مقدمة
بر الوالدين من أهم الأخلاق والقيم التي حث عليها الدين الإسلامي، كما أمرنا الله تعالى بالإحسان إليهما كما أحسنا إلينا، فحق الوالدين علينا عظيم وجليل، ويجب أن نعاملهما بالكثير من اللطف والرحمة والامتنان.
أهمية بر الوالدين
1. البر بالوالدين طاعة لله تعالى:
بر الوالدين من أعظم الطاعات وأجلها، وقد أمرنا الله تعالى به في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، فقد قال الله تعالى: “وَقَضَى رَبُّكَ أَلا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا”.
كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “رضا الله في رضا الوالدين، وسخط الله في سخط الوالدين”.
2. البر بالوالدين سبب لدخول الجنة:
من بر والديه دخل الجنة بغير حساب، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من سره أن ينظر إلى وجه الله عز وجل فلينظر إلى وجه والديه”.
كما قال عليه الصلاة والسلام: “ثلاث لا يؤخر الله أجرهن: بر الوالدين، وصلة الرحم، والجهاد في سبيل الله”.
3. البر بالوالدين سبب لسعادة الدنيا والآخرة:
من بر والديه يسعد في الدنيا والآخرة، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من أحسن إلى والديه في الدنيا أحسن إليه ولده في الآخرة”.
كما قال عليه الصلاة والسلام: “صلة الرحم وبر الوالدين يزيدان في العمر وينمى المال”.
4. البر بالوالدين سبب لتيسير الأمور:
من بر والديه يُيسر الله له أموره، ويفك كربه، ويقضي حوائجه، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من أحب أن يوسع الله عليه في رزقه وينبسط عليه في أجله فليتق الله وليصل رحمه”.
كما قال عليه الصلاة والسلام: “من سره أن يمد الله في عمره وينسأ له في رزقه فليحسن إلى والديه وليصل رحمه”.
5. البر بالوالدين سبب لدوام البركة:
من بر والديه يبارك الله له في عمره وفي ماله وفي ولده، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “البركة في بر الوالدين، والسعادة في حسن الخلق، والعاقبة في قلة الذنوب”.
كما قال عليه الصلاة والسلام: “ثلاثة لا ينقطع أجرها: بر الوالدين، وصلة الرحم، والجهاد في سبيل الله”.
6. البر بالوالدين سبب لرحمة الله تعالى:
من بر والديه يرحمه الله تعالى، ويدخل عليه السعادة والسرور في الدنيا والآخرة، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “رحم الله والدًا أعان ولده على بره”.
كما قال عليه الصلاة والسلام: “من أحسن إلى والديه وهو راضٍ عنهما مات وهو تقي نقي”.
7. البر بالوالدين سبب لحسن الخاتمة:
من بر والديه يموت على خاتمة حسنة، ويدخل الجنة برحمة الله تعالى، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من مات وهو بار بوالديه دخل الجنة بغير حساب”.
كما قال عليه الصلاة والسلام: “ثلاثة يدخلون الجنة بغير حساب: الشهيد، والغريق، والبار بوالديه”.
الخاتمة
بر الوالدين من أهم الأخلاق والقيم التي حث عليها الدين الإسلامي، وهو من أعظم الطاعات وأجلها، ومن بر والديه دخل الجنة بغير حساب، ومن أحسن إليهما أحسن إليه ولده في الآخرة، ومن سره أن يوسع الله عليه في رزقه وينبسط عليه في أجله فليتق الله وليصل رحمه، ومن أحب أن يمد الله في عمره وينسأ له في رزقه فليحسن إلى والديه وليصل رحمه.