مقدمة:
الوهّاب أحد أسماء الله الحسنى، وهو اسم مشتق من الفعل “وهب”، والذي يعني “أعطى بدون مقابل”. ويدل اسم الوهّاب على أن الله -سبحانه وتعالى- هو المانح العظيم الذي يعطي عباده كل ما يحتاجونه من خيرات ومنافع، دون أن يطلب منهم أي مقابل أو ثمن.
1. فضل اسم الوهّاب:
– إنّ اسم الوهّاب يدل على رحمة الله -سبحانه وتعالى- الواسعة، وعطائه اللامحدود، إذ أن الله -سبحانه وتعالى- هو الذي خلق الكون وأعطى كل مخلوق فيه ما يحتاجه من نعم وخيرات.
– إنّ اسم الوهّاب يدل على أن الله -سبحانه وتعالى- هو الغني عن عباده، إذ أنه لا يحتاج منهم إلى شيء، ومع ذلك فهو يعطيهم كل ما يحتاجونه من خير وفضل.
– إنّ اسم الوهّاب يدل على أن الله -سبحانه وتعالى- هو المحسن إلى عباده، إذ أنه يعطيهم كل ما فيه خيرهم وصلاحهم، دون أن يطلب منهم شيئًا في المقابل.
2. دلائل على اسم الوهّاب:
– إنّ من الدلائل على اسم الوهّاب -سبحانه وتعالى- خلق الكون، إذ أن الله -سبحانه وتعالى- خلق الكون من العدم، ولم يكن هناك شيء موجود قبل خلق الله له.
– إنّ من الدلائل على اسم الوهّاب -سبحانه وتعالى- إرسال الرسل والأنبياء، إذ أن الله -سبحانه وتعالى- أرسل الرسل والأنبياء لهداية الناس إلى طريق الحق والصلاح، ولم يطلب منهم أي مقابل أو ثمن.
– إنّ من الدلائل على اسم الوهّاب -سبحانه وتعالى- إنزال الكتب السماوية، إذ أن الله -سبحانه وتعالى- أنزل الكتب السماوية لهداية الناس إلى طريق الحق والصلاح، ولم يطلب منهم أي مقابل أو ثمن.
3. آثار معرفة اسم الوهّاب:
– إنّ معرفة اسم الوهّاب -سبحانه وتعالى- تعين العبد على التوكل عليه -سبحانه وتعالى- والاعتماد عليه في كل أموره، إذ أن العبد يعلم أن الله -سبحانه وتعالى- هو الوهّاب الكريم الذي يعطيه كل ما يحتاجه من خير وفضل.
– إنّ معرفة اسم الوهّاب -سبحانه وتعالى- تحفز العبد على شكره -سبحانه وتعالى- وحمده على نعمه وخيراته، إذ أن العبد يعلم أن هذه النعم والخيرات هي عطايا الله -سبحانه وتعالى- إليه.
– إنّ معرفة اسم الوهّاب -سبحانه وتعالى- تبعث في قلب العبد الرجاء في رحمة الله -سبحانه وتعالى- وعطائه، إذ أن العبد يعلم أن الله -سبحانه وتعالى- هو الوهّاب الكريم الذي يعطي عباده كل ما يحتاجونه من خير وفضل.
4. كيف نكون من عباد الوهّاب؟
– يجب أن يكون العبد مؤمنًا بالله -سبحانه وتعالى- ومؤمنًا بأسمائه وصفاته، وأن يؤمن بأن الله -سبحانه وتعالى- هو الوهّاب الكريم الذي يعطي عباده كل ما يحتاجونه من خير وفضل.
– يجب أن يكون العبد شاكرًا لله -سبحانه وتعالى- على نعمه وخيراته، وأن يظهر شكره لله -سبحانه وتعالى- من خلال العبادة والدعاء والذكر.
– يجب أن يكون العبد متوكلًا على الله -سبحانه وتعالى- في كل أموره، وأن يعتمد عليه -سبحانه وتعالى- في تحقيق كل ما يحتاجه من خير وفضل.
5. الدعاء باسم الوهّاب:
– من الأدعية التي يمكن أن ندعو بها باسم الوهّاب: “يا وهاب، يا كريم، يا رحيم، ارزقني من فضلك، واكفني شرّ خلقك”.
– من الأدعية التي يمكن أن ندعو بها باسم الوهّاب: “يا وهاب، يا منعم، يا متفضل، أعطني من عطاياك، وأكرمني بنعمك”.
– من الأدعية التي يمكن أن ندعو بها باسم الوهّاب: “يا وهاب، يا غفور، يا رحيم، اغفر لي ذنوبي، وتقبل توبتي، وارزقني من فضلك”.
6. قصص من القرآن الكريم عن اسم الوهّاب:
– قصة نبي الله سليمان -عليه السلام-، عندما طلب من الله -سبحانه وتعالى- أن يرزقه ملكًا لا ينبغي لأحد من بعده، فاستجاب الله -سبحانه وتعالى- لطلبه وأعطاه ملكًا عظيمًا.
– قصة نبي الله أيوب -عليه السلام-، عندما ابتلاه الله -سبحانه وتعالى- بمرض شديد، فصبر أيوب -عليه السلام- على هذا المرض، ودعا الله -سبحانه وتعالى- أن يشفيه، فاستجاب الله -سبحانه وتعالى- لطلبه وشافاه.
– قصة نبي الله يونس -عليه السلام-، عندما ابتلعه الحوت، فظل يونس -عليه السلام- في بطن الحوت يدعو الله -سبحانه وتعالى- أن ينجيه، فاستجاب الله -سبحانه وتعالى- لطلبه وأنجاه من بطن الحوت.
7. الخاتمة:
اسم الوهّاب هو أحد أسماء الله الحسنى، وهو يدل على رحمة الله -سبحانه وتعالى- الواسعة وعطائه اللامحدود. ومعرفة اسم الوهّاب تعين العبد على التوكل على الله -سبحانه وتعالى- والاعتماد عليه في كل أموره، وتحفزه على شكره -سبحانه وتعالى- وحمده على نعمه وخيراته، وتبعث في قلبه الرجاء في رحمة الله -سبحانه وتعالى- وعطائه.