امتناع بعض الورثة عن تقسيم التركة في القانون اليمني

امتناع بعض الورثة عن تقسيم التركة في القانون اليمني

مقدمة:

القانون اليمني ينظم عملية تقسيم التركة بين الورثة بعد وفاة مورثهم، إلا أنه قد يحدث أن يمتنع بعض الورثة عن تقسيم التركة أو يرفضون ذلك، مما قد يؤدي إلى نزاعات وخلافات بينهم. سنتناول في هذا المقال، حالات امتناع بعض الورثة عن تقسيم التركة في القانون اليمني، والحلول القانونية المتاحة للورثة الآخرين في مثل هذه الحالات.

أسباب امتناع بعض الورثة عن تقسيم التركة:

1. الخلافات بين الورثة: قد ينشأ خلاف بين الورثة حول كيفية تقسيم التركة أو حول قيمتها، مما يؤدي إلى امتناع أحدهم عن تقسيمها حتى يتم حل الخلاف.

2. عدم اتفاق الورثة على كيفية تقسيم التركة: في بعض الحالات، قد لا يتفق الورثة على كيفية تقسيم التركة، سواء من حيث الحصص أو من حيث توزيع الأصول والخصوم.

3. عدم وجود سندات ملكية أو وثائق رسمية: إذا لم يكن لدى الورثة سندات ملكية أو وثائق رسمية تثبت ملكية المورث للتركة، فقد يمتنع بعضهم عن تقسيمها حتى يتم الحصول على هذه السندات والوثائق.

4. وجود ديون على التركة: إذا كانت هناك ديون على التركة، فقد يطالب بعض الورثة بتسديد هذه الديون قبل تقسيم التركة.

5. وجود ورثة غير معروفين: قد يكون هناك ورثة غير معروفين أو غائبين، مما قد يؤدي إلى امتناع بعض الورثة عن تقسيم التركة حتى يتم تحديد جميع الورثة.

6. استغلال بعض الورثة للتركة: قد يستغل بعض الورثة التركة لصالحهم، مما يؤدي إلى امتناعهم عن تقسيمها حتى يتمكنوا من الاستفادة منها.

7. تلاعب بعض الورثة بقيمة التركة: قد يتلاعب بعض الورثة بقيمة التركة بقصد الحصول على حصة أكبر منها، مما قد يدفع الورثة الآخرين إلى الامتناع عن تقسيمها حتى يتم تحديد القيمة الحقيقية للتركة.

الحلول القانونية المتاحة للورثة الآخرين:

1. رفع دعوى قضائية: إذا رفض أحد الورثة تقسيم التركة، يمكن للورثة الآخرين رفع دعوى قضائية ضده للمطالبة بتقسيمها.

2. طلب إجراء حصر للإرث: يمكن للورثة الآخرين طلب إجراء حصر للإرث من المحكمة المختصة، حتى يتم تحديد جميع الورثة وحصصهم في التركة.

3. طلب بيع التركة: إذا تعذر تقسيم التركة عينيًا، يمكن للورثة الآخرين طلب بيعها وتوزيع ثمنها بينهم.

4. التفاوض مع الوارث الرافض: يمكن للورثة الآخرين محاولة التفاوض مع الوارث الرافض لتقسيم التركة، وذلك عن طريق تقديم تنازلات أو ضمانات له.

5. اللجوء إلى التحكيم: إذا لم يتمكن الورثة الآخرون من حل الخلاف مع الوارث الرافض، يمكنهم اللجوء إلى التحكيم لحل الخلاف بشكل ودي.

6. التصرف في حصة الوارث الرافض: يمكن للورثة الآخرين التصرف في حصة الوارث الرافض بعد الحصول على إذن من المحكمة، وذلك إذا كان الوارث الرافض يضر بمصالح الورثة الآخرين.

7. استصدار حكم قضائي بإلزام الوارث الرافض بتقسيم التركة: يمكن للورثة الآخرين استصدار حكم قضائي بإلزام الوارث الرافض بتقسيم التركة، وذلك في حالة عدم وجود ورثة غير معروفين أو غائبين.

خاتمة:

امتناع بعض الورثة عن تقسيم التركة في القانون اليمني قد يؤدي إلى نزاعات وخلافات بين الورثة، لذا فإن القانون اليمني وضع الحلول القانونية اللازمة لحل مثل هذه الخلافات. ويمكن للورثة الآخرين اللجوء إلى هذه الحلول القانونية لضمان تقسيم التركة بشكل عادل ومنصف بين جميع الورثة.

أضف تعليق