امثلة على المجاز

المجاز في اللغة العربية

المجاز هو نوع من أنواع الكلام الذي لا يكون فيه اللفظ مستعملاً في معناه الحقيقي، بل يكون مستعملاً في معنى آخر مشابه له أو قريب منه. والمجاز في اللغة العربية كثير ومتنوع، ويمكن أن يكون مجازًا مرسلاً، أو مجازًا استعاريًا، أو مجازًا كنائيًا، أو مجازًا عقليًا، أو مجازًا لغويًا.

أنواع المجاز

1. المجاز المرسل:

هو أن يستعمل اللفظ في معنى آخر غير معناه الحقيقي، بشرط أن يكون بين المعنيين مشابهة أو مناسبة، وهذه المناسبة قد تكون عقلية أو حسية.

مثال: قال تعالى: {وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاءً فَأَحْيَا بِهِ الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا}، فكلمة “أحيا” هنا مستعملة في معنى “أوجد” أو “أنشأ”، وهذا المجاز من النوع العقلي.

مثال: قال الشاعر: “أضاءت لنا الدنيا بنوره”، فكلمة “أضاءت” هنا مستعملة في معنى “سعدت”، وهذا المجاز من النوع الحسي.

2. المجاز الاستعاري:

هو أن يستعمل اللفظ في معنى آخر غير معناه الحقيقي، ولكن مع وجود علاقة تشبيه أو استعارة بين المعنيين.

مثال: قال تعالى: {وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَا}، فكلمة “تجري” هنا مستعارة من الإنسان، وهذا المجاز من النوع التصريحي.

مثال: قال الشاعر: “أشرقت الشمس في الأفق”، فكلمة “أشرقت” هنا مستعارة من الإنسان، وهذا المجاز من النوع الكنائي.

3. المجاز الكنائي:

هو أن يستعمل اللفظ في معنى آخر غير معناه الحقيقي، ولكن مع وجود علاقة ملابسة أو مجاورة بين المعنيين.

مثال: قال تعالى: {ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاء}، فكلمة “شجرة” هنا كناية عن “الإنسان”، وهذا المجاز من النوع التصريحي.

مثال: قال الشاعر: “سقاني الدهر كأسًا مُرَّة”، فكلمة “كأس” هنا كناية عن “المصيبة”، وهذا المجاز من النوع الكنائي.

4. المجاز العقلي:

هو أن يستعمل اللفظ في معنى آخر غير معناه الحقيقي، ولكن مع وجود علاقة ذهنية أو عقلية بين المعنيين.

مثال: قال تعالى: {وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ}، فكلمة “تساءلون” هنا مستعملة في معنى “تتحابون”، وهذا المجاز من النوع العقلي.

مثال: قال الشاعر: “العلم نور”، فكلمة “نور” هنا مستعملة في معنى “هداية”، وهذا المجاز من النوع العقلي.

5. المجاز اللغوي:

هو أن يستعمل اللفظ في معنى آخر غير معناه الحقيقي، ولكن مع وجود علاقة لغوية بين المعنيين، كالعلاقة بين العام والخاص، أو بين الكل والجزء، أو بين الحقيقة والمجاز.

مثال: قال تعالى: {خُلِقَ الْإِنسَانُ مِنْ عَجَلٍ}، فكلمة “الإنسان” هنا مستعملة في معنى “الجنس”، وهذا المجاز من النوع العام والخاص.

مثال: قال الشاعر: “رأيت أسدًا يصول ويجول”، فكلمة “أسد” هنا مستعملة في معنى “رجل شجاع”، وهذا المجاز من النوع الكل والجزء.

مثال: قال الشاعر: “سقاني الراح كأسًا”، فكلمة “الراح” هنا مستعملة في معنى “الخمر”، وهذا المجاز من النوع الحقيقة والمجاز.

أهمية المجاز في اللغة العربية

للمجاز أهمية كبيرة في اللغة العربية، فهو يزيد من ثراء اللغة وتنوعها، ويساعد على التعبير عن المعاني والتصورات بأسلوب جميل وبليغ. كما أن المجاز يستخدم في العديد من المجالات الأدبية والعلمية، مثل الشعر والكتابة الإبداعية والخطابة والبحث العلمي.

خاتمة

المجاز هو أحد أهم الأساليب اللغوية في اللغة العربية، وهو يستخدم للتعبير عن المعاني والتصورات بأسلوب جميل وبليغ. والمجاز في اللغة العربية كثير ومتنوع، ويمكن أن يكون مجازًا مرسلاً، أو مجازًا استعاريًا، أو مجازًا كنائيًا، أو مجازًا عقليًا، أو مجازًا لغويًا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *