ايات من الكتاب المقدس عن عيد ميلاد

ايات من الكتاب المقدس عن عيد ميلاد

مقدمة

عيد الميلاد هو احتفال مسيحي يتم الاحتفال به في 25 ديسمبر، وهو يصادف يوم ميلاد يسوع المسيح رسول الله، عيد الميلاد هو احتفال مهم للمسيحيين في جميع أنحاء العالم، وهو وقت للتجمع العائلي والاحتفال، وفي هذا المقال، سوف نستعرض بعض الآيات من الكتاب المقدس عن عيد الميلاد.

1. نبوءة ميلاد المسيح

تنبأ الأنبياء في العهد القديم بميلاد المسيح، ومن أشهر هذه النبوءات نبوة أشعياء، التي جاء فيها: “هوذا العذراء تحبل وتلد ابناً، ويدعون اسمه عمانوئيل” (إشعياء 7: 14).

كما تنبأ ميخا أيضًا بمكان ميلاد المسيح، فقال: “وأنت يا بيت لحم أفراتة، صغيرة أن تكوني بين ألوف يهوذا، منك يخرج لي الذي يكون متسلطًا في إسرائيل ومخارجه منذ الأزل، منذ أيام الدهر” (ميخا 5: 2).

وتنبأ زكريا أيضًا بميلاد المسيح، فقال: ” مبارك الرب إله إسرائيل لأنه افتقد وصنع فداء لشعبه، وأقام لنا قرن خلاص في بيت داود عبده” (لوقا 1: 68-69).

2. ميلاد المسيح

وُلد المسيح في مدينة بيت لحم، في عهد الملك هيرودس، وكان والداه هما مريم ويوسف، وكما تنبأ الأنبياء، وُلد المسيح من عذراء، وهو ما أُطلق عليه مريم العذراء، وكان مولد المسيح حدثًا عظيمًا، وكان بشارة خير للبشرية جمعاء.

أعلن الملاك جبرائيل لمريم العذراء أنها ستلد ابنًا، وأن اسمه سيكون يسوع، وأن مملكته لن تكون لها نهاية، وقالت مريم للملاك: “كيف يكون هذا وأنا لست أعرف رجلًا؟” (لوقا 1: 34)، فقال لها الملاك: “الروح القدس يحل عليك وقوة العلي تظللك، لذلك أيضًا القدوس المولود منك يُدعى ابن الله” (لوقا 1: 35).

ولد المسيح في مذود، لأنه لم يكن هناك مكان له في النزل، وكان هناك رعاة يحرسون قطعانهم في تلك الليلة، وظهر لهم ملاك الرب، وقال لهم: “لا تخافوا، فها أنا أبشركم بفرح عظيم يكون لجميع الشعب، لأنه وُلد لكم اليوم في مدينة داود مخلص هو المسيح الرب” (لوقا 2: 10-11).

3. زيارة المجوس

جاء المجوس من الشرق إلى بيت لحم للبحث عن المسيح المولود، وكانوا يحملون هدايا معه، وهي الذهب واللبان والمر، وكانوا قد رأوا نجمه في السماء، وعرفوا أنه يرمز إلى ميلاد ملك عظيم.

سأل المجوس هيرودس عن مكان المسيح المولود، فقال لهم: “اذهبوا وتحرَّوا بالتدقيق عن الصبي، فمتى وجدتموه فأخبروني لكي أذهب أنا أيضًا وأسجد له” (متى 2: 8).

ولكن هيرودس كان يريد قتل المسيح، لذلك أمر بقتل جميع الأطفال الذكور الذين تقل أعمارهم عن سنتين في بيت لحم وما حولها، ولكن يوسف ومريم هربا مع المسيح إلى مصر، وبقيا هناك حتى وفاة هيرودس.

4. طفولة المسيح

عندما عاد يوسف ومريم مع المسيح إلى الناصرة، كان المسيح ينمو ويتقوى في الروح، وكان ممتلئًا بالحكمة، وكانت نعمة الله عليه، وكان يسوع يصعد إلى أورشليم كل عام مع والديه في عيد الفصح.

وعندما بلغ المسيح اثني عشر عامًا، ذهب مع والديه إلى أورشليم للاحتفال بعيد الفصح، وبعد انتهاء العيد، بقي المسيح في أورشليم، ولم ينتبه يوسف ومريم لذلك، وعندما عادوا إلى الناصرة، وجدوه جالسًا بين المعلمين في الهيكل، وكانوا مندهشين من معرفته وفهمه للأسفار.

قال المسيح ليوسف ومريم: “لماذا كنتم تبحثون عني؟ ألم تعرفوا أنه ينبغي أن أكون في بيت أبي؟” (لوقا 2: 49)، ولكن يوسف ومريم لم يفهموا معنى كلامه.

5. بشارة المسيح

بدأ المسيح خدمته العلنية عندما بلغ الثلاثين من عمره، وكان يبشر ملكوت الله ويعلم الناس، وكان يصنع المعجزات ويشفي المرضى ويخرج الشياطين، وكان الناس يتبعونه باهتمام كبير.

قال المسيح: “أنا خبز الحياة، من يأتي إليّ فلن يجوع أبدًا، ومن يؤمن بي فلن يعطش أبدًا” (يوحنا 6: 35)، وقال أيضًا: “أنا نور العالم، من يتبعني فلن يمشي في الظلمة أبدًا، بل سيكون له نور الحياة” (يوحنا 8: 12).

وتعليم المسيح كان ثوريًا لأنه كان يدعو الناس إلى محبة أعدائهم وإلى القيام بأعمال الخير، وكان يدعوهم إلى التواضع والرحمة والغفران، وكان المسيح نموذجًا حيًا لتعاليمه.

6. آلام المسيح وقيامته

تعرض المسيح للعديد من التجارب والمكائد من قِبل قادة الديانة اليهودية، وكانوا يخططون لقتله، وفي النهاية، تمكنوا من اعتقاله وإصدار حكم عليه بالإعدام، وكان المسيح يعلم أنه سيموت على الصليب، ولكنه كان مستعدًا لذلك لأنه كان يعرف أن موته سيكون فداءً للبشرية.

صُلب المسيح على الصليب، ولكنه قام من بين الأموات في اليوم الثالث، وكان ظهوره لتلاميذه بمثابة انتصار على الموت، وبشارة بالحياة الأبدية، وكان المسيح قد قال لهم قبل موته: “أنا القيامة والحياة، من آمن بي وإن مات فسيحيا” (يوحنا 11: 25).

صعود المسيح إلى السماء: بعد قيامة المسيح، ظهر لتلاميذه لمدة أربعين يومًا، وكان يعلمهم عن ملكوت الله، وفي اليوم الأربعين، صعد المسيح إلى السماء، وكان تلاميذه ينظرون إليه وهو يرتفع، وكانوا يفرحون ويسبحون الله.

خاتمة

عيد الميلاد هو احتفال مسيحي يصادف يوم ميلاد يسوع المسيح، وهو وقت للتجمع العائلي والاحتفال، وعيد الميلاد هو حدث عظيم، لأنه رمز لمجيء المسيح إلى العالم، وهو أيضًا ذكرى لأعمال المسيح الفدائية، ووعظ المسيح عن المحبة والسلام، وجاء المسيح إلى العالم ليخلص البشرية من الخطيئة والموت، وهو منح البشرية الأمل في الحياة الأبدية، ولذلك، يحتفل المسيحيون بعيد الميلاد في جو من البهجة والفرح.

أضف تعليق