اللهم قد مسني الضر

اللهم قد مسني الضر

بسم الله الرحمن الرحيم

مقدمة:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد:

فإن من أعظم الأدعية التي يتضرع بها المسلم إلى ربه تعالى، هو دعاء اللهم قد مسني الضر، وهو دعاء جامع لكل أنواع الضر، سواء كان ضرًا جسديًا أو نفسيًا أو ماليًا أو غير ذلك.

ويحرص المسلم على الدعاء بهذا الدعاء عند نزول أي ضر به، سواء كان كبيرًا أم صغيرًا، لأن الدعاء هو سلاح المؤمن، وهو سبب لدفع الضر وجلب النفع.

1. فضل الدعاء بـ”اللهم قد مسني الضر”:

إن فضل الدعاء بـ”اللهم قد مسني الضر” عظيم، فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “ما من مسلم يدعو بهذا الدعاء إلا استجاب الله له”، كما رواه الترمذي والنسائي وابن ماجه.

وقد ورد عن السلف الصالح الكثير من القصص التي تبين فضل الدعاء بـ”اللهم قد مسني الضر”، ومنها قصة الصحابي الجليل سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه، الذي كان شديد الفقر، فدعا الله بهذا الدعاء، فاستجاب الله له وأغناه.

ومما يدل على فضل الدعاء بـ”اللهم قد مسني الضر”، أنه دعاء جامع لكل أنواع الضر، سواء كان ضرًا جسديًا أو نفسيًا أو ماليًا أو غير ذلك، فهو دعاء شامل لجميع أنواع الضيق والكرب الذي يصيب المسلم.

2. أسباب استجابة الدعاء بـ”اللهم قد مسني الضر”:

هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى استجابة الدعاء بـ”اللهم قد مسني الضر”، ومنها الإخلاص لله تعالى، فالدعاء يجب أن يكون لله وحده لا شريك له.

ومن أسباب استجابة الدعاء أيضًا اليقين بأن الله تعالى قادر على دفع الضر وجلب النفع، والثقة بأن الله تعالى سميع مجيب الدعاء.

ومن أسباب استجابة الدعاء أيضًا الالتزام بآداب الدعاء، فالدعاء يجب أن يكون بقلب خاشع وحضور تام، ويجب أن يكون الدعاء بالدعاء المأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم.

3. شروط الدعاء بـ”اللهم قد مسني الضر”:

هناك بعض الشروط التي يجب أن تتوفر في الدعاء بـ”اللهم قد مسني الضر” حتى يستجاب، ومنها أن يكون الداعي مسلمًا، فالدعاء لا يستجاب إلا من المسلم.

ومن شروط الدعاء أيضًا أن يكون الداعي على يقين بأن الله تعالى قادر على دفع الضر وجلب النفع، فالدعاء بلا يقين لا يستجاب.

ومن شروط الدعاء أيضًا أن يكون الداعي ملتزمًا بآداب الدعاء، فالدعاء يجب أن يكون بقلب خاشع وحضور تام، ويجب أن يكون الدعاء بالدعاء المأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم.

4. أوقات استجابة الدعاء بـ”اللهم قد مسني الضر”:

هناك بعض الأوقات التي يستجاب فيها الدعاء بـ”اللهم قد مسني الضر” أكثر من غيرها، ومنها وقت السحر، فوقت السحر من أفضل الأوقات التي يستجاب فيها الدعاء.

ومن الأوقات التي يستجاب فيها الدعاء أيضًا وقت العشر الأواخر من رمضان، فالعشر الأواخر من رمضان من أفضل الأوقات التي يستجاب فيها الدعاء.

ومن الأوقات التي يستجاب فيها الدعاء أيضًا وقت نزول المطر، فوقت نزول المطر من أفضل الأوقات التي يستجاب فيها الدعاء.

5. فضل الدعاء بـ”اللهم قد مسني الضر” في دفع الضر:

إن فضل الدعاء بـ”اللهم قد مسني الضر” في دفع الضر عظيم، فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “من قال هذه الكلمات عند نزول الضر به، كتب الله له بها عتق رقبة”، كما رواه الترمذي والنسائي وابن ماجه.

وقد ورد عن السلف الصالح الكثير من القصص التي تبين فضل الدعاء بـ”اللهم قد مسني الضر” في دفع الضر، ومنها قصة الصحابي الجليل أبي ذر الغفاري رضي الله عنه، الذي كان مسافرًا في الصحراء، فأصيب بمرض شديد، فدعا الله بهذا الدعاء، فاستجاب الله له وشفاه.

ومما يدل على فضل الدعاء بـ”اللهم قد مسني الضر” في دفع الضر، ما رواه البخاري ومسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “الدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل، فادعوا يا عباد الله”، فالدعاء سبب لدفع الضر وجلب النفع.

6. فضل الدعاء بـ”اللهم قد مسني الضر” في جلب النفع:

إن فضل الدعاء بـ”اللهم قد مسني الضر” في جلب النفع عظيم، فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “من قال هذه الكلمات عند نزول الضر به، أعطاه الله بها مثل أجر من تصدق بدرهم”، كما رواه الترمذي والنسائي وابن ماجه.

وقد ورد عن السلف الصالح الكثير من القصص التي تبين فضل الدعاء بـ”اللهم قد مسني الضر” في جلب النفع، ومنها قصة الصحابي الجليل عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، الذي كان تاجرًا، وكان دائمًا يدعو الله بهذا الدعاء، فكان الله يبارك له في تجارته ويكثر ماله.

ومما يدل على فضل الدعاء بـ”اللهم قد مسني الضر” في جلب النفع، ما رواه الترمذي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “الدعاء مفتاح الرحمة، ونجاح الحاجة، ودفع البلاء، فادعوا يا عباد الله”، فالدعاء سبب لجلب النفع ودفع البلاء.

7. خاتمة:

فالدعاء بـ”اللهم قد مسني الضر” دعاء عظيم وفضل، وهو دعاء جامع لكل أنواع الضر، سواء كان ضرًا جسديًا أو نفسيًا أو ماليًا أو غير ذلك.

ويحرص المسلم على الدعاء بهذا الدعاء عند نزول أي ضر به، سواء كان كبيرًا أم صغيرًا، لأن الدعاء هو سلاح المؤمن، وهو سبب لدفع الضر وجلب النفع.

نسأل الله تعالى أن يرفع عنا البلاء والضر، وأن يرحمنا برحمته وأن يعافينا في أبداننا وأموالنا وأهلنا.

أضف تعليق