ايات عن الهجرة النبوية

No images found for ايات عن الهجرة النبوية

مقدمة

الهجرة النبوية من مكة إلى المدينة، من أهم الأحداث في التاريخ الإسلامي، بل وفي التاريخ الإنساني كله، فقد كانت بداية لتأسيس الدولة الإسلامية، ونشر الدعوة الإسلامية في العالم، وقد وردت في القرآن الكريم العديد من الآيات التي تتحدث عن الهجرة النبوية، وتبين أهميتها، وأسبابها، وعواقبها، وفي هذا المقال سنتناول بعضًا من هذه الآيات، ونستعرض ما تحمله من دلالات ومعاني.

أولاً: أسباب الهجرة النبوية

1- اضطهاد المشركين للمسلمين:

– سورة المؤمنون، الآية 21: ﴿وَلَوْلَا أَن ثَبَّتْنَاكَ لَكَدْتَّ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلًا إِذًا لَأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ ثُمَّ لَا تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيرًا﴾.

– يبين الله تعالى في هذه الآية أنه لولا أن ثبت النبي صلى الله عليه وسلم وأيده وثبته، لكان قد مال إلى المشركين ورضي ببعض مطالبهم من أجل درء الأذى عن المسلمين، ولكن الله تعالى أنجاه من ذلك، وأمره بالهجرة، حتى لا يتعرض هو والمسلمون لأشد أنواع العذاب في الحياة والموت.

2- تعرض المسلمين للأذى والتعذيب:

– سورة البقرة، الآية 23: ﴿وَهُمُ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ ۗ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا ۗ وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ ۚ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ﴾.

– يذكر الله تعالى في هذه الآية أن المشركين أخرجوا المسلمين من ديارهم بغير حق، لمجرد أنهم يقولون “ربنا الله”، ولولا أن الله تعالى يدفع بعض الناس ببعض لهدمت بيوت العبادة، ولكان المشركون قد قضوا على الإسلام، ولكن الله تعالى ينصر من ينصره، وهو قوي عزيز.

3- أمر الله تعالى النبي بالهجرة:

– سورة التوبة، الآية 40: ﴿إِنْ لَمْ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ۚ فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى ۖ وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا ۚ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ﴾.

– يبين الله تعالى في هذه الآية أنه إذا لم ينصر المسلمون النبي صلى الله عليه وسلم، فإن الله تعالى قد نصره، وذلك عندما أخرجه المشركون من مكة إلى المدينة، وكان برفقته أبو بكر الصديق رضي الله عنه، وكانا في الغار، وقال النبي لأبي بكر “لا تحزن إن الله معنا”، فنزل الله تعالى سكينته على النبي وأيده بجنود لم يرها المسلمون، وجعل كلمة المشركين هي السفلى، وكلمة الله هي العليا.

ثانيًا: الطريق إلى المدينة

1- رحلة محفوفة بالمخاطر:

– سورة التوبة، الآية 40: ﴿إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا﴾.

– يخبرنا الله تعالى في هذه الآية أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأبي بكر الصديق أثناء رحلتهما إلى المدينة “لا تحزن إن الله معنا”، وهذا يدل على أن الرحلة كانت محفوفة بالمخاطر، وأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يواجه الكثير من التحديات، ولكنه كان واثقًا من أن الله تعالى معه، ولن يخذله أبدًا.

2- هجرة الصحابة إلى المدينة:

– سورة الحشر، الآية 8: ﴿وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ﴾.

– يذكر الله تعالى في هذه الآية المهاجرين في سبيل الله، الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم، وهاجروا إلى المدينة طلبًا لفضل الله ورضوانه، ونصرة الله ورسوله، وأولئك هم الصادقون.

3- بناء المسجد النبوي:

– سورة التوبة، الآية 108: ﴿وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ ۚ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾.

– يمدح الله تعالى في هذه الآية الأنصار الذين سبقوا إلى المدينة وآمنوا بالنبي صلى الله عليه وسلم قبل هجرته إليها، ويقول عنهم أنهم يحبون المهاجرين، ولا يجدون في أنفسهم حاجة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *