ايات عن فضل الصدقة

المقدمة

الصدقة من أفضل الأعمال التي حثنا عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهي تطهر النفس وتزكيها، وتغفر الذنوب والسيئات، وتقي من النار، وتزيد في الرزق، وتجلب البركة، وتيسر الأمور. وقد وردت العديد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي تتحدث عن فضل الصدقة وحث المسلمين على التصدق بها.

آيات قرآنية عن فضل الصدقة:

1. قال الله تعالى: “ما نفقتم من شيء في سبيل الله يوف إليكم وأنتم لا تظلمون” (الأنفال: 60).

وفي هذه الآية، يخبرنا الله تعالى أن ما ننفقه في سبيل الله لا يذهب سدى، بل يعود إلينا مضاعفًا، وأن الله لا يظلمنا أبدًا.

أي أن الله تعالى يضاعف أجر الصدقة، ويجعلها سببًا في زيادة الرزق وتيسير الأمور.

كما أن الصدقة لا تقتصر على المال فقط، بل تشمل جميع أنواع المعروف والمساعدة والإحسان إلى الآخرين.

2. قال الله تعالى: “الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرًا وعلانية فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون” (البقرة: 274).

وفي هذه الآية، يخبرنا الله تعالى أن الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله، سرًا وعلانية، سيحصلون على أجرهم كاملاً عند الله، ولن يشعروا بأي خوف أو حزن.

أي أن الصدقة تحمي المتصدق من الخوف والحزن، وتجعله مطمئنًا إلى رحمة الله ومغفرته.

كما أن الإنفاق في سبيل الله، سواء كان علانيًا أو سرًا، له أجر كبير عند الله تعالى.

3. قال الله تعالى: “إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين وكان الشيطان لربه كفورًا” (الإسراء: 27).

وفي هذه الآية، يخبرنا الله تعالى أن المبذرين الذين ينفقون أموالهم في غير طاعة الله هم إخوان الشياطين، وأن الشيطان كافر بنعم الله.

أي أن الصدقة تمنعنا من أن نكون من المبذرين، وتحفظ أموالنا من الضياع والإسراف.

كما أنها تحمينا من أن نكون من إخوان الشياطين، وتجعلنا من المقربين إلى الله تعالى.

الصدق مظهر من مظاهر التعبد لله:

1. إن الصدق من أهم صفات المؤمنين، وهو دليل على تقواهم وإيمانهم.

2. قال الله تعالى: “يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين” (التوبة: 119).

3. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “عليكم بالصدق، فإن الصدق يهدي إلى البر، والبر يهدي إلى الجنة، وإن الكذب يهدي إلى الفجور، والفجور يهدي إلى النار” (رواه مسلم).

الصدق مفتاح النجاح في الدنيا والآخرة:

1. إن الصدق يفتح أبواب الخير والبركة في حياة الإنسان، ويجعله محبوبا ومقبولا بين الناس.

2. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الصدق طمأنينة، والكذب ريبة” (رواه أحمد).

3. وقال أيضا: “من صدق لسانه زكا عمله، ومن زكا عمله دخل الجنة” (رواه الترمذي).

الصدق يزيد من ثقة الناس بك:

1. إن الصدق يزيد من ثقة الناس بك، ويجعلهم يثقون بكلامك وأفعالك.

2. قال الله تعالى: “يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم” (الأحزاب: 70-71).

3. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “خيركم أحسنكم قولا” (رواه البخاري).

الصدق يجعل كلامك أكثر تأثيرا:

1. إن الصدق يجعل كلامك أكثر تأثيرا وإقناعا، ويجعل الناس أكثر ميلا إلى تصديقك.

2. قال الله تعالى: “ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن” (النحل: 125).

3. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الكلمة الطيبة صدقة” (رواه البخاري).

الصدق يجعل حياتك أكثر استقرارا:

1. إن الصدق يجعل حياتك أكثر استقرارا وأمانا، ويجعلك تشعر بالراحة والطمأنينة.

2. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “صدق الحديث ينجي صاحبه إلى الجنة” (رواه أحمد).

3. وقال أيضا: “من كان يكذب على خادمه أو أهله أو غيرهم أعاقه ذلك عن الجنة” (رواه الترمذي).

الخاتمة:

الصدقة من أفضل الأعمال التي يمكن أن نقوم بها في حياتنا، فهي تطهر النفس وتزكيها، وتغفر الذنوب والسيئات، وتقي من النار، وتزيد في الرزق، وتجلب البركة، وتيسر الأمور. وهي أيضا سبب في زيادة الرزق وتيسير الأمور، ووقاية من النار، ونيل محبة الله ورضاه. فلا تتردد في الصدقة، وأكثروا منها ما استطعتم، فإنها من أفضل الأعمال التي تقربكم إلى الله تعالى.