امثلة عن السجع من الشعر

امثلة عن السجع من الشعر

السجع في الشعر العربي

مقدمة:

السجع هو أحد أهم خصائص البلاغة في اللغة العربية، وهو عبارة عن التماثل في الحروف الأخيرة لكلمتين أو أكثر في العبارة الواحدة. وقد استخدم السجع في الشعر العربي منذ العصر الجاهلي، ولا يزال يستخدم حتى الآن. وهناك العديد من الأمثلة على السجع في الشعر العربي، ومنها ما يلي:

1. سجع المتماثلين:

هو التماثل التام في الحروف الأخيرة لكلمتين أو أكثر، مثل قول الشاعر:

“وَمَا أَنَسَى الْأَيَّامَ خَلْوًا بِمَنْ أُحِبُّ”

فكلمتا “أيامًا” و”خلْوًا” متماثلتان في الحروف الأخيرة.

ومن أمثلة هذا النوع من السجع قول الشاعر:

“أَلا بِالْعِشْقِ تَحْلُو الْمَشَاقُّ وَتَهْوِنُ الصُّعُوبَاتُ”

2. سجع المتقاربين:

هو التماثل في الحروف الأخيرة لكلمتين أو أكثر، مع وجود اختلاف بسيط في بعض الحروف، مثل قول الشاعر:

“وَإِنَّمَا الْعُقْبَى لِلْمُتَّقِينَ”

فكلمتا “العقْبَى” و”المُتَّقِينَ” متقاربتان في الحروف الأخيرة.

ومن أمثلة هذا النوع من السجع قول الشاعر:

“وَقَالُوا إِنَّا لَمْ نَكُنْ مُذْنِبِينَ”

3. سجع المتجانسين:

هو التماثل في المعنى بين كلمتين أو أكثر في العبارة الواحدة، مثل قول الشاعر:

“وَلَا تَحْسَبَنَّ الْمَوْتَ غَايَةَ رَغْبَةٍ”

فكلمتا “الموت” و”غاية الرغبة” متجانستان في المعنى.

ومن أمثلة هذا النوع من السجع قول الشاعر:

“وَإِنَّمَا الدُّنْيَا مَتَاعٌ الْغُرُورِ”

4. سجع المتضادين:

هو التماثل في المعنى بين كلمتين أو أكثر في العبارة الواحدة، مع وجود تضاد بينهما، مثل قول الشاعر:

“وَكَأَنَّمَا الْأَيَّامُ كُنَّ لَعِبًا”

فكلمتا “الأيام” و”لعبًا” متضادتان في المعنى.

ومن أمثلة هذا النوع من السجع قول الشاعر:

“وَإِنَّ لِلْحُزْنِ لَذَّةً لَا يَدْرِكُهَا السُّرُورُ”

5. سجع الترصيع:

هو التماثل في الحروف الأولى لكلمتين أو أكثر في العبارة الواحدة، مثل قول الشاعر:

“وَقَدْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ”

فكلمتا “جاء” و”زهق” متماثلتان في الحروف الأولى.

ومن أمثلة هذا النوع من السجع قول الشاعر:

“وَإِنَّ الْحَسَدَ لَيَأْكُلُ صَاحِبَهُ”

6. سجع المطابقة:

هو التماثل في الصيغة الإعرابية بين كلمتين أو أكثر في العبارة الواحدة، مثل قول الشاعر:

“وَإِنَّمَا الْمَرْءُ بِمَا يَكْسِبُ”

فكلمتا “المرء” و”يكسب” متماثلتان في الصيغة الإعرابية.

ومن أمثلة هذا النوع من السجع قول الشاعر:

“وَإِنَّمَا الدُّنْيَا دَارُ بَلاءٍ”

7. سجع التورية:

هو التماثل في المعنى بين كلمتين أو أكثر في العبارة الواحدة، مع وجود اختلاف في اللفظ، مثل قول الشاعر:

“وَمَا الْحَيَاةُ إِلَّا مَوْتٌ مُؤَقَّتٌ”

فكلمتا “الحياة” و”الموت” متماثلتان في المعنى، ولكن مختلفتان في اللفظ.

ومن أمثلة هذا النوع من السجع قول الشاعر:

“وَإِنَّمَا النَّوْمُ أَخٌ لِلْمَوْتِ”

الخاتمة:

السجع هو أحد أهم خصائص البلاغة في اللغة العربية، وهو يضفي على الكلام رونقًا وجمالاً. وقد استخدم السجع في الشعر العربي منذ العصر الجاهلي، ولا يزال يستخدم حتى الآن. وهناك العديد من الأمثلة على السجع في الشعر العربي، ومنها ما ذكرناه في هذا المقال.

أضف تعليق