أمير الكويت شيعي: حقيقة أم شائعة؟
المقدمة:
لطالما كانت مسألة طائفة أمير الكويت مثيرة للجدل والتكهنات. يُنظر إلى الأسرة الحاكمة في الكويت على أنها سنية، لكن هناك من يدعي أن أمير الكويت الحالي، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، شيعي. سنتناول في هذا المقال الأدلة التي تدعم وتدحض هذا الادعاء، ونتوصل إلى استنتاج حول حقيقة طائفة أمير الكويت.
الأدلة التي تدعم ادعاء أن أمير الكويت شيعي:
1. الأصل العائلي: ينحدر أمير الكويت من قبيلة العوازم، وهي قبيلة عربية شيعية في الأصل. وكان الكثير من أفراد قبيلة العوازم من أتباع الشيعة، ولا يزال بعضهم كذلك حتى اليوم.
2. الزيارات الدينية: قام أمير الكويت بزيارات متعددة إلى إيران، وهي دولة ذات أغلبية شيعية. كما أنه التقى مع العديد من رجال الدين الشيعة البارزين، بما في ذلك آية الله العظمى السيد علي السيستاني.
3. التصريحات الدينية: أدلى أمير الكويت بتصريحات عديدة يمكن تفسيرها على أنها متعاطفة مع الشيعة. على سبيل المثال، قال في إحدى المرات أن “الشيعة جزء لا يتجزأ من المجتمع الكويتي”.
الأدلة التي تدحض ادعاء أن أمير الكويت شيعي:
1. التصريحات الرسمية: صرح أمير الكويت مرارًا وتكرارًا أنه سني. كما أنه حضر العديد من الاحتفالات والمناسبات الدينية السنية.
2. السياسة الخارجية: حافظت الكويت على علاقات وثيقة مع الدول العربية السنية، مثل المملكة العربية السعودية ومصر. كما أنها عضو في مجلس التعاون الخليجي، وهو تحالف إقليمي يضم دولًا سنية في الغالب.
3. التركيبة السكانية: يشكل السنة غالبية سكان الكويت. ووفقًا لتقديرات عام 2017، فإن 70٪ من سكان الكويت هم سنة، في حين أن 30٪ هم شيعة.
الاستنتاج:
في ضوء الأدلة المقدمة، يبدو أن الأدلة التي تدحض ادعاء أن أمير الكويت شيعي أقوى من الأدلة التي تدعم هذا الادعاء. صرح أمير الكويت مرارًا وتكرارًا أنه سني، كما حضر العديد من الاحتفالات والمناسبات الدينية السنية. حافظت الكويت أيضًا على علاقات وثيقة مع الدول العربية السنية، وهي عضو في مجلس التعاون الخليجي. أخيرًا، يشكل السنة غالبية سكان الكويت. لذلك، من المرجح أن يكون أمير الكويت سنيًا وليس شيعيًا.