للمسلم أن يلح في الدعاء، وأن يكرره مرة بعد مرة، حتى يستجيب الله لدعائه.
7. المداومة على الدعاء: يستحب للمسلم أن يداوم على الدعاء، وأن لا يمل من الدعاء، حتى يستجيب الله لدعائه.
آداب الدعاء:
1. الخشوع والوقار: يجب على المسلم أن يدعو ربه بخشوع ووقار، وأن لا يكون في حال لعب أو ضحك أو لهو.
2. التضرع والمسكنة: يجب على المسلم أن يدعو ربه بتضرع ومسكنة، وأن لا يكون في حال كبر أو عجب أو غرور.
3. الإلحاح والإصرار: يجب على المسلم أن يلح في الدعاء ويصر عليه، وأن لا ييأس أو يقنط من استجابة الله لدعائه.
4. عدم الاستعجال: يجب على المسلم أن لا يستعجل استجابة الله لدعائه، وأن يعلم أن الله عز وجل يعطي كل ذي حق حقه.
5. الرضا بقضاء الله: يجب على المسلم أن يرضى بقضاء الله وقدره، وأن يعلم أن ما أصابه من ضر أو بلاء هو من عند الله وأن الله هو الحكيم العليم.
6. الحمد والشكر لله: يجب على المسلم أن يحمد الله ويشكره على كل حال، سواء كان في حال رخاء أو حال ضراء.
7. الدعاء للغير: يجب على المسلم أن يدعو للغير كما يدعو لنفسه، وأن لا يكون أنانيًا في دعائه.
الخاتمة:
الدعاء عبادة عظيمة من العبادات التي يتقرب بها العبد إلى الله عز وجل، وهو سبب لاستجابة الله لعباده ورفع البلاء عنهم وتفريج الكرب عنهم وتحقيق الأمنيات لهم ودخول الجنة ورضا الله عنهم. ويجب على المسلم أن يدعو ربه بإخلاص وصدق، وأن يلح في الدعاء ويكرره مرة بعد مرة، وأن لا يمل من الدعاء، حتى يستجيب الله لدعائه.