اية الرزق التي رددها النبي

الرزق الذي ردده النبي

المقدمة

الرزق هو كل ما ينتفع به الإنسان في حياته، وقد ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية الكثير من الآيات والأحاديث التي تتحدث عن الرزق، ومن بين هذه الآيات والأحاديث آية الرزق التي رددها النبي صلى الله عليه وسلم، وهي قوله تعالى: {وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ}[هود: 6]، وفي هذا المقال سنتحدث عن هذه الآية الكريمة وما ورد فيها من دروس وعبر.

1. الرزق من عند الله وحده

أكدت هذه الآية الكريمة أن الرزق من عند الله وحده، وأن جميع الكائنات الحية في الأرض تعتمد عليه في رزقها، قال تعالى: {وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا}، وهذا يعني أن الإنسان مهما اجتهد في العمل وكسب المال، فإن الرزق الحقيقي هو من عند الله وحده، وهو الذي يقدره ويقسمه بين عباده كما يشاء.

2. الرزق مضمون لكل الكائنات الحية

أكدت هذه الآية الكريمة أيضًا أن الرزق مضمون لكل الكائنات الحية في الأرض، قال تعالى: {وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا}، وهذا يعني أن الله تعالى تكفل برزق جميع الكائنات الحية، حتى وإن كانت صغيرة أو ضعيفة، وأنه لن يترك أي كائن حي بدون رزق.

3. الرزق معلوم ومقدر

أكدت هذه الآية الكريمة أيضًا أن الرزق معلوم ومقدر عند الله تعالى، قال تعالى: {وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ}، وهذا يعني أن الله تعالى يعلم أين يعيش كل كائن حي وأين يموت، ويعلم مقدار الرزق الذي سيحصل عليه كل كائن حي، وقد كتبه في كتاب مبين لا يضيع منه شيء.

4. الرزق يتنوع بأشكال مختلفة

تتنوع أشكال الرزق التي يقدمها الله تعالى لعباده، فمنها الرزق المادي مثل الطعام والشراب والمال والمسكن والملبس، ومنها الرزق المعنوي مثل الصحة والعافية والراحة النفسية والطمأنينة، ومنها الرزق الديني مثل الإيمان بالله والتقوى والعمل الصالح.

5. الرزق لا يقتصر على الإنسان فقط

لا يقتصر الرزق على الإنسان فقط، بل يشمل جميع الكائنات الحية في الأرض، قال تعالى: {وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا}، وهذا يعني أن الله تعالى يرزق جميع الكائنات الحية، مهما كانت صغيرة أو كبيرة، قوية أو ضعيفة.

6. السعي إلى الرزق واجب على الإنسان

رغم أن الرزق من عند الله وحده، إلا أن السعي إلى الرزق واجب على الإنسان، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله يحب العبد المحترف”، وهذا يعني أن الإنسان يجب أن يعمل ويكد ويجتهد في طلب الرزق، وأن لا يتكاسل أو يتواكل على غيره.

7. الرزق الحقيقي هو ما ينفع الإنسان في الآخرة

الرزق الحقيقي هو ما ينفع الإنسان في الآخرة، وليس ما ينفع الإنسان في الدنيا فقط، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ”، وهذا يعني أن الصحة والفراغ هما من أعظم النعم التي أنعم الله بها على عباده، ولكن كثير من الناس لا يستغلون هاتين النعمتين فيما ينفعهم في الآخرة.

الخاتمة

وفي الختام، فإن آية الرزق التي رددها النبي صلى الله عليه وسلم هي آية عظيمة فيها الكثير من الدروس والعبر، فهي تعلمنا أن الرزق من عند الله وحده، وأن الرزق مضمون لكل الكائنات الحية، وأن الرزق معلوم ومقدر، وأن الرزق يتنوع بأشكال مختلفة، وأن الرزق لا يقتصر على الإنسان فقط، وأن السعي إلى الرزق واجب على الإنسان، وأن الرزق الحقيقي هو ما ينفع الإنسان في الآخرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *