المقدمة
يعتبر عذاب القبر من العقائد الأساسية في الإسلام، وهو عذاب يُصيب الإنسان بعد موته وقبل يوم القيامة، ويستمر حتى يوم البعث، وهو من الأمور الغيبية التي أخبرنا بها النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- في أحاديث كثيرة، وعلى الرغم من أن عذاب القبر لا يعتبر من أركان الإيمان، إلا أنه من الأمور التي يجب الإيمان بها، لأنها من العقائد التي وردت في الكتاب والسنة، وفي هذا المقال سنستعرض بعض الآيات القرآنية التي تتحدث عن عذاب القبر.
آيات قرآنية عن عذاب القبر
1. سورة يس
– قال تعالى: {وَتَرَى الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ مُقَرَّنِينَ فِي الأَصْفَادِ (76) ثِيَابُهُم مِّن قَطِرَانٍ وَتَغْشَى وُجُوهَهُمُ النَّارُ (77) لِيَجْزِيَ اللَّهُ كُلَّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (78)}.
2. سورة الدخان
– قال تعالى: {فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ (25) كَأَن لَّمْ يَغْنَوْا فِيهَا أَلَا إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي عَذَابٍ مُّقِيمٍ (26)}.
3. سورة الحج
– قال تعالى: {أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا فِي الْأَرْضِ مِن بَعْدِ خَلْقِهَا جِنَانًا مِّن نَّخِيلٍ وَأَعْنَابٍ وَفَجَّرْنَا فِيهَا مِنَ الْعُيُونِ (65) لِيَأْكُلُوا مِن ثَمَرِهِ وَمَا عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ أَفَلَا يَشْكُرُونَ (66) سُبْحَانَ الَّذِي خَلَقَ الْأَزْوَاجَ كُلَّهَا مِمَّا تُنبِتُ الْأَرْضُ وَمِنْ أَنفُسِهِمْ وَمِمَّا لَا يَعْلَمُونَ (67)}.
4. سورة المؤمنون
– قال تعالى: {فَأَغْرَقْنَاهُمْ وَجَعَلْنَاهُمْ سَلَفًا وَمَثَلًا لِّلآخِرِينَ (50) وَنَفَخْنَا فِي الصُّورِ فَجَمَعْنَاهُمْ جَمْعًا (51) وَعَرَضْنَا جَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ لِّلْكَافِرِينَ عَرْضًا (52)}.
5. سورة النحل
– قال تعالى: {وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا (11) وَكَم مِّن قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ فَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَبِئْرٍ مُّعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَّشِيدٍ (12) أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ (13)}.
6. سورة الزلزلة
– قال تعالى: {إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا (1) وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا (2) وَقَالَ الْإِنسَانُ مَا لَهَا (3) يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا (4) بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا (5)}.
7. سورة الغاشية
– قال تعالى: {وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَن شَاء اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنظُرُونَ (20) وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا وَوُضِعَ الْكِتَابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاءِ وَقُضِيَ بَيْنَهُم بِالْحَقِّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (21) وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَا يَفْعَلُونَ (22)}.
الخاتمة
وفي الختام، فإن عذاب القبر من الأمور الغيبية التي أخبرنا بها النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- في أحاديث كثيرة، وعلى الرغم من أن عذاب القبر لا يعتبر من أركان الإيمان، إلا أنه من الأمور التي يجب الإيمان بها، لأنها من العقائد التي وردت في الكتاب والسنة، ومن خلال الآيات القرآنية التي ذكرناها في هذا المقال، يتضح لنا أن عذاب القبر حق، وأنه سيصيب كل من كفر بالله ورسله، وأنشد إلى ذلك يترتب عليه من عذاب أليم.