ان اكرمت الكريم ملكته وان اكرمت اللئيم تمردا

**المقدمة**

يعتبر هذا المثل العربي الشهير “من أكرم الكريم ملكته ومن أكرم اللئيم تمرد” من أشهر الحكم والأقوال التي انتشرت بين الناس وأصبحت جزءًا مهمًا من تراثنا العربي الأصيل. وفي هذا المثل معنى عميق وحكمة عظيمة، وذلك أن التعامل مع الناس فيه طرق مختلفة، فلابد أن يتعامل كل فرد بأخلاق وصفات مختلفة حسب طبعه ونفسه، وأيضًا يحتاج التعامل معهم إلى معرفة تامة بطبيعتهم وصفاتهم وأخلاقياتهم، حتى يتحكم في التعامل معهم بالشكل الذي يجعلهم أصدقاء مخلصين له ويستطيع أن يعتمد عليهم في مواقف حياته المختلفة.

**حكمة المثل**

هناك الكثير من الحكم التي يمكن استخلاصها من هذا المثل، ولعل أهمها:

1. **اللطف مع الكريم يجعله أكثر كرماً:** فالكريم إذا لاقى اللطف والمعاملة الحسنة من الآخرين، سيزداد كرماً وعطاءً، وسيسعى جاهدًا لإسعاد من حوله وإكرامهم بكل ما يملك.

2. **اللطف مع اللئيم يجعله أكثر لؤماً:** أما اللئيم، فإذا لاقى اللطف والمعاملة الحسنة، سيزداد لؤماً وبخلًا، ولن يقدر هذا اللطف، بل سيستغله لمصالحه الخاصة.

3. **العطاء للكريم يكسبه لك:** بينما ستخسر العطاء للئيم، فالكريم إذا أعطيته شيئًا، سيشعر بالامتنان والتقدير لك، وسيبقى وفيًا لك دائمًا.

4. **العطاء للئيم يجعله يتمادى في لؤمه:** أما اللئيم، فإذا أعطيته شيئًا، فلن يشعر بالامتنان، بل سيزداد لؤماً وتماديًا في أفعاله السيئة.

5. **احترام الكريم يجعله أكثر احترامًا لك:** فالكريم إذا أحترمته، سيزداد احترامًا لك، وسيتعامل معك بكل لطف وكرم.

6. **ازدراء اللئيم يجعله أكثر ازدراءً لك:** أما اللئيم، فإذا ازدريته، سيزداد ازدراءً لك، ولن يتردد في إيذائك بأي شكل من الأشكال.

7. **التعامل مع الناس يجب أن يكون حسب طباعهم وصفاتهم:** وهذا هو الدرس الأهم الذي يمكن استخلاصه من هذا المثل، فكل شخص له طباعه وصفاته الخاصة، ويجب التعامل معه وفقًا لذلك.

**خاتمة**

يعتبر هذا المثل العربي من الأمثلة التي تُبرز لنا أهمية التعامل مع الناس بحكمة وعقلانية، حيث أنه يوصينا بأن نكون لطفاء مع الكرماء، وأن نحذر من اللئام، وأن نتعامل مع كل شخص حسب طبعه وصفاته. وكلما كان لدينا القدرة على التمييز بين هذين النوعين من الناس، كلما استطعنا أن نتعامل معهم بالشكل الصحيح الذي يجعلنا نكسبهم أصدقاء مخلصين في حياتنا، في حين أن التعامل معهم بشكل خاطئ يجعلنا في مواقف صعبة للغاية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *