اللهم ياولي نعمتي وياملاذي عند كربتي

اللهم ياولي نعمتي وياملاذي عند كربتي

المقدمة

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

أما بعد، فإن الله تعالى هو ولي نعمتنا، وهو ملاذنا عند الكرب والشدائد. وهو وحده القادر على إزالة الهموم والغموم، وتفريج الكربات، وإغاثة الملهوفين.

فاللهم يا ولي نعمتي وملاذي عند كربتي، أسألك أن ترحمني وتغفر لي ذنوبي، وأن تنصرني على أعدائي، وأن تفرج كربتي، وأن تيسر أمري، وأن ترزقني من حيث لا أحتسب.

ويا رب إنني ضعيف فقير محتاج إليك، وأنت الغني الكريم المنان، فأسألك أن تتفضل علي بنعمتك، وأن تكفيني شرور الدنيا والآخرة.

واجعلني من عبادك الصالحين، المتقين الورعين، وأعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك.

اللهم يا ولي نعمتي وملاذي عند كربتي، أسألك أن تحفظني من كل سوء، وأن تجعلني في عافية دائمة، وأن ترزقني الصحة والعافية.

وأسألك أن تبارك لي في رزقي، وأن تيسر لي أمري، وأن تجعلني من عبادك الشاكرين.

واجعلني من الذين يخشونك ويتقون عذابك، وينفقون في سبيلك، ويصلون رحمك، ويبرون والديهما، ويحسنون إلى جيرانهم وإخوانهم المسلمين.

شكر النعم

الحمد لله تعالى على نعمه التي لا تُحصى ولا تُعد، فالله تعالى هو الذي خلقنا ورزقنا وهدانا إلى الإسلام، وهو الذي أعزنا وكرمنا وجعلنا من خير الأمم.

ومن نعم الله تعالى علينا أنه جعلنا في بلد آمن مطمئن، ووفر لنا الطعام والشراب والمسكن والملبس، ورزقنا الصحة والعافية.

كما أنعم الله علينا بنعمة الإسلام، وهي أعظم النعم على الإطلاق، فالإسلام هو الذي هدانا إلى سبيل النجاة في الدنيا والآخرة، وهو الذي علمنا كيف نعيش حياة سعيدة هنيئة.

الصبر على البلاء

قد يبتلينا الله تعالى بالمرض أو الفقر أو فقد الأحبة أو غيرها من أنواع البلاء، ولكن يجب علينا أن نصبر على هذا البلاء ونحتسبه عند الله تعالى.

فالصبر على البلاء من علامات الإيمان، وهو سبب لرفع الدرجات في الآخرة، كما أنه سبب لكشف الكرب ورفع البلاء.

فإذا ابتلاك الله تعالى ببلاء، فعليك أن تصبر وتحتسبه عند الله تعالى، ولا تيأس من رحمته، فإنه تعالى يقول في كتابه الكريم: “إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ”.

التوكل على الله

التوكل على الله هو تفويض الأمر إليه تعالى، واليقين بأنه وحده القادر على تحقيق المصالح ودفع المفاسد.

والتوكل على الله من صفات المؤمنين الصادقين، وهو سبب لجلب الخير ودفع الشر، كما أنه سبب لراحة القلب والطمأنينة.

فإذا أردت أن تنجح في حياتك الدنيا والآخرة، فعليك أن تتوكّل على الله تعالى، وتفوض إليه أمرك، وتعلم أنه وحده القادر على تحقيق ما تريد.

الدعاء إلى الله

الدعاء هو عبادة عظيمة، وهو سبب لجلب الخير ودفع الشر، كما أنه سبب لكشف الكرب ورفع البلاء.

فإذا كنت في كرب أو شدة، فعليك أن تلجأ إلى الله تعالى بالدعاء، وتطلب منه أن يكشف عنك كربتك ويرفع عنك شدتك.

وكن على يقين بأن الله تعالى سيستجيب دعاءك، إذا كنت مخلصًا في دعائك، وإذا كنت صابرًا محتسبًا.

حسن الظن بالله

يجب علينا أن نحسن الظن بالله تعالى، وأن نعتقد أنه وحده القادر على تفريج الكربات، وإزالة الهموم والغموم.

فإذا كنت في كرب أو شدة، فلا تيأس من رحمة الله تعالى، ولا تظن أنه قد تخلى عنك، بل كن على يقين بأن الله تعالى معك، وأنه لن يتركك أبدًا.

وإذا أحسنت الظن بالله تعالى، فإن الله تعالى سيكرمك ويرفع قدرك، وسيجزل لك العطاء في الدنيا والآخرة.

الخاتمة

اللهم يا ولي نعمتي وملاذي عند كربتي، أسألك أن تحفظني من كل سوء، وأن تجعلني في عافية دائمة، وأن ترزقني الصحة والعافية.

وأسألك أن تبارك لي في رزقي، وأن تيسر لي أمري، وأن تجعلني من عبادك الشاكرين.

واجعلني من الذين يخشونك ويتقون عذابك، وينفقون في سبيلك، ويصلون رحمك، ويبرون والديهما، ويحسنون إلى جيرانهم وإخوانهم المسلمين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *