اللهم يا ملاذي عند كربتي

المقدمة:

“اللهم يا ملاذي عند كربتي” هي دعاء يرفعها العبد إلى الله تعالى في وقت الشدة والضيق، مستجيراً به ومستعيناً به على ما ألمّ به من همٍّ أو غمٍّ أو كربٍ، فالله سبحانه وتعالى هو الملجأ الوحيد لعباده، وهو القادر على إزالة الكربات وفرج الهموم، فإليه يلجأ المرء في وقت الشدة، ويدعوه بخشوع وتضرع أن يكشف كربه ويفرج همه وييسر أمره، فاللهم يا ملاذي عند كربتي، لا تكلني إلى نفسي طرفة عين، ولا تجعل الدنيا أكبر همي ولا مبلغ علمي، واكفني شر من خلق، وخذ بيدي إلى سواء السبيل.

1- اللهم يا ملاذي عند كربتي:

عندما يشتد عليك الأمر، ويدلهم عليك الطريق، وتحيط بك المصاعب، وتتراكم عليك الهموم، لا تجد ملاذاً ولا منجاةً إلا عند الله تعالى، فهو الملجأ الوحيد لعباده، وهو القادر على إزالة الكربات وفرج الهموم، فادعوه بخشوع وتضرع أن يكشف كربك ويفرج همك وييسر أمرك.

“اللهم يا ملاذي عند كربتي، لا تكلني إلى نفسي طرفة عين، ولا تجعل الدنيا أكبر همي ولا مبلغ علمي، واكفني شر من خلق، وخذ بيدي إلى سواء السبيل”. هذا هو دعاء العبد المضطر إلى الله تعالى، فهو يطلب منه الملجأ والملاذ عند الكرب، ويطلب منه ألا يتركه وحيداً في مواجهة الصعوبات، ويطلب منه أن يجعله من أهل العلم والتقوى، وأن يحميه من شرور الخلق، وأن يهديه إلى الصراط المستقيم.

“اللهم يا ملاذي عند كربتي، إليك أشكو همي وغمي، وأنت تعلم ما لا يعلمه أحد، فاكشف كربي، وفرج همي، ويسر أمري، إنك على كل شيء قدير”. ادع بهذا الدعاء وأنت موقن بالإجابة، فالله تعالى سميع الدعاء، مجيب السائلين، وهو القادر على كل شيء.

2- فضل اللجوء إلى الله عند الكرب:

اللجوء إلى الله تعالى في وقت الشدة والضيق هو من أعظم العبادات وأفضلها، وهو من أقرب ما يكون العبد إلى ربه، ففي الحديث القدسي يقول الله تعالى: “أنا عند المنكسرة قلوبهم، وأنا عند الجائعين، وأنا عند الملهوفين، وأنا عند المتوكلين”.

عندما يلجأ العبد إلى ربه في وقت الشدة، فإنه يشعر بالقوة والسكينة والطمأنينة، وذلك لأن الله تعالى هو الملاذ الوحيد لعباده، وهو القادر على إزالة الكربات وفرج الهموم، فمن لجأ إلى الله تعالى في وقت الشدة، فقد لجأ إلى من لا يضيع من التجأ إليه.

“اللهم يا ملاذي عند كربتي، إليك أشكو همي وغمي، وأنت تعلم ما لا يعلمه أحد، فاكشف كربي، وفرج همي، ويسر أمري، إنك على كل شيء قدير”. ادع بهذا الدعاء وأنت موقن بالإجابة، فإن الله تعالى سميع الدعاء، مجيب السائلين، وهو القادر على كل شيء.

3- كيف تلجأ إلى الله عند الكرب:

عندما تشعر بالضيق والهم والكرب، فابدأ بالوضوء والصلاة، ثم ارفع يديك إلى السماء وادع الله تعالى بخشوع وتضرع أن يكشف كربك ويفرج همك وييسر أمرك، وكرر الدعاء بإلحاح وتأكيد، حتى تشعر بالسكينة والطمأنينة في قلبك.

يمكنك أيضاً أن تقرأ القرآن الكريم وتذكر الله تعالى وتسبحه وتحمده، فهذه الأمور من شأنها أن تفرج عنك الكرب وتزيل عنك الهم، وتشعرك بالراحة والسكينة، وتقربك من الله تعالى.

