المقدمة
النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) هو خاتم الأنبياء والمرسلين، وقد أرسله الله تعالى رحمة للعالمين، وقد بشر به الأنبياء الذين سبقوه، وقد جاء بدين الإسلام دين الفطرة والوسطية، وقد أكمل الله به الدين وأتم نعمته على المسلمين.
مبعث النبي
كان النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) يتعبد في غار حراء عندما نزل عليه الوحي لأول مرة عن طريق الوحي بواسطة الملاك جبريل (عليه السلام)، وكان عمره آنذاك 40 عامًا، وكان أول ما نزل عليه قوله تعالى: “اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ”، فقرأ النبي (صلى الله عليه وسلم) وقال: “ما أنا بقارئ”، فقال له جبريل (عليه السلام): “اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ”، فقرأ النبي (صلى الله عليه وسلم) وقال: “ما أنا بقارئ”، فقال له جبريل (عليه السلام): “اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ”، فقرأ النبي (صلى الله عليه وسلم) قوله تعالى: “اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ”، ثم انصرف جبريل (عليه السلام) عن النبي (صلى الله عليه وسلم)، فرجع إلى خديجة بنت خويلد زوجته وأخبره بما حدث له، فصدقته وأيدته.
هجرة النبي
بعد أن اشتدت persecution التي تعرض لها النبي (صلى الله عليه وسلم) وأصحابه في مكة، هاجر النبي (صلى الله عليه وسلم) والمسلمون إلى المدينة المنورة في عام 622 م، وكان هذا الهجرة نقطة تحول في تاريخ الإسلام، حيث أسس النبي (صلى الله عليه وسلم) الدولة الإسلامية في المدينة المنورة، وأقام المسجد النبوي، وأخى بين المهاجرين والأنصار.
غزوات النبي
خاض النبي (صلى الله عليه وسلم) العديد من المعارك ضد المشركين واليهود، وكان أولى هذه المعارك غزوة بدر الكبرى التي انتصر فيها المسلمون على المشركين، ثم كانت غزوة أحد التي انهزم فيها المسلمون ولكنهم انتصروا فيها بعد ذلك، ثم كانت غزوة الخندق التي حاصر فيها المشركون المدينة المنورة ولكنهم فشلوا في دخولها، ثم كانت غزوة الحديبية التي عقد فيها النبي (صلى الله عليه وسلم) هدنة مع المشركين، ثم كانت غزوة خيبر التي انتصر فيها المسلمون على اليهود، ثم كانت غزوة فتح مكة التي دخل فيها النبي (صلى الله عليه وسلم) مكة فاتحًا منتصرا، ثم كانت غزوة حنين التي انتصر فيها المسلمون على هوازن وثقيف، ثم كانت غزوة الطائف التي حاصر فيها المسلمون الطائف ولكنهم لم يتمكنوا من فتحها.
حجة الوداع
في السنة العاشرة للهجرة، حج النبي (صلى الله عليه وسلم) حجة الوداع، وألقى خطبة الوداع التي أوصى فيها المسلمين بالتقوى والوحدة والتمسك بالقرآن والسنة، ثم توفي النبي (صلى الله عليه وسلم) في المدينة المنورة في نفس العام، ودفن في المسجد النبوي.
فضائل النبي
كان النبي (صلى الله عليه وسلم) كثيرًا بالفضائل والمكارم، وكان خلقه القرآن، وقد أوصانا الله تعالى بالإقتداء به في قوله تعالى: “لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا”، ومن فضائله (صلى الله عليه وسلم) أنه كان رحيمًا بالناس، عطوفًا عليهم، حريصًا على مصالحهم، وكان شجاعًا مقدامًا، لا يخشى في الله لومة لائم، وكان عادلاً حكيمًا، لا يظلم أحدًا، وكان صادقًا أمينًا، لا يكذب ولا يخون، وكان رؤوفًا رحيماً بالضعفاء والمساكين.
خاتمة
كان النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) أفضل خلق الله، وقد أرسله الله تعالى رحمة للعالمين، وقد بلغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة، فله من الله جزيل الثواب، ومن المسلمين كل الحب والإجلال والإكرام.