مقدمة
يعتبر العصر الأيوبي فترة مهمة في تاريخ مصر الإسلامية، فقد شهد العديد من التغييرات السياسية والعسكرية والاجتماعية. وكان آخر ملوك الأيوبيين في مصر هو الملك المعز عز الدين أيبك.
الصراع على السلطة
بعد وفاة السلطان الملك الصالح أيوب عام 1249، اندلع صراع على السلطة بين أبنائه. وسرعان ما استولى المعز عز الدين أيبك على الحكم في مصر. وكان أيبك مملوكًا سابقًا للسلطان الصالح أيوب، وقد تمكن من هزيمة منافسيه بفضل مهاراته العسكرية.
إصلاحات أيبك
قام أيبك بعد توليه الحكم بإجراء العديد من الإصلاحات الإدارية والعسكرية. كما عمل على تحسين الوضع الاقتصادي للبلاد. وكان أيبك حاكماً قويًا وناجحًا، وتمكن من الحفاظ على استقرار مصر في وقت مضطرب.
الحروب الصليبية
واجه أيبك خلال فترة حكمه العديد من التحديات، كان أهمها الحروب الصليبية. فقد هاجم الصليبيون مصر عدة مرات، لكن أيبك تمكن من هزيمتهم في كل مرة. وكانت معركة المنصورة التي وقعت عام 1250 من أشهر معارك أيبك ضد الصليبيين.
المماليك
كان المماليك يشكلون جزءًا مهمًا من جيش أيبك. وكانوا مجموعة من العبيد الذين تم تدريبهم على القتال. وكان المماليك يتميزون بمهاراتهم العسكرية العالية.
الحياة الشخصية
تزوج أيبك من شجرة الدر، وهي أم ولده الملك الصالح علي. وكان أيبك أيضًا أبًا لعدة أطفال آخرين. وكان يحب الصيد والقنص.
الموت
توفي أيبك عام 1257 إثر إصابته بسلاح أثناء لعبه البولو. وخلفه في الحكم ابنه الصغير الملك الصالح علي.
خاتمة
كان المعز عز الدين أيبك آخر ملوك الأيوبيين في مصر. وكان حاكماً قويًا وناجحًا. وتمكن من الحفاظ على استقرار مصر في وقت مضطرب. وكان أيبك قائدًا عسكريًا بارزًا، وتمكن من هزيمة الصليبيين في عدة معارك.