مقدمة:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. الرزق والحظ من الأمور التي يهتم بها كثير من الناس، وقد ورد في القرآن الكريم العديد من الآيات التي تتحدث عن جلب الرزق والحظ. وفي هذه المقالة، سنعرض بعضاً من هذه الآيات الكريمة مع شرح موجز لها.
1. آية الكرسي (البقرة: 255):
“اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ.”
هذه الآية الكريمة من أعظم آيات القرآن الكريم، وهي تحتوي على العديد من الأسماء الحسنى لله عز وجل، والتي يمكن من خلالها جلب الرزق والحظ.
فقول “اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ” يدل على وحدانية الله وتوحيده، وهذا من أهم أسباب جلب الرزق والحظ.
وقول “الْحَيُّ الْقَيُّومُ” يدل على أن الله عز وجل حي لا يموت، وهو قيوم على كل شيء، وهذا من أسباب جلب الرزق والحظ أيضاً.
وقول “لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ” يدل على أن الله عز وجل لا ينام ولا ينسى، وهو دائماً متيقظ ومهتم بأمور عباده، وهذا من أسباب جلب الرزق والحظ أيضاً.
2. آية الرزق (الذاريات: 58):
“وَمَا مِن دَابَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ.”
هذه الآية الكريمة تدل على أن الله عز وجل هو الرزاق، وهو الذي يرزق كل مخلوق على وجه الأرض، بغض النظر عن نوعه أو مكانه.
وهذا الرزق ليس محصوراً على الطعام والشراب، بل يشمل كل ما يحتاجه المخلوق من أجل العيش، مثل الصحة والعافية والأمان.
وقول “يَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا” يدل على أن الله عز وجل يعلم مكان كل مخلوق، ويعلم أين يرزقه ومتى يرزقه.
3. آية التوكل (آل عمران: 159):
“وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا.”
هذه الآية الكريمة تدعو إلى التوكل على الله عز وجل، وذلك بأن يترك الإنسان كل أموره إلى الله، ويثق بأن الله سيرزقه وسيحميه.