لا تيأس أبداً من رحمة الله تعالى، ولا تقلق من شدة الكرب، فمهما بلغت شدة الكرب، فإن الله تعالى قادر على إزالته وتفريجه، فتوكل على الله تعالى واستعن به، وادعوه بخشوع وتضرع، فإنه سميع الدعاء، مجيب السائلين.

4- صبر العبد على الكرب:

قد يتأخر الفرج عنك، وقد يشتد الكرب عليك، وقد تشعر وكأنك قد وصلت إلى نهاية المطاف، ولكن تذكر أن الصبر على الكرب من أعظم العبادات وأفضلها، وأن الله تعالى يختبر عباده بالكرب والشدة ليميز الصادقين منهم من الكاذبين، والمؤمنين منهم من المنافقين.

فاصبر على الكرب ولا تيأس من رحمة الله تعالى، فمهما بلغت شدة الكرب، فإن الله تعالى قادر على إزالته وتفريجه، فتوكل على الله تعالى واستعن به، وادعوه بخشوع وتضرع، فإنه سميع الدعاء، مجيب السائلين.

“اللهم يا ملاذي عند كربتي، إليك أشكو همي وغمي، وأنت تعلم ما لا يعلمه أحد، فاكشف كربي، وفرج همي، ويسر أمري، إنك على كل شيء قدير”. ادع بهذا الدعاء وأنت موقن بالإجابة، فإن الله تعالى سميع الدعاء، مجيب السائلين، وهو القادر على كل شيء.

5- شكر الله تعالى على الفرج بعد الكرب:

إذا كشف الله تعالى عنك الكرب وفرج همك ويسر أمرك، فلا تنس أن تشكره تعالى على هذه النعمة العظيمة، وأن تحمده وتسبحه على إحسانه إليك، وأن تدعوه تعالى أن يثبتك على طاعته وعبادته، وأن يحفظك من كل سوء ومكروه.

“الحمد لله الذي أزال عني الكرب، وفرج عني الهم، ويسر أمري، الحمد لله الذي لا إله إلا هو، الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات”. ادع بهذا الدعاء وأنت شاكر لله تعالى على نعمه عليك، فإن الشكر من أعظم العبادات وأفضلها.

لا تنس أن الكرب والشدائد هي من سنن الحياة، وأن كل إنسان يمر بها في حياته، ولكن المؤمن هو الذي يصبر على الكرب ويتوكل على الله تعالى ويدعوه بخشوع وتضرع، حتى يكشف الله تعالى عنه الكرب وفرج همه ويسر أمره، والحمد لله رب العالمين.

6- الوقاية من الكرب:

يمكنك أن تتخذ بعض الخطوات الوقائية التي تساعدك على تجنب الكرب والشدائد، ومن أهم هذه الخطوات:

التقوى والورع: اتق الله تعالى في السر والعلن، والتزم بأوامره واجتنب نواهيه، فإن التقوى والورع من أعظم أسباب الوقاية من الكرب والشدائد.

حسن الظن بالله تعالى: ثق بالله تعالى وتوكل عليه في كل أمورك، واعلم أن الله تعالى لن يضيعك أبداً، وأن كل ما يصيبك هو خير لك في الدنيا والآخرة.

الدعاء: ادع الله تعالى أن يحفظك من كل سوء ومكروه، وأن ييسر أمورك، ويكشف عنك الكرب والشدائد.

7- الخاتمة:

“اللهم يا ملاذي عند كربتي” هي دعاء يرفعها العبد إلى الله تعالى في وقت الشدة والضيق، مستجيراً به ومستعيناً به على ما ألمّ به من همٍّ أو غمٍّ أو كربٍ، فالله سبحانه وتعالى هو الملجأ الوحيد لعباده، وهو القادر على إزالة الكربات وفرج الهموم، فإليه يلجأ المرء في وقت الشدة، ويدعوه بخشوع وتضرع أن يكشف كربه ويفرج همه وييسر أمره، فاللهم يا ملاذي عند كربتي، لا تكلني إلى نفسي طرفة عين، ولا تجعل الدنيا أكبر همي ولا مبلغ علمي، واكفني شر من خلق، وخذ بيدي إلى سواء السبيل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *