اللهم يسر ولا تعسر وتمم بالخير

No images found for اللهم يسر ولا تعسر وتمم بالخير

اللهم يسر ولا تعسر وتمم بالخير

المقدمة:

الحياة رحلة مليئة بالتحديات والعقبات، وفي خضم هذه الرحلة نحتاج دائمًا إلى من نلجأ إليه ونتوسل إليه لكي ييسر لنا أمورنا وينجينا من كل شر ومكروه. ولهذا فإننا نتوجه إلى الله تعالى بالدعاء والتضرع، طالبين منه أن ييسر لنا أمورنا ويجعل طريقنا واضحًا وممهدًا.

1. معنى الدعاء:

الدعاء هو طلب العبد من ربه أن يحقق له حاجته أو يدفع عنه ضررًا. والدعاء هو من العبادات التي يتقرب بها العبد إلى ربه، وهو من أعظم الأسباب التي تجلب للمؤمن الخير والرزق والبركة.

2. آداب الدعاء:

هناك آداب ينبغي للمسلم أن يتحلى بها عند الدعاء، ومن أهم هذه الآداب:

– أن يكون الدعاء خالصًا لله تعالى وحده، وأن لا يدعو الإنسان إلا الله.

– أن يكون الدعاء بمباح، فلا يدعو الإنسان بما هو محرم أو مكروه.

– أن يكون الدعاء موافقًا لسنة النبي صلى الله عليه وسلم، فلا يدعو الإنسان بما يخالف السنة.

– أن يكون الدعاء مليئًا بالتضرع والخشوع والرجاء، وأن لا تكون فيه غلظة أو قسوة.

– أن يكون الدعاء مصحوبًا باليقين والإخلاص، وأن يترك العبد نفسه لله تعالى ولا يتعجل الإجابة.

3. فوائد الدعاء:

للدعاء فوائد عديدة في حياة المسلم، منها:

– أن الدعاء يزيد من إيمان العبد ويقربه من ربه.

– أن الدعاء يجلب للمؤمن الخير والرزق والبركة.

– أن الدعاء يدفع عن المؤمن الشر والضرر والمكروه.

– أن الدعاء يطهر قلب المؤمن من الحقد والحسد والكراهية.

– أن الدعاء يجعل المؤمن يشعر بالراحة والطمأنينة.

4. الدعاء عند الشدة:

عندما يواجه المسلم شدة أو كربًا أو ضيقًا، فإن عليه أن يلجأ إلى الله تعالى بالدعاء والتضرع، طالبًا منه أن يفرج كربه ويزيح همه وييسر له أموره. وقد وردت في السنة النبوية العديد من الأدعية التي يمكن للمسلم أن يدعو بها عند الشدة، ومنها:

– “اللهم إني أسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة، اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي، اللهم استر عوراتي وآمن روعاتي، اللهم احفظني من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي ومن تحتي، اللهم أعوذ بك أن أغتال أو أُغتال، أو أزل أو أُزل، أو أُظلم أو أُظلم، أو أجهل أو يُجهل علي”.

– “اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين، وأصلح لي شأني كله، لا إله إلا أنت”.

– “يا حي يا قيوم، برحمتك أستغيث، أصلح لي شأني كله، ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين”.

5. الدعاء من أجل الآخرين:

لا يقتصر الدعاء على المسلم لنفسه فقط، بل يمكنه أن يدعو أيضًا من أجل الآخرين. ويمكن للمسلم أن يدعو من أجل أهله وأصدقائه وجميع المسلمين، وأن يدعو من أجل الصحة والسلامة والرزق والهداية. ومن الأدعية التي يمكن للمسلم أن يدعو بها من أجل الآخرين:

– “اللهم اهدِ أمي وأبي إلى سواء السبيل، واجعلني من الصالحين، وأصلح لي عقبيتي”.

– “اللهم اغفر لأهلي وأصدقائي وارحمهم، واجعلني من الصالحين، وارحمني وارحمهم برحمتك”.

– “اللهم اجعلنا من الذاكرين الشاكرين، ومن العابدين الخاشعين، ومن الفائزين برحمتك”.

6. الإجابة والدعاء:

الإجابة هي أن يستجيب الله تعالى لدعاء العبد ويحقق له حاجته. والإجابة من الله تعالى هي نعمة كبيرة، ينبغي للمسلم أن يشكر الله عليها وأن يستمر في الدعاء والتضرع إلى الله تعالى. وقد ورد في السنة النبوية العديد من الأحاديث التي تبين فضل الإجابة على الدعاء، ومنها:

– “الدعاء هو العبادة”.

– “الدعاء سلاح المؤمن، وعماد الدين، ونور السماوات والأرض”.

– “إذا دعا العبد استجاب الله له، فإن شاء عجل له الإجابة، وإن شاء أخرها”.

7. الخاتمة:

الدعاء هو من العبادات التي يتقرب بها العبد إلى ربه، وهو من أعظم الأسباب التي تجلب للمؤمن الخير والرزق والبركة. وللدعاء آداب وفوائد عديدة، ويمكن للمسلم أن يدعو من أجل نفسه أو من أجل الآخرين. والإجابة على الدعاء هي نعمة كبيرة، ينبغي للمسلم أن يشكر الله عليها وأن يستمر في الدعاء والتضرع إلى الله تعالى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *