اللهم نجعلك في نحورهم ونعوذ بك من شرورهم
المقدمة:
اللهم نجعلك في نحورهم ونعوذ بك من شرورهم، هذا الدعاء من الأدعية التي وردت في القرآن الكريم والسنة النبوية، وهو دعاء يدعو به المسلمون على أعدائهم الذين يتربصون بهم ويبغون لهم الشر، وهو دعاء مشروع للمسلمين في كل زمان ومكان.
أولا: فضل الدعاء:
1. ورد في القرآن الكريم أن الله تعالى قال: “وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان”، وهذا يدل على فضل الدعاء وأهميته عند الله تعالى.
2. الدعاء من العبادات التي يحبها الله تعالى ويستحبها، وقد ورد في الحديث النبوي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: “الدعاء هو العبادة”.
3. الدعاء سبب لرفع البلاء ودفع الشر، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الدعاء يرد القدر المحتوم”، كما قال: “لا يرد القدر إلا الدعاء”.
ثانيا: شروط قبول الدعاء:
1. أن يكون الدعاء خالصًا لله تعالى، وأن لا يشرك معه أحدًا، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الدعاء هو العبادة، فلا تدعوا أحدًا مع الله”.
2. أن يكون الدعاء موافقًا للشريعة الإسلامية، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا يدعو أحد منكم على نفسه ولا على ولده ولا على ماله، ولا يدعو بإثم أو قطيعة رحم”.
3. أن يكون الدعاء خاشعًا ومتضرعًا، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الدعاء هو العبادة، فليدعو أحدكم وهو خاشع متضرع”.
ثالثا: آداب الدعاء:
1. استقبال القبلة والتوجه إلى الله تعالى.
2. رفع اليدين إلى السماء عند الدعاء.
3. الدعاء بصوت خفيض لا يزعج الآخرين.
4. الدعاء بالخير والبركة لنفسه ولغيره.
5. الدعاء باللغة العربية أو بأي لغة أخرى يفهمها الداعي.
رابعا: أوقات الدعاء:
1. ثلث الليل الأخير.
2. عند السحر.
3. بين الأذان والإقامة.
4. بعد الصلاة.
5. عند نزول المطر.
6. عند رؤية الكعبة المشرفة.
7. عند وقوف عرفة.
خامسا: أشياء تمنع إجابة الدعاء:
1. أكل الحرام.
2. ظلم الآخرين.
3. عدم أداء الحقوق الواجبة.
4. الدعاء على النفس أو على الآخرين بالشر.
5. الدعاء بإثم أو قطيعة رحم.
6. الدعاء بغير لغة مفهومة.
7. الدعاء على سبيل الاستهزاء أو التكبر.
سادسا: صيغ الدعاء على الأعداء:
1. “اللهم اجعلهم في نحورهم ونعوذ بك من شرورهم”.
2. “اللهم اكفنا شرهم واحفظنا من مكرهم”.
3. “اللهم سلط عليهم جنودك وأهلكهم أجمعين”.
4. “اللهم انتقم منهم وخذهم أخذ عزيز مقتدر”.
5. “اللهم لا تذر على الأرض منهم ديارًا”.
6. “اللهم العنهم لعناً وبيلاً ولا تبق منهم أحدًا”.
7. “اللهم اجعلهم عبرةً لمن بعدهم وارحمنا برحمتك يا أرحم الراحمين”.
سابعا: الخاتمة:
نسأل الله تعالى أن يحفظنا من شر أعدائنا وأن ينصرنا عليهم، وأن يجعل كيدهم في نحورهم، وأن يعيذنا من شرورهم، وأن ينتقم منهم أجمعين، وأن لا يذر على الأرض منهم ديارًا، وأن يجعلهم عبرةً لمن بعدهم، وأن يرحمنا برحمته يا أرحم الراحمين.