انواع الشكر

انواع الشكر

مقدمة:

الشكرُ هو التعبير عن الامتنان والتقدير للآخرين على ما قدموه لنا من خير أو مساعدة أو خدمة، والشكرُ من أجمل الأخلاق وأفضلها، وقد حثّنا عليه ديننا الإسلامي الحنيف، ففي القرآن الكريم قال الله تعالى: ﴿وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ﴾ {الضحى:11}.

أنواع الشكر:

1. الشكر باللسان:

– الشكرُ بالكلام الطيب وبكلمات الثناء والتقدير، وذلك بأن نقول للأشخاص الذين أسدوا إلينا معروفًا أننا نشكرهم ونقدر ما فعلوه لأجلنا.

– من أمثلة الشكر باللسان أن نقول لشخص: “شكراً لك على مساعدتك لي”، أو “أشكرك على اللطف الذي أبديته اتجاهي”، أو “أنا ممتن لك على ما قدمته لي”.

– الشكرُ باللسان هو أبسط أنواع الشكر، ولكنّه ذو أثر كبير على نفس المُشكور، فهو يجعله يشعر بالسعادة والتقدير، ويشجعه على الاستمرار في فعل الخير.

2. الشكر بالعمل:

– الشُّكر بالعمل هو أن نُقابِل الإحسانبالإحسان، وأن نُسدي إلى المُحسِن إلينا معروفًا يُماثل معروفه أو يزيد عليه.

– من أمثلة الشكر بالعمل أن نساعد الشخص الذي ساعدنا، أو أن نُهديه هدية، أو أن نُدافع عنه إذا تعرَّض للأذى.

– الشكرُ بالعمل هو أسمى أنواع الشكر، فهو يُعبِّر عن الامتنان والتقدير بشكل عملي، ويُشعر المُشكور بأن معروفه لم يذهب سُدًى.

3. الشكر بالقلب:

– الشكرُ بالقلب هو الشعور بالامتنان والتقدير للمُحسنين إلينا، وذلك دون أن نُعبِّر عن هذا الشعور باللسان أو بالعمل.

– الشكرُ بالقلب هو الأساس لجميع أنواع الشكر الأخرى، فإذا لم نشعر بالامتنان والتقدير للمُحسنين إلينا، فلن نُعبِّر عن هذا الشعور بالكلام أو بالعمل.

– الشكرُ بالقلب هو نوع من العبادة، فهو يُعبِّر عن الإيمان بفضل الله تعالى علينا، وعن اعترافنا بأننا لا نستحق ما نُنعم به من خير.

4. الشكر بالدعاء:

– الشكرُ بالدعاء هو أن نُدعو للمُحسنين إلينا بالخير والتوفيق والسعادة، وذلك في السرّ والعلن.

– من أمثلة الشكر بالدعاء أن ندعو لله تعالى أن يُجزي المُحسنين إلينا خير الجزاء، وأن يُنعم عليهم بالصحة والعافية والرزق الوفير.

– الدعاءُ للمُحسنين إلينا هو نوع من الشكر، فهو يُعبِّر عن أمنياتنا الطيبة لهم، وعن رغبتنا في أن ينعموا بالسعادة والهناء.

5. الشكر بالصبر:

– الصبرُ هو أحد أنواع الشكر، فهو يُعبِّر عن رضا المُمتَن بقضاء الله تعالى، وعدم جزعه وتذمره من المصائب والشدائد التي تُصيبه.

– الصبرُ يُعبِّر عن شُكر المُمتَن لله تعالى على نعمه الظاهرة والباطنة، وعلى ما ابتلاه به من مصائب وشدائد، فهو يعلم أن هذه المصائب والشدائد هي ابتلاءٌ من الله تعالى، وأنها فرصة له لرفع درجاته في الجنة.

– الصبرُ هو نوع من الشكر، وهو من أعظم أنواع الشكر، فهو يُعبِّر عن قوّة إيمان المُمتَن، وعن ثقته بأن الله تعالى يُحبه ويُريد له الخير.

6. الشكر بالرضا:

– الرضاُ هو أحد أنواع الشكر، فهو يُعبِّر عن قناعة المُمتَن بما قُسِم له من رزق، وعدم تمنيه لما عند الآخرين.

– الرضاُ يُعبِّر عن شُكر المُمتَن لله تعالى على نعمه الظاهرة والباطنة، وعلى ما قُسِم له من رزق، فهو يعلم أن هذا الرزق هو من عند الله تعالى، وأن الله تعالى يعلم ما هو الأفضل له.

– الرضاُ هو نوع من الشكر، وهو من أعظم أنواع الشكر، فهو يُعبِّر عن قوّة إيمان المُمتَن، وعن ثقته بأن الله تعالى يُحبه ويُريد له الخير.

7. الشكر بالمحبة:

– المحبةُ هي أحد أنواع الشكر، فهي تُعبِّر عن امتنان المُمتَن للمُحسنين إلينا، ورغبته في البقاء على صلة بهم.

– المحبةُ تُعبِّر عن شُكر المُمتَن لله تعالى على نعمه الظاهرة والباطنة، وعلى ما أسداه إليه من خير، فهي تدفعه إلى حبّ الله تعالى، وحبّ الرسول صلى الله عليه وسلم، وحبّ أولياء الله تعالى، وحبّ المؤمنين.

– المحبةُ هي نوع من الشكر، وهي من أعظم أنواع الشكر، فهي تُعبِّر عن صفاء قلب المُمتَن، وعن نقاء سريرته، وعن إيمانه بأن الله تعالى يُحبه ويُريد له الخير.

الخاتمة:

الشكرُ من أجمل الأخلاق وأفضلها، وقد حثّنا عليه ديننا الإسلامي الحنيف، فالشكرُ يُعبِّر عن الامتنان والتقدير للآخرين على ما قدموه لنا من خير أو مساعدة أو خدمة، والشكرُ له أنواع عديدة، منها الشكر باللسان، والشكر بالعمل، والشكر بالقلب، والشكر بالدعاء، والشكر بالصبر، والشكر بالرضا، والشكر بالمحبة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *