انشودة اروي لكم عن قصة للمصطفى مكتوبة

المقدمة:

إن قصة المصطفى صلى الله عليه وسلم هي أروع قصص البشر وأعظمها، فهي قصة رجل واحد غيّر مجرى التاريخ وأحدث ثورة في حياة البشرية، قصة رجل نبي ورسول، قضى حياته في سبيل نشر رسالة الإسلام، فكانت حياته مليئة بالبطولات والتضحيات، قصة رجل عظيم ترك بصمة لا تُمحى في قلوب المسلمين، وفي التاريخ الإنساني جمعاء.

1- نشأة المصطفى صلى الله عليه وسلم:

ولد المصطفى صلى الله عليه وسلم في مكة المكرمة عام 571 ميلاديًا، من أبوين كريمين هما عبد الله بن عبد المطلب وآمنة بنت وهب، وكان يتيم الأب منذ ولادته، فقد توفي والده قبل ولادته بستة أشهر، وقبل أن يكمل السادسة من عمره توفيت والدته، وتولى جده عبد المطلب رعايته، وبعد وفاته تولى عمه أبو طالب رعايته، وكان المصطفى صلى الله عليه وسلم يتمتع منذ صغره بحسن الخلق والصدق والأمانة، وكان يُعرف بين قومه بالأمين، وكان قريشًا يودعون عنده أماناتهم لثقتهم به.

2- بعثة المصطفى صلى الله عليه وسلم:

في عام 610 ميلاديًا، وفي غار حراء، نزل الوحي على المصطفى صلى الله عليه وسلم لأول مرة، وكان يبلغ من العمر أربعين عامًا، فبدأ يدعو الناس إلى عبادة الله وحده، وترك عبادة الأصنام، وتحمل في سبيل ذلك الكثير من الأذى والاضطهاد من قريش، إلا أنه لم يتوان عن مواصلة دعوته، حتى هاجر هو وأصحابه إلى المدينة المنورة عام 622 ميلاديًا، وهناك أسس الدولة الإسلامية، وبدأ نشر الإسلام في الجزيرة العربية.

3- غزوات المصطفى صلى الله عليه وسلم:

خاض المصطفى صلى الله عليه وسلم العديد من الغزوات والمعارك ضد قريش والمشركين، وكان هدفه من هذه الغزوات الدفاع عن الإسلام والمسلمين، ونشر رسالة الإسلام، ومن أشهر الغزوات التي خاضها غزوة بدر الكبرى وغزوة أحد وغزوة الخندق وغزوة حنين وغزوة تبوك، وكان النصر حليفه في معظم هذه الغزوات، حتى تمكن من فتح مكة المكرمة عام 630 ميلاديًا، ودخلها فاتحًا منتصرًا.

4- حجة الوداع والوفاة:

في عام 632 ميلاديًا، أدى المصطفى صلى الله عليه وسلم حجة الوداع، وهي الحجة الأخيرة التي حجها، وفي خطبة الوداع التي ألقاها على المسلمين في عرفات، أوصاهم بالتمسك بالقرآن والسنة، وحثهم على الوحدة والتعاون، ونبذ الفرقة والتنازع، وبعد عودته من الحج، مرض المصطفى صلى الله عليه وسلم، وتوفي في المدينة المنورة في السنة نفسها، عن عمر يناهز 63 عامًا.

5- صفاته الخلقية والخُلقية:

كان المصطفى صلى الله عليه وسلم يتمتع بصفات خلقية وخُلقية عالية، وكان يُعرف بجمال وجهه وحسن خلقه، وكان يمتاز بالصدق والأمانة والتواضع، وكان شديد العطف والرحمة بالمسلمين، وكان يُحب الأطفال ويحسن معاملتهم، وكان شديدًا في الحق وكثير العفو عند المقدرة، وكان دائم الذكر لله تعالى وقليل الكلام، وكان يُحب العبادة ويحرص عليها.

6- آثاره وفضائله:

ترك المصطفى صلى الله عليه وسلم بعد وفاته العديد من الآثار والفضائل، ومن أشهرها القرآن الكريم الذي أنزله الله عليه، والسنة النبوية التي هي أقواله وأفعاله وتقريراته، والتي تعد مصدرًا رئيسيًا للتشريع الإسلامي، بالإضافة إلى العديد من الأحاديث والخطب والمواعظ التي ألقاها على المسلمين، والتي تُعرف أيضًا باسم الحديث النبوي الشريف.

7- مكانته في الإسلام:

يحتل المصطفى صلى الله عليه وسلم مكانة عظيمة في الإسلام، فهو نبي الله ورسوله، وقد أرسله الله تعالى لهداية البشرية وإخراجها من الظلمات إلى النور، وقد أوحى إليه بالقرآن الكريم الذي هو دستور حياة المسلمين، وقد بلغ الرسالة وأدى الأمانة، وترك المسلمين على المحجة البيضاء ليلًا ونهارًا، فمن اتبعها نجا وفاز، ومن أعرض عنها ضل وهلك.

الخاتمة:

إن قصة المصطفى صلى الله عليه وسلم هي قصة عظيمة وملهمة، وهي قصة رجل واحد غيّر مجرى التاريخ وأحدث ثورة في حياة البشرية، قصة رجل نبي ورسول، قضى حياته في سبيل نشر رسالة الإسلام، فكانت حياته مليئة بالبطولات والتضحيات، قصة رجل عظيم ترك بصمة لا تُمحى في قلوب المسلمين، وفي التاريخ الإنساني جمعاء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *