ان ربي على صراط مستقيم

**المقدمة:**

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

إنَّ ربي على صراط مستقيم، هو قولٌ حقٌّ وصدقٌ، وقد ورد في القرآن الكريم في سورة الحجر، الآية 41، حيث قال تعالى: {وَأَنَّ رَبَّكَ هُوَ الْغَنِيُّ ذُو الرَّحْمَةِ ۚ وَإِنْ يُرِدْ أَنْ يُهْلِكَكُمْ فَهُوَ عَلَيْكُمْ قَدِيرٌ ۖ وَإِنْ يُرِدْ أَنْ يَرْحَمَكُمْ فَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ * وَأَنَّ رَبَّكَ عَلَىٰ صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ}.

فما معنى أنَّ ربي على صراط مستقيم؟ وما هي دلالات هذه الآية الكريمة؟

**1. معنى قوله تعالى: {وَأَنَّ رَبَّكَ عَلَىٰ صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ}:**

* إنَّ صراط الله هو الطريق المستقيم الذي يجب على الإنسان أن يسير عليه لكي ينال رضا الله تعالى ويفوز بالجنة.

* وهو صراط واضح لا لبس فيه ولا غموض، فمن اتبعه نجا ومن حاد عنه هلك.

* وهو صراط ثابت لا يتغير ولا يتبدل، فمهما تغيرت الظروف والأحوال، فإنَّ صراط الله باقٍ لا يتغير.

**2. دلالات قوله تعالى: {وَأَنَّ رَبَّكَ عَلَىٰ صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ}:**

* إنَّ هذه الآية الكريمة تدل على أنَّ الله تعالى هو وحده الذي يعرف الطريق الصحيح الذي يجب على الإنسان أن يسير عليه.

* وتدل على أنَّ الله تعالى هو وحده الذي يهدي الإنسان إلى هذا الطريق، ويوفقه لاتباعه.

* وتدل على أنَّ الله تعالى هو وحده الذي يحفظ الإنسان من الضلال والانحراف عن هذا الطريق.

**3. أهمية قوله تعالى: {وَأَنَّ رَبَّكَ عَلَىٰ صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ}:**

* إنَّ هذه الآية الكريمة لها أهمية كبيرة في حياة الإنسان، فهي بمثابة المصباح الذي ينير له الطريق ويمنعه من الضلال.

* وهي بمثابة البوصلة التي توجهه إلى الطريق الصحيح وتمنعه من الانحراف.

* وهي بمثابة الدليل الذي يساعده على الوصول إلى هدفه المنشود وهو رضا الله تعالى.

**4. كيف نسير على صراط الله المستقيم؟**

* لكي نسير على صراط الله المستقيم، يجب علينا أن نلتزم بالأمور التالية:

* اتباع أوامر الله تعالى واجتناب نواهيه.

* الاقتداء بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

* الاستقامة على الدين وعدم الانحراف عنه.

* مجاهدة النفس والهوى واتباع الحق.

**5. فوائد السير على صراط الله المستقيم:**

* إنَّ السير على صراط الله المستقيم له فوائد كثيرة في الدنيا والآخرة، منها:

* ينال رضا الله تعالى ورحمته.

* يفوز بالجنة وينجو من النار.

* يحظى بالسعادة والطمأنينة في الدنيا والآخرة.

* ينال محبة الناس واحترامهم.

**6. عواقب الانحراف عن صراط الله المستقيم:**

* إنَّ الانحراف عن صراط الله المستقيم له عواقب وخيمة في الدنيا والآخرة، منها:

* يسخط الله تعالى عليه ويحرمه من رحمته.

* يبوء بسوء العاقبة وينال الخزي والندم.

* يحرم من الجنة ويدخل النار.

* يلقى الكراهية والازدراء من الناس.

**7. الخاتمة:**

إنَّ السير على صراط الله المستقيم هو السبيل الوحيد للفوز برضا الله تعالى والنجاة من عذابه، فنسأل الله تعالى أن يهدينا جميعًا إلى صراطه المستقيم، وأن يثبتنا عليه حتى نلقاه وهو راضٍ عنا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *