العالم ينعى عالم الفيزياء الشهير ستيفن هوكينج
المقدمة:
رحل عن عالمنا عالم الفيزياء الشهير ستيفن هوكينج عن عمر يناهز 76 عامًا بعد صراع طويل مع مرض التصلب الجانبي الضموري الذي أقعده على كرسي متحرك لأكثر من 50 عامًا.
1. حياة ستيفن هوكينج:
ولد ستيفن هوكينج في الثامن من يناير عام 1942 في مدينة أكسفورد بإنجلترا.
أظهر شغفه بالعلم والرياضيات في سن مبكرة، حيث التحق بجامعة أكسفورد لدراسة الفيزياء وعلم الكونيات.
حصل على درجة الدكتوراه من جامعة كامبريدج عام 1965.
2. إنجازات ستيفن هوكينج:
كان هوكينج من أبرز علماء الفيزياء النظرية في العصر الحديث.
اشتهر بعمله على الثقوب السوداء ونظرية الكم وكونية الكم.
حصل على العديد من الجوائز والتكريمات، بما في ذلك جائزة وولف في الفيزياء عام 1988 وميدالية كوبلي عام 2006.
3. مرض التصلب الجانبي الضموري:
في عام 1963، تم تشخيص هوكينج بمرض التصلب الجانبي الضموري، وهو مرض عصبي عضلي يؤدي إلى تدهور تدريجي في وظائف العضلات.
توقع الأطباء أن يعيش هوكينج لمدة عامين فقط، لكنه تحدى كل التوقعات وعاش لمدة 50 عامًا أخرى.
تمكن هوكينج من التواصل مع العالم الخارجي من خلال جهاز كمبيوتر خاص يستخدمه للتحكم في صوته وكتابة الكلمات.
4. الكون والأكوان المتعددة:
كان هوكينج مهتمًا بشكل كبير بدراسة الكون والأكوان المتعددة.
في عام 1988، نشر كتابه الشهير “تاريخ موجز للزمن”، والذي يقدم شرحًا مبسطًا لنظريات الكون الكبرى.
يقترح هوكينج في كتابه أن الكون ربما يكون واحدًا من الأكوان المتعددة التي لا حصر لها.
5. الثقوب السوداء والإشعاع الهوكينجي:
كان هوكينج من أوائل العلماء الذين اقترحوا أن الثقوب السوداء ليست سوداء تمامًا، بل إنها يمكن أن تصدر إشعاعًا يُعرف باسم “إشعاع هوكينغ”.
يُعتقد أن إشعاع هوكينغ ناتج عن التأثيرات الكمومية بالقرب من أفق الحدث للثقب الأسود.
اكتشاف إشعاع هوكينغ سيكون بمثابة تأكيد كبير على صحة نظرية الكم.
6. المعلومات المفقودة في الثقوب السوداء:
أحد الألغاز الكبرى في الفيزياء الحديثة هو ما يحدث للمعلومات التي تدخل إلى ثقب أسود.
تقترح نظرية المعلومات الكمومية أن المعلومات لا يمكن أن تُفقد، لكن لا يوجد تفسير مرضٍ حتى الآن لكيفية خروج المعلومات من الثقب الأسود.
حل هذا اللغز سيكون له آثار عميقة على فهمنا لقوانين الفيزياء الأساسية.
7. نهاية الكون:
كان هوكينج مهتمًا أيضًا بدراسة نهاية الكون.
في كتابه “الكون في قشرة جوز”، يقترح هوكينج أن الكون سينتهي في النهاية من خلال عملية تعرف باسم “التمدد الأبدي”.
في هذا السيناريو، يستمر الكون في التمدد إلى ما لا نهاية، وتحدث فيه أحداث عشوائية بشكل متكرر.
الخاتمة:
كان ستيفن هوكينج عالمًا عبقريًا ترك إرثًا علميًا ضخمًا. وسوف تظل أفكاره وتأملاته في طبيعة الكون والكون المتعدد مصدر إلهام للأجيال القادمة.