ادعية الشكر

ادعية الشكر

المقدمة:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

اليوم، سنتحدث عن دعاء الشكر، وهو أحد أهم أنواع الدعاء الذي يجب علينا أن نحرص عليه في حياتنا اليومية، فالشكر لله على نعمه التي لا تعد ولا تحصى هو من أهم العبادات التي أمرنا الله بها في كتابه الحكيم وسنة نبيه الكريم.

1- فضائل دعاء الشكر:

– حثنا الله تعالى على دعاء الشكر في كتابه الحكيم بقوله: “وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ”، صدق الله العظيم.

– من فضائل دعاء الشكر أنه سبب في زيادة النعم، فإذا شكر العبد ربه على نعمه، فإن الله يزيده منها، وهذا ما أكده لنا نبينا الكريم في حديثه الشريف: “من لم يشكر القليل لم يشكر الكثير”.

– دعاء الشكر سبب في دفع البلاء، فإذا شكر العبد ربه على نعمه، فإن الله يصرف عنه البلاء والشدائد، وهذا ما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف: “من شكر الله حفظه الله من كل مكروه”.

2- آداب دعاء الشكر:

– يجب أن يكون دعاء الشكر خالصًا لله تعالى، لا نريد به إلا وجهه الكريم، كما قال تعالى: “وليُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلِيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ”، صدق الله العظيم.

– يجب أن يكون دعاء الشكر موقنًا بالإجابة، فالله تعالى هو أكرم الأكرمين، وهو الذي قال في كتابه الحكيم: “وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ”، صدق الله العظيم.

– يجب أن يكون دعاء الشكر متضمنًا الثناء على الله تعالى، والإقرار بنعمه، كما قال تعالى: “وَأَنْعِمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَعَلَى النَّاسِ أَجْمَعِينَ”، صدق الله العظيم.

3- أنواع دعاء الشكر:

– دعاء الشكر العام: وهو الذي يشمل جميع النعم التي أنعم الله بها علينا، مثل الصحة والعافية والرزق والأمن والأمان، قال تعالى: “وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ”، صدق الله العظيم.

– دعاء الشكر الخاص: وهو الذي يشمل نعمة معينة أنعم الله بها على العبد، مثل الشفاء من مرض أو النجاح في امتحان أو الحصول على وظيفة، قال تعالى: “وَإِذْ أَنْعَمْنَا عَلَى مُوسَى وَهَارُونَ وَنَجَّيْنَاهُمَا وَقَوْمَهُمَا مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ”، صدق الله العظيم.

– دعاء الشكر الدائم: وهو الذي يحرص العبد على ذكره في جميع الأحوال، سواء في السراء أو في الضراء، قال تعالى: “وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ”، صدق الله العظيم.

4- مواضع دعاء الشكر:

– يجب أن يحرص العبد على دعاء الشكر في جميع الأوقات وفي جميع الأحوال، سواء في السراء أو في الضراء، قال تعالى: “وَاذْكُرُوا إِذْ أَنتُمْ قَلِيلٌ مُّسْتَضْعَفُونَ فِي الْأَرْضِ تَخَافُونَ أَن يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآوَاكُمْ وَأَيَّدَكُم بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ”، صدق الله العظيم.

– يجب أن يحرص العبد على دعاء الشكر بعد كل نعمة يحصل عليها، قال تعالى: “وَآتَاكُم مِّن كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا إِنَّ الْإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ”، صدق الله العظيم.

– يجب أن يحرص العبد على دعاء الشكر عند رؤية أي من نعم الله تعالى، سواء في الطبيعة أو في حياة الآخرين، قال تعالى: “وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ”، صدق الله العظيم.

5- صيغ دعاء الشكر:

– الحمد لله حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه.

– الحمد لله الذي أنعم عليَّ بنعم لا تعد ولا تحصى.

– الحمد لله الذي حفظني من كل مكروه.

– الحمد لله الذي رزقني الصحة والعافية.

– الحمد لله الذي كفاني شر أعدائي.

– الحمد لله الذي وفقني في حياتي.

6- فوائد دعاء الشكر:

– دعاء الشكر سبب في زيادة النعم.

– دعاء الشكر سبب في دفع البلاء.

– دعاء الشكر سبب في دخول الجنة.

– دعاء الشكر سبب في الفوز برضا الله تعالى.

– دعاء الشكر سبب في تقوية الإيمان.

7- خاتمة:

وفي الختام، فإن دعاء الشكر من أهم العبادات التي يجب علينا أن نحرص عليها في حياتنا اليومية، فالشكر لله على نعمه التي لا تعد ولا تحصى هو من أهم العبادات التي أمرنا الله بها في كتابه الحكيم وسنة نبيه الكريم، وجعله سببًا لزيادة النعم ودفع البلاء والشفاء من الأمراض ودخول الجنة، فنسأل الله تعالى أن يوفقنا جميعًا لدعائه وشكره على نعمه ظاهرة وباطنة.

أضف تعليق